النفط يعوض خسائره... والأسعار نحو مزيد من التذبذب

النفط يعوض خسائره... والأسعار نحو مزيد من التذبذب

10 يوليو 2017
عوضت أسعار النفط بعض خسائرها اليوم (Getty)
+ الخط -




عوضت أسعار النفط بعض خسائرها اليوم الاثنين بعد انخفاضها 3% في الجلسة السابقة، لكن الأسواق ما زالت تحت ضغط من ارتفاع نشاط الحفر في الولايات المتحدة ووفرة الإمدادات من منتجي أوبك، إضافة إلى تناقض التصريحات حول إمكانية الاتفاق في "أوبك" على المزيد من خفض الإنتاج، وهو ما يرفع توقعات هبوط الأسعار خلال الشهر الحالي.

وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 22 سنتاً بما يعادل 0.47% عن الإغلاق السابق لتصل إلى 46.93 دولاراً للبرميل. وسجلت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 44.42 دولاراً للبرميل بزيادة 18 سنتاً أو 0.43%.

وقال متعاملون إن ارتفاع الأسعار يرجع إلى اقتناص فرص الشراء عقب الانخفاض الحاد يوم الجمعة، لكنهم أضافوا أن السوق ما زالت ضعيفة بوجه عام.

وأسعار برنت منخفضة 17% عنها في مستهل 2017 رغم اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على خفض الإنتاج في يناير/ كانون الثاني. 

وقال بنك (إيه.إن.زد) اليوم الاثنين إن السوق"ما زالت تركز على زيادة نشاط الحفر (في الولايات المتحدة) وزيادة الإنتاج".

وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة يوم الجمعة إن شركات الطاقة الأميركية أضافت الأسبوع الماضي سبع منصات حفر جديدة، وذلك للأسبوع الرابع والعشرين خلال الخمسة والعشرين أسبوعا الأخيرة ليصل العدد الإجمالي إلى 763 منصة، وهو أكبر عدد منذ أبريل/ نيسان 2015 .

وارتفع إنتاج الولايات المتحدة من النفط أكثر من 10% منذ منتصف 2016 إلى 9.34 ملايين برميل يوميا. ويأتي ارتفاع الإنتاج الأميركي في الوقت الذي ما زالت فيه الإمدادات الواردة من أوبك كبيرة.

وصدرت أوبك 25.92 مليون برميل يوميا في يونيو/حزيران بزيادة 450 ألف برميل يوميا عن مايو/ أيار و1.9 مليون برميل يومياً عن العام السابق.
 
وقال الأمين العام لمنظمة "أوبك"، محمد باركيندو في تصريحات نشرتها وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء أمس الأحد، إن اللجنة الوزارية التي تراقب اتفاقية تقودها "أوبك" لخفض الإنتاج لن تناقش احتمال إجراء مزيد من التخفيضات خلال اجتماعها العادي المقرر عقده في 24 يوليو/تموز.

وأشارت الوكالة إلى أن باركيندو، الذي كان يتحدث للصحافيين في إسطنبول قبل المؤتمر العالمي للنفط، أوضح أن "مثل هذه المناقشات سابقة لأوانها".

وشُكلت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة من أعضاء من أوبك ومن خارجها لمتابعة الاتفاقية العالمية بشأن تخفيضات النفط.

وارتفع أيضا إنتاج نيجيريا وليبيا، وهما عضوان في "أوبك" وكلاهما مستثناة من الاتفاقية. وقال وزراء الطاقة من السعودية وروسيا وعدة دول رئيسية منتجة للنفط من قبل إنه لا يوجد ما يدعو لاتخاذ إجراءات فورية إضافية لدعم أسعار النفط.

ولكن الكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي قال يوم الجمعة إن موسكو مستعدة لبحث مقترحات من بينها تعديل الاتفاقية إذا لزم الأمر.

وشرح نوفاك لرويترز الأسبوع الماضي أن لجنة المراقبة تملك سلطة التوصية باتخاذ "أي قرارات" للمشاركين في الاتفاقية. 



(العربي الجديد)

المساهمون