ناصر آل ثاني: تملك غير القطريين للعقارات يجذب المستثمرين

ناصر بن عبدالرحمن آل ثاني: السماح بتملك غير القطريين للعقارات يجذب المستثمرين

أسامة سعد الدين

أسامة سعد الدين
أسامة سعد الدين
صحافي سوري، مراسل "العربي الجديد" في قطر.
30 ابريل 2019
+ الخط -

أكد المدير العام والعضو المنتدب لشركة قطيفان للمشاريع، نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة كتارا للضيافة، الشيخ ناصر بن عبد الرحمن آل ثاني، أن قانون السماح بتملك غير القطريين للعقارات والانتفاع بها، محفز كبير للسوق العقاري، وعامل جذب للمستثمرين.

وأشار في حوار خاص مع "العربي الجديد"، إلى أن العمل جار على إدخال جزيرة "قطيفان" الشمالية ضمن المناطق التي يسمح لغير القطريين بالتملك فيها، متوقعا أن يستقطب المشروع نحو 17.5 مليار ريال (ما يعادل نحو 4.8 مليارات دولار)، كاستثمار مباشر.

وتم اجراء الحوار على هامش النسخة السادسة عشر من المعرض التجاري الدولي لمواد ومعدات وتقنيّات البناء "بروجكت قطر 2019"، الذي يختتم أعماله اليوم الأربعاء في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.

وتأسست شركة قطيفان للمشاريع في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، وهي مملوكة بالكامل من قبل "كتارا للضيافة"، والتي تعد شركة عالمية مالكة ومطورة ومشغلة للفنادق ومقرها قطر، كما تعتبر جزيرة قطيفان باكورة أعمال الشركة ومشروعها الأول في البلاد.

ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى منها بحلول شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2021.

* كيف تقيمون أداء السوق العقاري القطري، بعد صدور قانون يسمح لغير القطريين بتملك العقارات والانتفاع بها؟

** قانون تملك غير القطريين للعقارات محفز كبير للسوق العقاري، وسيشجع المستثمرين الأجانب وغير القطريين لدخول السوق القطري، وطموحنا أن تكون جزيرة قطيفان الشمالية مشمولة ضمن المناطق التي يشملها قانون التملك، وقد بدأنا بتقديم الطلبات من أجل ذلك.

* ما هي فكرة جزيرة قطيفان، أليست مشابهة لجزيرة اللؤلؤة قطر؟

** تم اختيار جزيرة قطيفان الشمالية كموقع للمدينة المائية التي تعتبر أساس المشروع، وبعد ذلك درسنا احتياجات السوق، فلا مجال للمقارنة باللؤلؤة أو بمدينة لوسيل، نحن جزء مكمل للخريطة العقارية في قطر، والأمر ليس تشابها أو تنافسا، وبعد المدينة المائية ارتأينا أن المتطلبات تستدعي إقامة فندق وكذلك مناطق سكنية، ثم لا بد من تأمين احتياجات السكان من مدارس ومستشفيات ومرافق طبية وترفيهية وغيرها.


* وكيف ستكون هذه المدينة المائية؟

** المدينة المائية ستكون بطابع خاص في قطر والمنطقة بشكل عام، وتمتد لمساحة تقارب 129 ألف متر مربع، وتضم 21 لعبة مختلفة من الألعاب المائية المثيرة والممتعة لزوارها، بالإضافة إلى أن كل لعبة لها تصميم وشكل خاص بها مستوحى من صناعة النفط والغاز في قطر، لهذا تأخذ كل الألعاب تصميم معدات تكرير الغاز والنفط في الدولة مكتسبة لونها البُني الغامق "الصدأ".

ولمزيد من التميز نجد البرج الأيقوني، وهو الجزء الأساسي في المدينة، بارتفاعه الذي يصل إلى 80 مترا، ويعتبر البرج الأطول من نوعه في العالم، بالإضافة إلى موقعه المميز في جزيرة منفصلة عن جزيرة قطيفان الشمالية، ومرتبط معها بجسر فوق مياه البحر، والذي يعتبر محطة لنقل رواد الحديقة عن طريق قطارات من أجل الاستمتاع بالألعاب في البرج، وستكون وسيلة التنقل ما بين الألعاب من خلال مصعد يصل جميع مستويات البرج.

* إلى أين وصلت مراحل الإنجاز، ومتى ستكون الجزيرة مكتملة وجاهزة لاستقبال الجمهور، وما هي الكلفة التقديرية؟

أنشئ المشروع في نهاية 2017 وبدأنا في التصاميم والخرائط، ووصلنا اليوم إلى المراحل النهائية لهذه الخرائط في ما يتعلق بأجزاء المرحلة الأولى من الجزيرة، وحاليا انتهينا من جزئي نادي الشاطئ وبداية الممرات المائية، وتمت ترسية الأعمال على المقاولين، وبانتظار اكتمال الأجزاء الأخرى من المشروع لتتم ترسيتها في نهاية العام الجاري.

ونتوقع أن يستقطب المشروع بعد إنجازه كاملا نحو 17.5 مليار ريال (ما يعادل نحو 4.8 مليارات دولار)، كاستثمار مباشر في دولة قطر.

* ما هي الخدمات والمرافق التي تنفرد بها الجزيرة؟

** أتينا بفكرة جديدة غير موجودة في قطر، وهي مركز المدينة، أي منطقة يقصدها الناس وتشهد فعاليات وأنشطة يومية وأسبوعية وشهرية. لدينا مرافق أخرى في الدولة تنظم فعاليات بين كل فترة وأخرى، لكن لا يوجد مكان يشهد فعاليات دائمة، ولذلك سيكون مركز المدينة عنصرا هاما، إضافة إلى الشواطئ السبعة التي تحيط بالجزيرة وستكون مناطق جذب  واستقطاب للجمهور.


* ما الإضافات التي يمكن أن يضيفها المشروع للخارطة السياحية في قطر؟

** نحن عضو فعّال مع المجلس الوطني للسياحة، كوننا جزءا من "كتارا للضيافة" التي تعتبر أكبر لاعب في مجال السياحة في قطر، كما أن شركة قطيفان للمشاريع قامت ببعض المبادرات، ومنها استقطاب شركة "ريكسوس"، كأول خطوة لها في البلاد لتشغيل الفندق المقام في جزيرة قطيفان، إضافة للمدينة المائية، وبالتعاون مع "ريكسوس"، استقطبنا 26 شركة سياحية وجرى توقيع 17 عقدا مع هذه الشركات لجذب السياح إلى دولة قطر.

* هل ستقدم "قطيفان" خدمات مساندة لمونديال قطر 2022، نظرا لقربها من مدينة لوسيل التي من المقرر أن يشهد ملعبها افتتاح وختام بطولة كأس العالم؟

نطمح لنكون مشاركين فعليين في مونديال 2022، وأول الأهداف إنجاز المشروع الرئيسي، وهو المنطقة الترفيهية للمشجعين، وأساسها المدينة المائية، إضافة لذلك تم التعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث في إنشاء مرافق وخدمات للمشجعين، من ضمنها سكن مؤقت ومناطق لمشاهدة المباريات والاستمتاع بأوقاتهم.

المساهمون