روسيا تصدّر كميات قياسية من النفط إلى الصين

روسيا تصدّر كميات قياسية من النفط للصين بفضل العقوبات الأميركية على إيران

26 نوفمبر 2018
العقوبات الأميركية تكبل النفط الإيراني (Getty)
+ الخط -
أظهرت بيانات جمارك اليوم الإثنين أن روسيا صدرت كميات قياسية من النفط الخام للصين في أكتوبر/تشرين الأول، حيث واصلت المصافي المستقلة تغطية حصص الاستيراد، فيما تراجع حجم الشحنات الإيرانية بفعل الضبابية بشأن فرض واشنطن لعقوبات على طهران.

في غضون ذلك، حققت أسعار النفط مكاسب كبيرة اليوم، إذ ارتفع سعر برميل العقود الآجلة لخام برنت 1.68 دولار أو 2.86% مسجلاً عند التسوية 60.48 دولاراً، كما ارتفع في العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف 1.21 دولار تعاجل 2.4% مسجلاً 51.63 دولاراً.

وبرز مساء اليوم تصريح لوزير الطاقة الإكوادوري، كارلوس بيريز، أعلن فيه أن بلاده ستدعم قراراً من "منظمة البلدان المصدرة للبترول" (أوبك) بخفض إنتاج النفط عندما تجتمع المنظمة الأسبوع المقبل في فيينا.

وعلق بيريز خلال جولة في حقل نفطي بمنطقة الأمازون، قائلاً: "سندعمه لأنه سيحقق أثرا إيجابيا. في اللحظة التي نسيطر فيها على مخزونات الخام، سيكون لهذا أثر على سعر النفط".


وفي تفاصيل الصادرات النفطية، 
وفقا للإدارة العامة للجمارك، فقد قفزت واردات الصين من روسيا أكبر مورديها 58% على أساس سنوي لتسجل 7.347 ملايين طن، وهو أعلى مستوى على الإطلاق ويعادل نحو 1.73 مليون برميل يوميا. (الطن= 7.3 براميل للتحويل بالنسبة للخام)

وفي أول 10 أشهر، بلغ حجم الواردات من روسيا 57.91 مليون طن، أو ما يعادل 1.39 مليون برميل يوميا، بارتفاع 16.6%.

وبدأت الجمارك الصينية الشهر الماضي تحديث قاعدة بيانات على الإنترنت بواردات السلع الأولية وفقا لبلد المنشأ، ليحل هذا محل خدمة كانت حتى مارس آذار متاحة فقط للزبائن. والتغيرات بالنسبة المئوية في البيانات على أساس سنوي حسبتها "رويترز".

وسجل الطلب الصيني على استيراد أعلى مستوى على الإطلاق في أكتوبر/ تشرين الأول، ومن المتوقع أن يظل قويا حتى نهاية العام، حيث تشتري المصافي المستقلة شحنات للاستفادة من حصص الاستيراد التي تتمتع بها.

وساعد الطلب القوي من المصافي الخاصة الصينية على ارتفاع العلاوات الفورية لخامات شهيرة، من بينها خام عمان، إلى أعلى مستوى في أكثر من 4 سنوات.


بيد أن واردات النفط الصينية من إيران انخفضت في أكتوبر/ تشرين الأول 64% مقارنة مع الشهر نفسه في2017 إلى نحو 247 ألفا و160 برميلا يوميا، قبل العقوبات الأميركية التي دخلت حيز التنفيذ في 4 نوفمبر/تشرين الثاني.

وعلى أساس شهري، سجلت الواردات من إيران ثالث هبوط على التوالي في أكتوبر/تشرين الأول، حيث تعرضت الشركات الحكومية الصينية لضغوط متنامية لتقليص مشترياتها قبيل العقوبات.

وفي الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر/تشرين الأول، هبطت الواردات من إيران 3.4% مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2017 إلى 25.54 مليون طن، أو ما يعادل 613 ألفا و300 برميل يوميا.

والصين واحدة من 8 دول مُنحت استثناء يسمح لها بالاستمرار في شراء بعض الخام من إيران. وذكرت "رويترز" أن أكبر دولة مستهلكة للطاقة في العالم مسموح لها بشراء 360 ألف برميل نفط يوميا من الجمهورية الإسلامية لفترة 180 يوما على الأقل من فرض العقوبات.

ونمت الواردات من السعودية 3.4% على أساس سنوي لتصل إلى حوالي 1.12 مليون برميل يوميا.

وزادت الواردات في أول 10 أشهر من أكبر بلد منتج في منظمة "أوبك" 0.2% إلى 1.04 مليون برميل يوميا. وبالبحث في قاعدة البيانات عن واردات النفط الخام الواردة من الولايات المتحدة، لم تظهر نتائج.


(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون