السياح الكويتيون ينفقون 32 مليار دولار في 3 سنوات

السياح الكويتيون ينفقون 32 مليار دولار في 3 سنوات

20 يناير 2018
نمو إنفاق الكويتيين والمقيمين على السياحة الخارجية(فرانس برس)
+ الخط -
قدر تقرير غير رسمي حجم إنفاق الكويتيين على السياحة الخارجية خلال السنوات الثلاث الماضية (2015 -2017)، بنحو 32 مليار دولار، ما جعل البلاد تحتل المرتبة الرابعة خليجياً من حيث حجم الإنفاق، والمرتبة الثامنة عالمياً من حيث معدل الإنفاق على السياحة الخارجية لكل فرد خلال الـ3 سنوات الماضية.
وأظهر التقرير الصادر عن مجموعة ليدرز غروب الكويتية وحصلت "العربي الجديد" على نسخه منه، أن قطر حلت بالمرتبة الثانية والإمارات في المرتبة الـ15، فيما جاءت السعودية بالمرتبة 33، والبحرين في المركز 37، وعمان في المركز الـ40 عالمياً.

وأشار التقرير إلى أن متوسط إنفاق السائح الكويتي في مصر بلغ 180 دولاراً في الليلة الواحدة، مقارنة بمتوسط إنفاق للبحريني بنحو 170 دولاراً، و165 دولاراً للقطري و120 دولاراً للسياح من الدول العربية.
وذكر أن العوامل الجاذبة للسياح وقضاء العطل في الكويت من الكويتيين والمقيمين بدل السفر للخارج، تشمل توفير عروض للسياح الخليجيين وخصوصاً للعائلات، وتنشيط الرياضات البحرية والبطولات الدورية، وتطوير الجزر الكويتية الـ5 في عوهة ومسكان ووربة وبوبيان وفيلكا وكُبّر.

وأكد التقرير على أهمية تشجيع العائلات الكويتية متوسطة الدخل على تخفيف إنفاقها الترفيهي في الخارج، وتشجيع الشباب على الأنشطة الاستكشافية والرياضات السياحية الصحراوية والبحرية، وزيادة إنفاق العائلات المقيمة على السياحة الداخلية، واستقطاب المواطنين والمقيمين في مجلس التعاون ودول الجوار، وتحسين نسب إشغال الفنادق خلال العطل، وتوفير فرص استثمارية استراتيجية.
وقالت نبيلة العنجري، الخبيرة في شؤون السياحة الكويتية، إن نمو إنفاق الكويتيين والمقيمين على السياحة الخارجية خلال العطلات القصيرة، يسبب نزيفاً حاداً للموارد وللمدخرات، خصوصاً للأفراد والأسر المتوسطة الدخل، مبينة أن ضيق البدائل الترفيهية المحلية هو المساهم الأبرز في هذا النزف.

وذكرت العنجري لـ"العربي الجديد"، أنه لا شيء يدل حتى الآن على انخفاض الإنفاق الكويتي على السياحة الخارجية، إذ إن سفر الكويتيين وغير الكويتيين خلال العطلات القصيرة، يستمر بقوة ليؤكد أن تراجع أسعار النفط في الفترة السابقة لم يؤثر على السلوك السياحي والهجرة خلال العطلات.
وحسب العنجري، فإن العديد من المعطيات تظهر ارتفاع إنفاق الكويتيين في الخارج وبشكل لافت، مثل أرقام متوسط إنفاق السائح الكويتي في مصر في الربع الأول من العام 2017، ومعطيات بنك الكويت المركزي التي بيّنت ارتفاع قيمة السحب النقدي للكويتيين من البنوك خارج الكويت بنسبة تتجاوز 5% في 2017 مقارنة بعام 2016.

وقال الوكيل المساعد لقطاع السياحة بوزارة الإعلام الكويتية جاسم الحبيب، في وقت سابق، إن الكويت تسعى إلى تحقيق تنمية سياحية مستدامة تكون رافدا للاقتصاد الوطني، مؤكدا على أن التنمية السياحية ستساهم في تحقيق رؤية أمير الكويت بأن تكون "مركزا ماليا وتجاريا عالميا".
وأكد أن التنمية السياحية في الكويت تتم من خلال توفير بيئة موائمة لسياحة مستدامة، لكي تساهم صناعة السياحة بكل مقوماتها في تنمية موارد الدولة لتصبح رافداً من روافد الاقتصاد الكويتي، خصوصاً في ظل المتغيرات الاقتصادية التي يمر بها العالم.

من جهته، يرى زياد القيسي، مدير إحدى الشركات السياحية، أن خارطة مصادر الطاقة في العالم تؤدي إلى تغير دائم، وأنه حتى لا يبقى الجميع في حالة قلق على موارد ومالية الكويت العامة والخاصة تحت ضغط مصدر رئيسي واحد، لا بد من استثمارات جديدة وحقيقية في السياحة، مع ما يتطلبه ذلك من اعتبار تشجيع الدولة لها بمثابة هدف استراتيجي.
ويقول القيسي خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إن تعزيز هذه الأنشطة يمثل حاجة ملحة بذاتها في المستقبل متوسط وبعيد المدى، وأنه يجب العمل عليها فوراً من أجل التخفيف من إنفاق الكويتيين خلال العطلات السياحية القصيرة.

وذكر أن ترشيد الإنفاق بما يتلاءم مع توجهات السنوات الأخيرة، إثر الأزمات في الاقتصاد العالمي وهبوط أسعار النفط، يوفر في الوقت نفسه فرصاً للنمو الحقيقي.
وتمكن التأشيرة السياحية زوار الكويت من 52 دولة والمقيمين بدول مجلس التعاون ممن لديهم إقامة لا تقل عن ستة أشهر من تقديم طلباتهم بشكل مباشر للحصول عليها وزيارة الكويت. وتحظى الكويت بمحفظة سياحية متنوعة تضم المواقع التراثية والثقافية والخدمات الفندقية.


المساهمون