وزير الخزانة الأميركي: أموال الحكومة مهددة بالنفاد في سبتمبر
منوشين طلب رفع سقف الدين والسماح للحكومة بالاقتراض(Getty)
حذّر وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين، من أن أموال الحكومة الفيدرالية قد تنفد بحلول سبتمبر/أيلول المقبل بشكل يمنعها من سداد التزاماتها.
وقال منوشين في رسالة بعثها إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أمس الجمعة وفقاً لوكالة "الأناضول" إنه "بناءً على أحدث التوقعات، هناك سيناريو يرجح نفاد ما لدينا من أموال في مطلع سبتمبر قبل أن تعود جلسات الكونغرس للانعقاد مجدداً".
وأضاف: "أطلب من الكونغرس رفع سقف الدين والسماح للحكومة بالاقتراض قبل تعليق أعمال الكونغرس من أجل العطلة الصيفية".
وعقد منوشين، مشاورات مع رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، الأسبوع الماضي، والتي أكدت من جانبها أن أي زيادة في الحد الأقصى للديون الفيدرالية يجب أن تأتي كجزء من صفقة أوسع بخصوص الموازنة على مدى عامين.
وقال منوشين إن "سقف الديون هو أمر نناقشه، كما نعمل على تحديث الأرقام، وتقتضي الحاجة فعل شيء ما قبل أن يغادر الجميع لعطلة أغسطس/آب"، مضيفاً: "نريد فقط أن يمر الأمر، ولا يهمنا كيف يتم إقراره"، لدى إجابته عمّا إذا كانت الإدارة تُفضّل إجراء تصويت مستقل على سقف الديون، بدلاً من إدراجه ضمن اتفاق موازنة أكثر شمولية.
يشار أن الحكومة الفيدرالية لم تستطع الاقتراض منذ مارس/آذار بموجب قيود وضعها الكونغرس.
وستحتاج الحكومة إلى اقتراض 1.08 تريليون دولار عام 2019، و1.13 تريليون دولار في 2020، وفقاً لتقديرات مسح وزارة المالية الأساسي.
وكان الدين العام الأميركي تجاوز للمرة الأولى في 13 فبراير/شباط 2019، عتبة 22 تريليون دولار، حيث ذكرت وزارة الخزانة أن الدين بلغ 22.012 تريليوناً، في حين أشارت وسائل إعلام أميركية، آنذاك، إلى ارتفاع الدين بوتيرة أسرع بعد تمرير قانون ضريبي، قبل أكثر من عام كلّف الاقتصاد 1.5 تريليون دولار، بعدما تضمن تخفيضات شديدة للضرائب، عملاً بما كان الرئيس ترامب قد وعد به ناخبيه إبّان حملته الرئاسية.
كما أن جهود الكونغرس لزيادة الإنفاق على البرامج المحلية والعسكرية، أضافت ديوناً تجاوزت تريليون دولار خلال 11 شهراً فقط.
وفقاً لتقديرات مكتب الموازنة في الكونغرس الأميركي، فإن الدين القومي من المتوقع له أن يرتفع من 78% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية سنة 2019، إلى 92% عام 2029، بما يعني أن ديون الولايات المتحدة مرشحة لتجاوز كل ما ينتجه اقتصادها خلال عام كامل.
(الأناضول، العربي الجديد)
