ماذا يتوقع ترامب تجارياً مع الصين وبريطانيا؟

ماذا يتوقع ترامب تجارياً مع الصين وبريطانيا؟

16 اغسطس 2019
ترامب يتشدد مع بكين تجارياً... ويغازل لندن (فرانس برس)
+ الخط -
استبعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن تطول الحرب التجارية المستعرة مع الصين، والتي كان فجّرها العام الماضي بفرض رسوم جمركية على الألومنيوم والصلب، وتعهّد في الوقت نفسه بإقامة علاقات تجارية وثيقة مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.

ترامب أكد يوم الخميس، اعتقاده بأن الصين تريد إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة، وأن الحرب التجارية مع بكين ستكون قصيرة نوعا ما، وقال للصحافيين: "أعتقد أننا نجري مناقشات جيدة جدا مع الصين. هم يريدون بشدة إبرام اتفاق"، مشيرًا إلى أن من المقرر أن يجري اتصالا هاتفيا في وقت قريب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، لكنه لم يذكر موعدا، وفقا لرويترز.

وعن الحرب التجارية، قال ترامب: "أظن أنه كلما طالت أصبحنا الأقوى.. لدي شعور بأنها ستكون قصيرة نوعا ما".

وتوعدت الصين يوم الخميس بالتصدي لأحدث رسوم جمركية أميركية على بضائع صينية بقيمة 300 مليار دولار، لكنها دعت الولايات المتحدة إلى الالتقاء في منتصف الطريق للوصول إلى اتفاق تجاري محتمل، فيما استبعد ترامب أن تنتقم بكين من رسومه الجديدة.
ومن المنتظر أن يجتمع مفاوضون تجاريون أميركيون وصينيون الشهر القادم في واشنطن، رغم أنه لم يتم الإعلان عن موعد محدد، حيث قال ترامب إن اجتماع "سبتمبر/ أيلول ما زال قائما على قدر علمي، لكنني أعتقد أن الشيء الأهم من سبتمبر هو أننا نتحدث بالهاتف ونجري محادثات بناءة جدا".

على صعيد تجاري آخر، أعلن ترامب الخميس مجددا عن رغبته بإقامة علاقات تجارية وثيقة مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى اتفاق "رائع" قيد التحضير حاليا، بحسب ما نقلته فرانس برس.

وقال ترامب للصحافيين في نيوجيرسي: "أعتقد أنه سيكون لدينا اتفاق رائع وهائل مع المملكة المتحدة. يجب أن نزيد النشاط التجاري بيننا عما هو عليه الآن"، مكررا دعمه الشخصي لرئيس الوزراء بوريس جونسون الذي يقود عملية بريكست.

وسيلتقي ترامب الزعيم البريطاني الجديد خلال قمة مجموعة السبع في فرنسا في وقت لاحق هذا الشهر، لكنهما سبق وأن أجريا عدة محادثات هاتفية وفق البيت الأبيض، فيما قال ترامب إن آخر محادثة هاتفية بينهما كانت الأربعاء.

وأمام بريطانيا مهمة عقد اتفاقات ثنائية حول التجارة الحرة مع العديد من البلدان، حال خروجها من الاتحاد الأوروبي الذي يشكل تكتلا تجاريا ضخما. ويستند القادة البريطانيون المؤيدون لبريكست بشكل قوي إلى العلاقة التاريخية التقليدية والوثيقة مع الولايات المتحدة، وترامب سعى لرفع هذه التوقعات.
لكن منتقدي بريكست يحذرون من تكتيكات ترامب القاسية والعدائية في التفاوض التجاري، كما يجري مع الصين وحتى مع حلفاء لواشنطن مثل كندا والاتحاد الأوروبي، حيث فرض الرئيس الأميركي رسوما كبيرة على صادراتهم من أجل فرض أفضل شروط للبضائع الأميركية.

المساهمون