الاحتلال يتراجع عن إدخال الأسمنت لمصانع الحجر في غزة

كشف الناطق باسم وزارة الاقتصاد الوطني في غزة عبد الفتاح أبو موسى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تراجعت عن قرار السماح بإدخال مواد البناء لصالح معامل البلوك "حجارة البناء" إلى القطاع دون إبداء الأسباب وراء التراجع.

وأكد أبو موسى لـ"العربي الجديد" أن الاحتلال أبلغ وزارة الشؤون المدنية التي تتولى التنسيق معه بقرار إعادة رفض إدخال مواد البناء لصالح المعامل والمصانع العاملة في القطاع المحاصر إسرائيلياً منذ عشر سنوات، رغم موافقته على إدخالها قبل عدة ساعات.

وأشار المسؤول الحكومي إلى أن الكميات التي تدخل إلى القطاع هي 80 شاحنة لا تلبي احتياجات القطاع في الآونة الأخيرة، في ظل حاجة قطاعات واسعة لدخول مواد البناء كمعامل البلوك والمتضررين والمواطنين الراغبين بالتوسع العمراني.

وكان رئيس اتحاد الصناعات الإنشائية في قطاع غزة علي الحايك قد قال في وقت سابق لـ "العربي الجديد" إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت استئناف دخول الأسمنت لصالح مصانع البلوك (حجارة البناء)، بعد منع دخوله لمدة تجاوزت ثلاثة أشهر تحت ذرائع أمنية.

وأشار إلى أن القرار الإسرائيلي بوقف دخول مواد البناء لصالح معامل ومصانع البلوك العاملة بغزة ألحق ضرراً اقتصادياً كبيراً جراء توقفها بشكل كامل عن العمل وانعكس سلباً على مئات العاملين في هذه المنشآت التي يقدر عددها بنحو 230 معملاً ومصنعاً موجودة في القطاع.

وطالب رئيس اتحاد الصناعات الإنشائية، وزارة الشؤون المدنية بضرورة الضغط على الاحتلال لزيادة كميات الأسمنت الموردة إلى القطاع المحاصر إسرائيلياً منذ عشر سنوات لتصبح 120 شاحنة بدلاً من 80 شاحنة يجري إدخالها عبر معبر كرم أبو سالم التجاري حالياً.

ودعا الحايك إلى ضرورة إيجاد حل بديل عن خطة المبعوث الأممي السابق روبرت سيري لإعادة الإعمار تسمح بدخول مواد البناء بشكل أوسع وتتيح إعادة إعمار مئات المنازل التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي في حربه الأخيرة على القطاع عام 2014.

ولفت إلى أن قطاع الإنشاءات والمقاولات في القطاع يعتبر أحد أهم القطاعات المساهمة في الاقتصاد الفلسطيني، والتي يعاني آلاف العاملين فيه بفعل منع الاحتلال دخول الكثير من المواد لغزة ووضعها على قائمة الحظر.

وتفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي قيوداً وشروطاً كبيرة على دخول مواد البناء الأساسية كالأسمنت والأخشاب بالإضافة إلى قائمة طويلة تشمل مئات السلع التي يحظر دخولها إلى القطاع خشية من استخدام المقاومة الفلسطينية لها في تطوير قدراتها العسكرية.