تراجع أسواق المال الأوروبية بسبب التوتر التجاري
متعامل في بورصة فرانكفورت (Getty)
أغلقت الأسهم الأوروبية منخفضة اليوم الجمعة، وسط التوتر التجاري في قمة السبع الجارية حالياً في كندا. وأثرت المخاوف بشأن التجارة العالمية وتباطؤ اقتصاد المنطقة سلباً على معنويات المستثمرين قبل اجتماع المركزي الأوروبي المقرر الأسبوع المقبل والذي قد يكشف عن خطط لتخفيض التحفيز النقدي الضخم للبنك.
كما ضغطت المخاوف بشأن حرب تجارية أيضاً على السوق في الوقت الذي وجه فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقادات إلى كندا والاتحاد الأوروبي. وتراجع المؤشر الرئيسي للأسهم الإيطالية 1.9% في الوقت الذي وضع فيه القلق بشأن خطط إنفاق الحكومة الجديدة ضغوطاً جديدة على السندات الحكومية الإيطالية.
وانخفض مؤشر أسهم البنوك الإيطالية، المنكشفة بشكل كبير على الديون السيادية، 2.0%. وفي قطاع البنوك أيضاً، انخفض سهم دويتشه بنك 0.7% وكومرتس بنك 1.6%.واستبعد دويتشه بنك فكرة التوصل إلى اتفاق مع منافسه الألماني كومرتس بنك قريباً، بعد أن ذكرت وكالة بلومبيرغ أن كبار المساهمين جرت استشارتهم بشأن تعاون محتمل.
ومن بين الأسهم الرابحة، قفز سهم إنمارسات البريطانية للأقمار الصناعية 13.4% بعد أن أشار متعاملون إلى تكهنات باستحواذ على مدونة ألفافايل التابعة لفايننشال تايمز.
وفي لندن أيضا، قفز سهم أوتو تريدر 8.3% محققاً مكاسب قوية للجلسة الثانية بعد الإعلان عن نتائج العام بأكمله ورفع شركات وساطة لتصنيف السهم.
وعلى صعيد السندات، قال "بنك أوف أميركا ميريل لينش"، إن صناديق السندات في الأسواق العالمية سجلت أكبر تدفقات في أسبوع للأموال إلى الخارج منذ ديسمبر/كانون الأول 2016. وأظهرت بيانات من البنك ترصد تدفقات الأموال من الأربعاء إلى الأربعاء، أن المستثمرين سحبوا 5.5 مليارات دولار من صناديق السندات و500 مليون دولار من المعادن النفيسة لكنهم ضخوا 900 مليون دولار في الأسهم.
وتعرضت أسواق السندات العالمية لضغوط في الأسابيع القليلة الماضية من التوترات التجارية المتصاعدة وتزايد المخاطر السياسية في أرجاء منطقة اليورو، بسبب محاولات إيطاليا تشكيل حكومة واحتمال أن ترفع بنوك مركزية رئيسية أسعار الفائدة وتخفف إجراءات التحفيز.
وفي أسواق الصرف ارتفعت العملات التي تعتبر ملاذات آمنة مثل الين الياباني والفرنك السويسري، اليوم الجمعة، مع تحول الأسواق إلى وضع الترقب والانتظار قبيل أسبوع حافل بالأحداث.
وعمد المستثمرون إلى تقليص الرهانات عالية المخاطر بعد مكاسب لثلاثة أسابيع في الأسهم والأصول عالية العائد، وذلك قبيل اجتماع مجموعة السبع الذي بدأ أعماله في كيبيك الكندية.
