مجموعة العشرين تسابق الركود العالمي بخطة لمواجهة تداعيات كورونا

مجموعة العشرين تسابق الركود العالمي بخطة لمواجهة تداعيات كورونا

24 مارس 2020
خلال قمة مجموعة العشرين السابقة (Getty)
+ الخط -

اتفق وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية من الاقتصادات العشرين الرئيسية في العالم، الإثنين، على وضع "خطة عمل" للتصدي لجائحة فيروس كورونا التي أصبح صندوق النقد الدولي يتوقع أن توقد شرارة ركود عالمي، لكنهم لم يقدموا تفاصيل.

جاء ذلك في بيان صدر عن أمانة مجموعة العشرين، بعد اجتماع للمسؤولين الماليين عبر دائرة تلفزيونية لساعتين، في مسعى لإسكات الانتقادات المتنامية بأن "مركز إطفاء الحرائق" العالمي يتجاوب ببطء مع الأزمة الآخذة بالتفاقم.

ويعقد قادة مجموعة العشرين قمة استثنائية في الأيام المقبلة، مع استمرار الانتشار السريع للفيروس، الذي أصاب 337 ألفا و500 شخص في أنحاء العالم وأودى بحياة أكثر من 14 ألفا و600.


لكن القمة، التي دعت لها السعودية رئيس المجموعة هذا العام، ستواجه تعقيدات في ظل حرب أسعار النفط بين عضوين، هما السعودية وروسيا، وحرب التصريحات بين عضوين آخرين، الولايات المتحدة والصين، بخصوص منشأ الفيروس.

وأبلغ وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين قناة فوكس نيوز أن نظراءه اتفقوا على أخذ إجراءات لدعم اقتصاداتهم، والتنسيق على المستوى الدولي عند الضرورة. لكنه لم يذكر تفاصيل.

وأصدر المسؤولون في اليابان والأرجنتين بيانات يدعون فيها إلى تحرك حاسم، في حين قال خبراء خارجيون إن هناك حاجة ملحة إلى إجراءات محددة، وليس التطمينات العامة التي قدمتها مجموعة العشرين حتى الآن.

وقال منوتشين إن الولايات المتحدة تعمل عن كثب مع دول مجموعة العشرين ومجموعة السبع وصندوق النقد والبنك الدوليين، من أجل التعامل مع الأزمة. وشرح منوتشين، الذي يواجه صعوبة لنيل موافقة الكونغرس على حزمة إنقاذ أميركية بتريليوني دولار: "هذا عمل جماعي لقتل هذا الفيروس وتوفير دعم اقتصادي".

وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي عن حزمة برامج ضخمة لدعم الاقتصاد الأميركي، تشمل خطوات لدعم مشتريات سندات الشركات وقروضا مباشرة لها وتوفير الائتمان للشركات الصغيرة والمتوسطة التي توظف نصف قوة العمل الأميركية.

وتوقع كل من صندوق النقد والبنك الدولي أن توقد الجائحة شرارة ركود عالمي في 2020، وجددا الدعوة إلى استجابة عالمية. ورحبت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد بالخطوات المالية والنقدية المتخذة حتى الآن، لكنها قالت إن هناك حاجة إلى المزيد، ولا سيما على الصعيد المالي.

وقالت في بيان: "التكلفة البشرية لجائحة فيروس كورونا غير قابلة للقياس بالفعل، وعلى كل الدول العمل معا لحماية الناس والحد من الأضرار الاقتصادية".

ويعقد وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لمجموعة السبع مؤتمرا بالهاتف، اليوم الثلاثاء، وفقا لمصدر مطلع على الخطط. وعبرت اليابان، عضو مجموعة السبع، عن قلق عميق حيال تأثير فيروس كورونا، وحثت أعضاء مجموعة العشرين على "التحرك دون تردد والإسراع بذلك".

وحثت الأرجنتين، التي يقول صندوق النقد إنها أصبحت عاجزة عن خدمة ديونها، سائر أعضاء مجموعة العشرين على التحرك بحزم من أجل "تفادي انهيار اجتماعي" مع انتشار الجائحة.


(رويترز)