تعرّف إلى ثروات العراق المعدنية بعد نضوب النفط

تعرّف إلى الثروة المعدنية في العراق

بغداد

أحمد النعيمي

avata
أحمد النعيمي
21 مايو 2017
+ الخط -

يمتلك العراق ثروة معدنية هائلة، بجانب الثروة النفطية، إلا أن هذه الثروة لم تستثمر بعد، ولم يتم الاستفادة من كامل طاقتها، حسب مسؤولين وخبراء.

وبحسب الخطة المستقبلية للعراق والتي وضعت عام 1981، فإن استثمار جميع الثروات المعدنية والغازية في العراق، سيكون من نصيب جيل ما بعد 2050.

ويقول مستشار وزارة النفط العراقية السابق محمد فاضل الحبوبي (1980 ــ 1998) إنه لو تم استثمار تلك الثروة في الفترة الماضية، لتبددت الآن، كما تبددت عائدات النفط خلال السنوات الثلاث عشرة الماضية.

ويبين الحبوبي أن المعادن في العراق، يمكن أن تكون موردا رئيسيا بعد نضوب النفط، إلا أنها تحتاج إلى شركات عالمية لاستخراج المعادن وتصديرها.

ويضيف الحبوبي في حديث لـ"العربي الجديد" أن "المعادن في العراق أكثر عدلا من النفط، فهي موزعة على جميع محافظات العراق".

ووفق مسحٍ سابق أجرته هيئة المسح الجيولوجي العراقية بالتعاون مع جامعات تكريت وبابل والأنبار، فإن العراق يحتوي على عشرات المعادن بكميات كبيرة، منها بعض المعادن النادرة كاليورانيوم والذهب والفضة والزئبق الأحمر والكبريت الحر، فضلاً عن الحديد والنحاس والقصدير والكروم والنيكل والألمنيوم وغيرها من المعادن. في هذا التقرير، نرصد الثروة العراقية النفطية، وأماكن وجودها:

