رغم تهاوي النفط.. البورصات العربية تنهي العام بمكاسب

رغم تهاوي النفط.. البورصات العربية تنهي العام بمكاسب

31 ديسمبر 2014
بورصة قطر الأفضل خليجيا في 2014 (أرشيف/Getty)
+ الخط -

أنهت معظم أسواق الأسهم الرئيسية في الشرق الأوسط خلال العام الجاري بتحقيق مكاسب سنوية بعد تقلبات حادة أظهرت هشاشتها وكذلك فرصها الواعدة للمستثمرين، بخاصة بعد تهاوي أسعار النفط بشكل حاد خلال النصف الثاني من العام الحالي.

وصعدت البورصات في منطقة الخليج بشكل كبير في النصف الأول من العام بعدما أصبحت المنطقة وجهة رئيسية للمستثمرين الأجانب مع قيام إم.إس.سي.آي لمؤشرات الأسواق برفع تصنيف الإمارات وقطر إلى وضع السوق الناشئة. وأدى إعلان السعودية عن فتح سوقها أمام الاستثمار الأجنبي المباشر في أوائل عام 2015 إلى زيادة الاهتمام بالمنطقة.

لكن الأسواق هبطت بعد ذلك في موجات تهافت على البيع خلال الأشهر الأخيرة من العام، حيث أدى هبوط أسعار النفط إلى انفجار فقاعة مضاربات في الأسهم.

وبلغ المؤشر الرئيسي للسوق السعودية ذروة صعوده منذ بداية العام في سبتمبر/أيلول محققا مكاسب بلغت 31%، لكنه أنهى عام 2014 متراجعا 2.4%.

وأنهى مؤشر سوق دبي العام بمكاسب 12% بعدما كان مرتفعا 59% في مايو/أيار الماضي. بينما ارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي 5.6%.

وحققت بورصة قطر أفضل أداء بين أسواق الأسهم الخليجية هذا العام، حيث صعد مؤشرها 18.4%.

وخسر مؤشرا عمان والكويت 7.2% و13.4%، على الترتيب، هذا العام، في حين ارتفع مؤشر سوق البحرين 14.2%.

وحققت البورصة المصرية أفضل أداء بين أسواق الأسهم الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط حيث زاد مؤشرها الرئيسي 31.6 في المئة هذا العام مع عودة الاستقرار السياسي إلى البلاد إضافة إلى إصلاحات اقتصادية تهدف لدعم الماليات العامة وتحسين بيئة الأعمال.

ورغم أن أسعار النفط، المصدر الرئيسي لإيرادات حكومات واقتصادات الخليج، هبطت بنحو النصف خلال الأشهر الستة الأخيرة فمن المتوقع أن تظل الاقتصادات الخليجية الكبيرة قوية في 2015.

ويفسر ذلك بتوفر الحكومات الخليجية على احتياطيات مالية ضخمة تتيح لها مواصلة الإنفاق بمستويات مرتفعة.

ويتوقع محللون أن تحقق معظم الشركات الخليجية خارج قطاع البتروكيماويات أداء جيدا في ظل هبوط أسعار النفط مع استمرار الحكومات في الاستثمار في مشروعات تنموية كبيرة في حين ينتظر أن ينمو الاستهلاك المحلي مع تزايد السكان.

لكن الذعر الذي شهدته أسواق الأسهم الخليجية في الأشهر الأخيرة من العام أظهر أنها لا تزال تحت رحمة المستثمرين الأفراد المحليين الذي يهيمنون على التداول في أنحاء المنطقة.