أسعار الكهرباء في مصر أغلى من الولايات المتحدة
بعد رفع الدعم عن أسعار الكهرباء في مصر، لم يعد الحديث عن ارتفاع الأسعار أمراً سهلاً، وخاصة أن الأسعار في بلد كمصر باتت أغلى من الولايات المتحدة.
فقد نشر وزير الصناعة والتجارة الخارجية حاتم صالح، في عهد حكومة محمد مرسي، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، خبراً مفاده أن أسعار الكهرباء في مصر باتت أعلى من الولايات المتحدة.
وبحسب ما كتبه، فإن صديقا له في الولايات المتحدة أخبره بأن فاتورة الكهرباء لهذا الشهر كانت بحدود 320 دولاراً، وهو رقم مرتفع، بحسب صديقه، رغم أنه يسكن في بيت فاخر، مؤلف من طابقين، وعدد كبير من غرف النوم، والجلوس، وبمساحة لا تقل عن 600 متر مربع، ناهيك عن استخدام المكيفات في كافة أرجاء المنزل بشكل متواصل.
وبحسب الوزير، فإن مبلغ 300 دولار، أي نحو 5000 جنيه، رقم كبير في الولايات المتحدة، وفقا لصديقه، في حين في مصر يحتاج المنزل بهذه المواصفات إلى نحو 7000 أو 8000 جنيه (ما بين 400 و450 دولارا أميركيا)، ما يعني أن الفاتورة في مصر أعلى من الولايات المتحدة.
وبحسب الوزير، فإن راتب صديقه المقيم في الولايات المتحدة يصل إلى نحو 15 ألف دولار شهرياً، وبالتالي فإن فاتورة الكهرباء لا تمثل أكثر من 2% من أصل الراتب، أما في الحالة المصرية، فإن الوضع معاكس تماماً، إذ إن فاتورة الكهرباء، وبعد رفع الأسعار، باتت تمثل أكثر من 30% من دخل المصريين.
وأكد الوزير أن أسعار الكهرباء في مصر باتت متقاربة مع المستويات العالمية، لا بل تتجاوزها في أحيان كثيرة، وبحسب الوزير، فإن المستهلك يتحمل في هذا السعر الذي يدفعه الكثير من الإهدار الناتج عن انخفاض كفاءة التشغيل.
وختم الوزير كلامه بأنه يجب على وزارة الكهرباء العمل بمزيد من الشفافية وتفعيل دور الرقابة على الكلفة الحقيقية والكفاءة التشغيلية ومقارنتها بالمعدلات العالمية.
ارتفاع الأسعار
وكانت مصر قد رفعت أسعار الكهرباء بنسب لافتة، إذ أعلن وزير الكهرباء المصري محمد شاكر، أن مصر رفعت أسعار الكهرباء بين 18.2% و42.1% بداية من أول أغسطس/آب.
وأوضح أنه تقرر تمديد دعم أسعار الكهرباء للمنازل ثلاث سنوات أخرى، تنتهي في يونيو/حزيران 2022، بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.
وحررت مصر سعر صرف العملة المحلية في نوفمبر/ تشرين الثاني، في خطوة أفقدت الجنيه نصف قيمته أمام الدولار.
 |
| أسعار الكهرباء في مصر (العربي الجديد) |
وقال وزير الكهرباء إن الشريحة الأولى التي تستهلك حتى 50 كيلووات ساعة في الشهر، زادت تعرفة الكهرباء عليها إلى 0.13 جنيه لكل كيلووات ساعة من 0.11 جنيه.
بينما زادت تعرفة الشريحة الثانية، التي تستهلك من 50 وحتى 100 كيلووات ساعة، إلى 0.22 جنيه، والشريحة الثالثة، التي تستهلك 200 كيلووات ساعة، إلى 0.27 جنيه.
وزادت تعرفة الشريحة الرابعة، التي تستهلك من 201 وحتى 350 كيلووات في الساعة، إلى 0.55 جنيه، والخامسة، التي تستهلك من 351 وحتى 650 كيلووات ساعة، إلى 0.75 جنيه.
أما السادسة، التي تستهلك من 651 وحتى ألف كيلووات ساعة، فزادت تعرفتها إلى 1.25 جنيه، والشريحة السابعة والأخيرة، التي تستهلك أكثر من ألف كيلووات/ساعة، فقد ارتفعت إلى 1.35 جنيه.
وتنفذ الحكومة المصرية برنامجاً تقشفياً منذ العام الماضي شمل فرض ضريبة القيمة المضافة وتحرير سعر الصرف وخفض الدعم الموجه للكهرباء والمواد البترولية.
وبحسبة بسيطة، يتبين أن أسعار الكهرباء في مصر باتت فعلاً أعلى من الولايات المتحدة، إذ وبحسب تقرير صادر عن موقع "statista"، فإن سعر الكيلووات في الولايات المتحدة يصل إلى 10 سنتات، فيما يصل دخل الفرد إلى نحو 53 ألف دولارسنوياً، أما في مصر، فإن سعر الكيلووات يصل إلى 13 قرشاً، ما يساوي سنتاً واحداً، إلا أن دخل الفرد في مصر لا يتعدى 7000 دولار سنوياً، ما يعني أن قيمة الفاتورة تساوي أكثر من 20% من دخل الفرد، فيما في الولايات المتحدة لا تساوي أكثر من 2%.
