الكويتيون ينفقون 3.5 مليارات دولار سنوياً على العمالة المنزلية

الكويتيون ينفقون 3.5 مليارات دولار سنوياً على العمالة المنزلية

27 ابريل 2018
الإنفاق الشهري على العمالة المنزلية نحو 280 مليون دولار(Getty)
+ الخط -
كشفت بيانات حكومية اطلعت عليها "العربي الجديد" أن إنفاق الكويتيين على العمالة المنزلية، يصل إلى 3.5 مليارات دولار سنويا، ما يعادل 3% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وأن عدد العاملين في هذا القطاع بلغ 677 ألف عامل بنهاية نوفمبر/ تشرين الثاني وفقاً للإدارة المركزية للإحصاء الكويتية. 

ووصل حجم الإنفاق الشهري على العمالة المنزلية إلى 280 مليون دولار، إذ يبلغ متوسط ما يتم إنفاقه على العامل الواحد شهريا قرابة 412 دولارا تتضمن 330 دولاراً كأجر شهري في المتوسط، إضافة إلى خدمات الاتصالات والملابس وتذاكر الطيران وبعض النثريات الأخرى.

وأشارت البيانات إلى أنه يضاف إلى الإنفاق الدوري على العمالة المنزلية تكلفة الاستقدام والتي تصل إلى قرابة 2.2 مليار دولار للعمالة القائمة (بناء على احتساب 3.3 آلاف دولار متوسط تكلفة الاستقدام للعامل الواحد)، فيما يصل حجم تكلفة الاستقدام سنويا إلى قرابة 49 مليون دولار، إذ يتم استقدام 15 ألف عامل منزلي سنويا في المتوسط.

وتشكل العمالة الآسيوية الغالبية الكاسحة بين العمالة المنزلية في البلاد، وتعكس تلك المعدلات المضطردة في استقدام العمالة المنزلية مدى زيادة الطلب، الأمر الذي أدى إلى الارتفاع المبالغ فيه بتكاليف الاستقدام التي وصلت إلى 1300 دينار (نحو 4.3 آلاف دولار) للجنسية الفيليبينية والنيبالية، ويتوقع أن يشهد السوق ارتفاعا ملحوظا في تلك الأسعار مع قدوم شهر رمضان خلال الأيام القليلة المقبلة.

ولم تلحظ المعلومات التأثير المتوقع للأزمة الدبلوماسية بين الكويت والفيليبين، خصوصاً بعدما طلبت الكويت من السفير الفيليبيني المتواجد على أراضيها مغادرة البلاد خلال أسبوع، واستدعت سفيرها في الفيليبين للتشاور، بعدما تفاقمت الأزمة الدبلوماسية على أثر تداول مقاطع فيديو لموظفين من سفارة الفيليبين في الكويت، وهم يساعدون عاملات فيليبينيات على الهرب من مشغليهن "المشتبه بارتكابهم انتهاكات بحقهن".

وتتضمن المعلومات أن العمالة الهندية تتصدر هذه العمالة بـ 291 ألفاً، تليها الفيليبينية التي يصل إجماليها إلى 163 ألفاً، ثم البنغلاديشية بنحو 81 ألفا، ثم السيريلانكية 67 ألفا، وخامسا النيبالية بـ 24 ألفاً بينما تتوزع البقية على جنسيات آسيوية وأفريقية.

وأوضحت البيانات أن العمالة المنزلية كغيرها من المقيمين، تساهم في النشاط الاقتصادي وإن كانت أقل من غيرها، من خلال ما تقوم به من أنشطة اقتصادية تخدم في الأساس قطاعات اقتصادية بعينها ومنها شركات الطيران والسياحة، وشركات الصرافة والاتصالات خصوصاً أن العمالة المنزلية تمثل 25% من القوة العاملة في الكويت ويعتمد معظمهم على خدمات الإنترنت في الاتصال بذويهم بشكل شبه يومي.

وتوقعت مصادر حكومية زيادة عدد العمالة في الكويت خلال الأيام المقبلة ليصل إلى 700 ألفاً بنهاية العام، وذلك بعد قرار وزير التجارة والصناعة خالد الروضان، بشأن تحديد تكلفة استقدام العمالة المنزلية عن طريق المكاتب بقيمة 990 دينارا كويتيا وعن طريق تقديم الكفيل جواز سفر العامل إلى المكتب بقيمة 390 دينارا وذلك لمدة ستة أشهر، على أن يعاد النظر بالتكلفة وفق ما يسفر عنه التطبيق العملي والصالح العام.

وصرح المدير العام لشركة "الدرة" للعمالة المنزلية الكويتية صالح الوهيب في وقت سابق، بأن قرار مجلس الوزراء الخاص بتمكين الشركة من استقدام عمالة من دول جديدة مثل إندونيسيا وبنغلاديش وفيتنام ونيبال وغيرها سيساهم في وفرة العمالة وخفض كلفة استقدامها.

واوضح أن الشركة تعمل جاهدة على فتح الباب لاستقدام عمالة منزلية من الدول الجديدة بكلفة مالية مناسبة وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية، مبيناً أن استقدام العمالة من أي دولة يأتي وفق الشروط والضوابط المعمولة بها في الدول المصدرة.

وصرح رئيس الاتحاد الكويتي لأصحاب مكاتب العمالة المنزلية فاضل أشكناني في وقت سابق بأن الكويت تعتبر أقل كلفة من جهة تكاليف الاستقدام والرواتب الشهرية من باقي دول الخليج، مدللا على ذلك بقيام بعض المواطنين الخليجيين باستقدام العمالة المنزلية عن طريق المكاتب الكويتية لانخفاض أسعارها.

المساهمون