100 مليار دولار تنتظر أردوغان بواشنطن

100 مليار دولار تنتظر أردوغان بواشنطن

13 نوفمبر 2019
أردوغان يصل إلى واشنطن لتسوية المشاكل العالقة (Getty)
+ الخط -


ذكرت مصادر مطلعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عرض على نظيره التركي رجب طيب أردوغان صفقة تجارية بقيمة 100 مليار دولار، للالتفاف على العقوبات التي توعدت بها واشنطن بسبب صفقة صواريخ "إس–400" الروسية. وكشفت المصادر لصحيفة "واشنطن بوست"، في تقرير مساء الثلاثاء، أن هذه المقترحات الهادفة إلى تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا تضمنتها رسالة وجهها ترامب الأسبوع الماضي إلى نظيره التركي الذي يزور حالياً واشنطن لبحث المشاكل العالقة.

وتوقعت الصحيفة أن تثير هذه المقترحات غضب بعض المشرعين الأميركيين وخاصة في مجلس النواب، الذي أيد الشهر الماضي فرض عقوبات على تركيا بسبب عمليتها العسكرية في شمال سورية.

ويذكر أن تسليم أنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس–400"، والتي تسببت في أزمة بين تركيا والولايات المتحدة، قد بدأ في منتصف يوليو/ تموز الماضي، وانتهت مرحلته الثانية في منتصف سبتمبر/أيلول، فيما أعلن أردوغان أنه سيتم تشغيلها بشكل كامل في إبريل 2020.

وضغط المسؤولون الأميركيون لإلغاء الصفقة، وبيع تركيا منظومات "باتريوت"، وهددت واشنطن أنقرة بتأجيل أو حتى إلغاء تسليمها مقاتلات "إف–35"، وفرض عقوبات وفقاً لقانون "كاتسا" الخاص بمواجهة خصوم الولايات المتحدة، في حين رفضت تركيا تقديم أي تنازلات.

وفشلت ضغوط الحظر الأميركية التي نفذتها واشنطن، حتى الآن، في ضرب الاقتصاد التركي، الذي واصل النمو بمعدلات فوق التقديرات العالمية، كما أن الصادرات التركية ارتفعت خلال العام الجاري مستفيدة من انخفاض سعر صرف الليرة وصفقات المقايضة مع العديد من الدول من بينها روسيا ودول أفريقية، وتراجع كذلك معدل التضخم في الأسواق المحلية.

وتراجع نمو مؤشر أسعار المستهلكين في تركيا خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى أدنى معدل منذ ديسمبر/كانون الأول 2016. وبحسب الأرقام الصادرة عن هيئة الإحصاء، سجل مؤشر أسعار المستهلك الشهر الماضي زيادة بنسبة 8.55% على أساس سنوي.
وحسب وكالة الأناضول، غيرت وكالة "فيتش" الدولية للتصنيف الائتماني، مساء الثلاثاء، نظرتها لـ20 مصرفاً تركياً من نظرة مستقبلية "سلبية" إلى "مستقرة".

وأوضحت "فيتش" في بيان لها، أن التقييم يعكس انخفاض المخاطر المتعلقة بقدرة البلاد على دعم البنوك، مشيرة إلى تراجع احتمال تدهور قدرة البلاد على التمويل الخارجي على المدى القريب.

وأكدت مؤسسة التصنيف مواصلتها مراقبة التطورات، في بيئة أنشطة البنوك وجودة أصولها وأوضاع رؤوس أموالها وسيولة العملات الأجنبية. وأضافت أن زيادة استقرار السوق يمكن أن تقلل من المخاطر السلبية على ملامح ائتمان البنوك.

وفي الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، أبقت وكالة "فيتش"، على التصنيف الائتماني لتركيا عند درجة (BB-) على المدى الطويل، مع نظرة مستقبلية "مستقرة". وقال دوغلاس وينسلو، مدير وكالة "فيتش" الدولية للتصنيف الائتماني، إن تحول التصنيف الائتماني لتركيا من نظرة مستقبلية "سلبية" إلى "مستقرة"، يعكس التطور والتوازن اللذين آل إليهما الاقتصاد المحلي.

دلالات

المساهمون