نهاية الرحلة لاتفاق "فولكسفاغن" مع "أورورا" لسيارات القيادة الذاتية

نهاية الرحلة لاتفاق "فولكسفاغن" مع "أورورا" لسيارات القيادة الذاتية

12 يونيو 2019
ارتفاع المخاوف من السيارات ذاتية القيادة (Getty)
+ الخط -
أنهت فولكسفاغن شراكتها مع أورورا لبرمجيات القيادة الذاتية للسيارات، وذلك بعد يومين من قول شركة وادي السليكون الناشئة إنها ستبني منصات قيادة ذاتية للعربات التجارية مع فيات كرايسلر.

وقال متحدث باسم فولكسفاغن في بيان أمس الثلاثاء إثر تقرير نشرته فايننشال تايمز عن الخطوة "الأنشطة الواقعة تحت شراكتنا اكتملت". وقال تقرير فايننشال تايمز إن الشركة الألمانية تريد الآن العمل مع فورد على صعيد القيادة الذاتية.

وكانت فولكسفاغن وفورد أعلنتا في يونيو/ حزيران من العام الماضي أنهما تجريان محادثات لابتكار عربات تجارية جديدة، ثم وسعتا نطاق المباحثات لتشمل السيارات الكهربائية وذاتية القيادة في إطار تحالف يستهدف توفير المليارات.

وقالت أورورا في فبراير/ شباط إنها جمعت تمويلا جديدا حجمه 530 مليون دولار، وللشركة علاقات شراكة مع هيونداي موتور وبايتون الصينية لابتكار أنظمة القيادة الذاتية واختبارها لصالح مصنعي السيارات ومُلاك الأساطيل وغيرهم.

وذكرت مجلة "فوربس" الأميركية، في تقرير في فبراير/شباط الماضي، أن جميع كبار صانعي السيارات في العالم ضخوا استثمارات ضخمة في تكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة. وقد شهد العام الماضي 2018 العديد من المشاريع النموذجية والتجارب التي تمت على الطرق السريعة وشوارع المدن.

وأضافت المجلة أنه، بنهاية العام الجاري 2019، ربما لا نكون جميعا جالسين في المقعد الخلفي للسيارة بصدد تصفح الفيسبوك، بينما يقوم برنامج آلي بتولي القيادة، ولكننا سنكون أقرب من أي وقت مضى إلى ذلك اليوم.

لكن الواقع يشير إلى عكس ما ترنو إليه الشركات، فلا يزال الغالبية من العملاء المحتملين يخشون هذه النوعية من المركبات، كما أن ثغرات جسيمة كشفت عن أن السيارات ذاتية القيادة لا يمكنها التعامل مع أصحاب البشرة السمراء، ما يزيد التكهنات بارتفاع الحوادث الناجمة عنها، فضلا عن محدودية سوقها في بعض الدول.

ووفقا لمسح أجرته جمعية السيارات الأميركية، فإن 71 في المائة من الأميركيين يخشون ركوب السيارة ذاتية القيادة، بينما كانت هذه النسبة تبلغ 63 في المائة في أواخر عام 2017، ما يشير إلى تزايد القلق حيال هذه المركبات، وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ الأميركية، في وقت سابق من مارس/آذار.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون