العراق يوقّع اتفاقية لسداد ملياري دولار ديوناً مستحقة لإيران

العراق يوقّع اتفاقية لسداد ملياري دولار ديوناً مستحقة لإيران

06 فبراير 2019
إيران تمدّ العراق بالغاز (فرانس برس)
+ الخط -
وقّع البنك المركزي العراقي ونظيره الإيراني، أمس الثلاثاء، اتفاقية لتسديد ديون مستحقة لصالح إيران بقيمة ملياري دولار، على هامش زيارة يجريها محافظ البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، لبغداد. وتراكمت هذه الديون مقابل واردات كهرباء وغاز وبعض السلع، خلال السنوات الماضية، وفق وكالة "الأناضول".

يأتي ذلك في وقت يلف الغموض التوافقات العراقية – الإيرانية بشأن التعاون المشترك بينهما، في ظل العقوبات الدولية المفروضة على طهران، بينما أكد مسؤول مطلع لـ"العربي الجديد"، أنّ الزيارة بحثت تفعيل اتفاقات اقتصادية بين البلدين.

وقال المسؤول، لـ"العربي الجديد"، إنّ "زيارة محافظ البنك المركزي تهدف إلى عقد اتفاقيات مصرفية جديدة مع العراق، تضمن استمرار التعاون الاقتصادي بينهما"، مبينا أنّ "العراق لم يتعامل بوضوح مع العقوبات الدولية، وأنّه يبحث عقد الاتفاقيات مع إيران، وكأنّه مستثنى من المشاركة بمقاطعة طهران".

وأكد أنّ "الوفد سيعقد اليوم اجتماعات مع محافظ البنك المركزي العراقي، ومديري عدد من المصارف، وغرفة التجارة العراقية، لبحث توقيع الاتفاقات المشتركة".

ويحاول العراق أن ينأى بنفسه عن الدخول بأي محور يتم تشكيله ضدّ إيران، مؤكدا أنّ العقوبات على إيران ستتسبب بخسارة اقتصادية كبيرة للعراق، الذي يعتمد على طهران في مجالات اقتصادية كبيرة.

وأعلن رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، خلال استقباله همتي والوفد المرافق له اليوم الأربعاء، رفض العراق لأن يكون جزءا من منظومة العقوبات المفروضة على إيران، مشيدا بدورها بدعم العراق في حربه ضدّ تنظيم "داعش".

من جهته، أعرب المسؤول الإيراني عن أمله بـ"المزيد من التعاون بين البلدين وبالأخص في المجال المصرفي". 

ويستورد العراق ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية من إيران، للحد من نقص الطاقة في البلاد منذ سنوات طويلة.

كما يستورد نحو 10 ملايين متر مكعب من الغاز الإيراني يومياً، لتشغيل سبع محطات للطاقة توفر أكثر من 20% من حاجة العراق الفعلية للكهرباء، حسب بيانات رسمية. 

وتتمتع كل من طهران وبغداد بعلاقات اقتصادية قوية، ووصل حجم التبادل التجاري بين الطرفين، خلال السنوات الماضية، إلى أكثر من 10 مليارات دولار سنوياً، ويسعيان إلى زيادتها، حسب بيانات رسمية.

واستثنت واشنطن بغداد من العقوبات على إيران، وسمحت لها باستيراد الغاز والطاقة الكهربائية. 

وتشمل العقوبات الأميركية على إيران حزمتين، الأولى استهدفت حظر التعامل مع طهران من قبل الحكومات والشركات، وإيقاف التحويلات المالية بالدولار، ومنع شراء العملة الإيرانية، وتضمنت حظرا مصرفيا. فيما استهدفت الحزمة الثانية قطاعات الطاقة والنقل البري والبحري والمنتجات البتروكيميائية.

المساهمون