سيارات "الدماء الزرقاء" تخطف الأنظار في إيطاليا

سيارات "الدماء الزرقاء" تخطف الأنظار في إيطاليا

02 يونيو 2019
سيارة فيراري 250 (Getty)
+ الخط -

على شواطئ بحيرة كومو في إيطاليا، حضرت 50 من أغلى السيارات النادرة والجميلة في العالم منذ عام 1925 وحتى اليوم، في معرض دولي يقام سنوياً برعاية كبريات الشركات العالمية ليس في قطاع السيارات فحسب وإنما الرائدة في المنتجات الفاخرة.

هذه السيارات النادرة هي ما يطلق عليها الدماء الزرقاء في عالم المركبات، فقد شهد المعرض حضوراً بارزاً لسيارة "Bentley 4" التي تعود إلى عام 1936، وكذلك "Ferrari 250 GT Berlinetta "، و" Aston Martin V8 Vantage" التي تعود إلى عام 1985، بالإضافة إلى طراز من سيارة لامبورغيني كانت خاصة بالأميرة "غريس كيلي" زوجة أمير موناكو الراحلة، وسيارة "بي إم دابليو " صنع 1957 خاصة بالنجم الراحل إلفيس بريسلي.

فلا تقل قيمة أي سيارة من التي شهدها المعرض، عن مليون دولار، في حين أن قيمة أغلى سيارة وهي بوغاتي La Voiture Noire الجديدة كليا تصل إلى 12.5 مليون دولار.

ولم تمنع الأمطار، الحضور، من مشاهدة الطرازات النادرة، خلال الأسبوع الماضي، حيث بدأ سعر التذكرة للشخص الواحد من 490 يورو (550 دولارا)، فيما حضر ضيوف من عدة دول منها فرنسا وألمانيا وسويسرا وهولندا وإنكلترا وجنوب أفريقيا واليابان.

فقد عرضت أصوات محركات السيارات من خلال استعراضها ببطء على الأحجار المرصوفة على طول مياه البحيرة. وكان هناك حتى جائزة "أفضل صوت للمحرك" والتي اقتنصتها سيارة ألفا روميو، وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ الأميركية.

ويعتبر معرض بحيرة كومو، الذي يبعد حوالي ساعة عن شمال ميلانو، أحد أبرز ثلاثة عروض على حلبة السيارات الكلاسيكية كل عام والوحيد في أوروبا.

وقد ظل المعرض الذي يعود إلى قرن من الزمان، وجهة لشركات السيارات لطرح طرازاتها الجديدة على المشترين المحتملين، إلا أنه تحول إلى قبلة لأصحاب السيارات النادرة في العالم مع مرور السنوات.

ورغم التطور السريع لعالم صناعة السيارات والتكنولوجيا، إلا أن هناك فئة من العملاء ما تزال تميل إلى الطرازات الكلاسيكية النادرة وتدفع أموالا طائلة لاقتناء مثل هذه السيارات.

ومع شغف بعض الزبائن بالسيارات الكلاسيكية والطرازات الأكثر اعتماداً على المدخلات الطبيعية المستوحاة من البيئة، اتجهت العديد من شركات تصنيع السيارات الفاخرة في السنوات الأخيرة إلى إعادة تطوير طرازات قديمة وتاريخية.

كما اتخذت بعض الشركات خطوات نحو استبدال مكونات مثل الجلود بمواد طبيعية من قبيل النباتات في تصنيع المقصورات. فقد أعلنت شركة فولفو السويدية مؤخرا أن 25 في المائة على الأقل من الأسطح الشبيهة بالبلاستيك في مركباتها ستأتي من مواد مستدامة، بدلاً من المواد المنتجة من مشتقات النفط بحلول عام 2025.

كما كشفت لاند روفر في معرض نيويورك الدولي للسيارات في إبريل/نيسان الماضي، عن مجموعة جديدة من المواد الخالية من الجلود، والنباتية المطورة بالكامل لتزويد سيارات رانج روفر إيفوك 2020، ورانج روفر فيلار الجديدة بها.

دلالات