تراجع مبيعات السيارات الأوروبية 78% في إبريل

كورونا يهوي بمبيعات السيارات الأوروبية 78% في إبريل

19 مايو 2020
تراجعت مبيعات مجموعة فولكسفاغن 75% في إبريل (Getty)
+ الخط -
أظهرت بيانات، اليوم الثلاثاء، تراجع مبيعات السيارات الأوروبية في إبريل/ نيسان إلى مستوى قياسي منخفض، في أول شهر كامل في ظل القيود المفروضة لاحتواء جائحة فيروس كورونا في أنحاء القارة.
وقال اتحاد صناعة السيارات الأوروبي، وفقا لوكالة "رويترز"، إن تسجيلات سيارات الركوب الجديدة في إبريل /نيسان انخفضت 78.3 بالمائة إلى 282 ألفا و182 سيارة في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول رابطة التجارة الحرة الأوروبية.
سجلت المبيعات تراجعات في خانة العشرات في جميع أسواق الاتحاد الأوروبي، ولا سيما إيطاليا وبريطانيا وإسبانيا - التي عصفت بها الجائحة على نحو خاص - والتي شهدت انخفاضات بنسبة 97.6 بالمائة و97.3 بالمائة و96.5 بالمائة على الترتيب، وهوت تسجيلات السيارات 61.1 بالمائة في ألمانيا و88.8 بالمائة في فرنسا.

وتراجعت مبيعات مجموعة فولكسفاغن 75 بالمائة في إبريل/ نيسان، ورينو ومجموعة "بي.إس.إيه" 79.5 بالمائة و82.4 بالمائة.
كما شملت انخفاضات إبريل/ نيسان العلامات الفاخرة أيضا، مثل "بي.إم.دبليو" التي تراجعت مبيعاتها 69.7 بالمائة، ومنافستها دايملر التي تراجعت مبيعاتها 80.1 بالمائة.

وأعاد كبار مصنعي السيارات الأوروبيين فتح المصانع واستئناف الإنتاج بشكل جزئي في مايو/ أيار، لكن تدني الطلب دفع مُصنعين مثل فولكسفاغن إلى وقف إنتاج بعض الطرز.
وبدأت القارة الأوروبية الخروج تدريجياً من العزلة والإغلاق الاقتصادي لتبدأ الحياة تدب من جديد في الشوارع الرئيسية والحدائق العامة، في مؤشر على التعامل بواقعية أكبر مع جائحة "كوفيد 19". 

واقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس الاثنين، خطة نهوض بقيمة 500 مليار يورو، بهدف مساعدة الاتحاد الأوروبي في تجاوز الأزمة التاريخية الناجمة عن وباء فيروس كورونا الجديد، عبر آلية غير مسبوقة لتشارك الدين الأوروبي.
وتقترح باريس، وكذلك برلين، أن تموّل المفوضية الأوروبية هذا الدعم للنهوض الاقتصادي عبر الاقتراض من الأسواق "باسم الاتحاد الأوروبي"، في آلية غير مسبوقة في بنية الاتحاد.

من جهته، قال كبير الخبراء الاقتصاديين بالبنك المركزي الأوروبي فيليب لين، لصحيفة البايس الإسبانية، أمس الاثنين، إن اقتصاد منطقة اليورو الذي تضرر جراء تفشي فيروس كورونا لن يعود لمستويات ما قبل الجائحة حتى العام المقبل على أبكر تقدير، مضيفاً أن البنك مستعد لإجراء تعديلات على أدواته عند الحاجة.

(رويترز، العربي الجديد)

دلالات

المساهمون