غولدمان ساكس: لا تراهنوا ضد النفط

غولدمان ساكس: لا تراهنوا ضد النفط

19 مايو 2018
محطة وقود في فلوريدا(Getty)
+ الخط -






ساهمت مبيعات جني الأرباح من كبار المستثمرين في خفض أسعار النفط في ختام الأسبوع يوم الجمعة، حيث شعر التجار ومصارف الاستثمار، أن محطة 80 دولاراً للبرميل تستدعي استراحة، وبالتالي توقفت المضاربات وكثرت المبيعات في العقود الآجلة.

وجاءت الاستراحة وجني المكاسب في أعقاب ارتفاع خام برنت الجنوني دون توقف لسادس أسبوع على التوالي، مدعوماً بهبوط حاد في إنتاج فنزويلا وطلب عالمي قوي وعقوبات أميركية مرتقبة على إيران. ولكن العامل الرئيسي الذي يرفع من الرهان التجاري على الصفقات الآجلة، هو المخاطر الجيوسياسة التي تنذر بتفجر حرب بين إيران وإسرائيل مدعومة بغطاء أميركي.
وهذا العامل يدفع المشترين في الصين وآسيا إلى شراء المزيد من شحنات النفط المستقبلية، تحسباً لأي طارئ يعرقل وصول نفط المنطقة العربية وإيران إلى موانئهم.


ويجب التذكير في هذا الشأن، أن حوالى 17 مليون برميل يومياً تمر عبر مضيق هرمز إلى آسيا. وبالتالي، فإن مخاوف نشوب حرب يخيف الشركات والدول الآسيوية من نقص الإمدادات.

وفي شأن الأسعار، ينصح مصرف "غولمان ساكس" زبائنه، بعدم الرهان ضد النفط، أي أنه ينصحهم بعدم الهروب من المضاربة على النفط بعد بلوغه 80 دولاراً. ويقول المصرف الاستثماري الأميركي، إن أسس العرض والطلب ترشح النفط لمزيد من الارتفاع فوق 80 دولاراً خلال العام الجاري.

وخلافاً لما روجت له وكالة الطاقة الدولية من مخاطر ارتفاع الأسعار على الطلب العالمي على النفط، يرى مصرف غولدمان ساكس، أن ارتفاع النفط مهم للسوق العالمي الذي هو بأشد الحاجة لسيولة دولارية. وهذه السيولة الدولارية لا توفرها إلا الدول النفطية التي تحصل على مبيعات نفطها بالدولار. وعانت هذه الدول طوال سنوات من تدهور الأسعار.


وحسب رويترز، أنهت عقود برنت جلسة التداول في ختام الأسبوع منخفضة 79 سنتاً، لتبلغ عند التسوية 78.51 دولارا للبرميل. وينهي برنت الأسبوع مرتفعا نحو 1.9%، موسعاً مكاسبه منذ بداية العام إلى حوالي 17.5%.

كما انخفضت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 21 سنتاً، إلى 71.28 دولارا للبرميل ومنهية الأسبوع على زيادة قدرها 0.9 %. ويستفيد النفط الأميركي الخفيف من طلب آسيوي قوي خلال العام الجاري.


(العربي الجديد)


المساهمون