الكبريت:
يوجد بكميات كبيرة في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى شمال وغرب العراق، وتقدر كميات الاحتياطي منه بأكثر من 600 مليون طن تم استثمار ثلاث حقول فقط.
الحديد:
يتركز في محافظة الأنبار غربي العراق، وتحديدا في صحراء جنوب غرب الرمادي عاصمة المحافظة المحلية ويقدر الاحتياطي تحت الأرض بنحو 60 مليون طن.
الذهب:
ويتركز في محافظة الأنبار في المنطقة الممتدة من أعالي الفرات، وصولاً إلى الصحراء الغربية في عمق المحافظة وأعلى نهر دجلة غرب نينوى.
الفضة:
تتركز في مناطق إقليم كردستان ضمن الصخور البركانية مع معادن أخرى، منها الرصاص والزنك في مدينة دهوك.
الفوسفات:
يتركز الفوسفات في محافظة الأنبار غربي العراق، وبواقع عشرة آلاف مليون طن، وعلى عمق 20 متراً من تحت سطح الأرض في صحراء الأنبار.
الرصاص:
يتركز في مدينتي دهوك والسليمانية أقصى شمال العراق على شكل صخور كربونية مترسبة ويقدر حجم الاحتياطي منه بأكثر من 50 مليون طن.
النحاس:
ويتركز في محافظة السليمانية في إقليم كردستان شمل البلاد، في نطاق قعر بركاني وتتفاوت تقديرات حجم المعدن بين 10 إلى 20 مليون طن.
اليورانيوم:
يتركز في محافظة الأنبار بمنطقة عكاشات، ضمن تشكلات طبقات الفوسفات في الصحراء الغربية، ولأسباب سياسية امتنعت الحكومة العراقية قبل الاحتلال الأميركي عن الإعلان عن حجم موجودات المعدن.
الزئبق الأحمر:
يتركز في محافظة ميسان جنوب البلاد، حيث اكتشف خلال السنوات الماضية تحديداً في منطقة الأهوار، وتسعى الحكومة العراقية حاليا للتعاون مع شركات غربية لتحديد كمياته وطرق استخراجه.
كبريت الصوديوم:
يتركز في محافظة صلاح الدين ويقدر الاحتياطي العام من هذه المادة بنحو 22 مليون طن من المادة الخام.
الدولومايت:
يتركز في الأنبار والمثنى، ويقدر احتياطي البلاد منه بنحو 330 مليون طن.
الجبسم:
يتركز في نينوى وكركوك وصلاح الدين، ويقدر احتياطي البلاد منه بنحو 130 مليون طن، ويصل الإنتاج السنوي منه إلى 1.5 مليون متر مكعب سنوياً.
الكلس:
يتركز في مدن الأنبار والمثنى والنجف ونينوى وكردستان ويقدر احتياطي البلاد منه بنحو 8000 مليون طن.
السيليكا:
تتركز في محافظة الأنبار غربي البلاد في منطقة الصحراء الغربية، تحديداً، وتظهر على شكل طبقات من الرمال البيضاء، وتتكون بشكل رئيسي من معدن الكوارتز ويبلغ احتياطي البلاد منها نحو 75 مليون طن، ولا يتجاوز سقف الإنتاج السنوي منها 50 ألف طن.
الكوارتزايت:
يتركز في محافظة الأنبار غربي العراق في منطقة الصحراء الغربية في منطقة الرطبة تحديداً، ويظهر على شكل كتل صخرية مقاومة للتعرية وتقدر الاحتياطات بنحو 16 مليون طن.
رمال الفلدسبار:
وتتركز في محافظة النجف جنوبي البلاد، ضمن الطبقات الرملية ويقدر احتياطي البلاد منها بنحو 2.3 مليون طن.
الكوارتز:
توجد في الأنبار ومدينة الفاو الواقعة على مياه الخليج العربي في البصرة، ويقدر احتياطي البلاد منها بنحو 855 مليون متر مكعب.
السلستايت (كبريت السترونتيوم) :
يتركز في مدينتي النجف وكربلاء ويظهر على شكل عدسات صخرية رملية، ويتكون بشكل أساسي من معدن السلستايت ويقدر احتياطي البلاد منه بنحو 0.8 مليون طن غير مستثمر.
البوكسايت:
ويتركز في محافظة الأنبار ويقدر احتياطي البلاد منه بنحو مليون طن.
الزجاج:
يتركز في محافظة الأنبار امتداداً من وسط المحافظة وصولاً إلى الصحراء الغربية على شكل رمال سطحية براقة في السهول والهضاب، وتقدر الكميات الموجودة بنحو 400 مليون متر مكعب.
كما يحتوي العراق على معادن أخرى كالألمنيوم والسيراميك والنيكل والمنغنيز والكروم في بغداد وبابل وكربلاء والقادسية وسط وجنوب العراق، لا يعرف حجمها حتى الآن كونها اكتشفت مؤخرا من قبل كوادر عراقية محلية تنقصها خبرة وآليات تحديد حجم تلك الاستكشافات.

يقول الخبير في وزارة الصناعة والمعادن العراقية أحمد عبد الغني لـ"العربي الجديد" إن المسح الأخير اعتمد على بيانات عام 1966 حيث كانت أكبر حملة استكشاف بالعراق، منحت لصالح شركات بريطانية آنذاك، ورفضت بغداد حينها عروض الشركات للبدء بالاستثمار، إذ كانت ترفع شعار "ضمان مستقبل الأجيال بعد نضوب النفط". كما يبين أن نحو 80% من المعادن في العراق غير مستثمرة مثل الذهب والزئبق واليورانيوم والنحاس، لافتاً في الوقت نفسه إلى وجود عمليات سرقة للزئبق، بطرق بدائية تجري في جنوب العراق من قبل عصابات، ويتم تهريبه إلى دولة إقليمية مجاورة للعراق.

ذات صلة

الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".
الصورة
قاعة الأعراس في الحمدانية في نينوى في العراق 1 (فريد عبد الواحد/ أسوشييتد برس)

مجتمع

أعاد حريق قاعة الأعراس في محافظة نينوى العراقية الذي خلَّف مئات القتلى والمصابين، ليلة أمس الثلاثاء، مشهد الحرائق المتكرّرة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة والتي خلّفت مئات القتلى والجرحى.
الصورة
صندوق من فاكهة الرمان (Getty)

مجتمع

أفاد تحقيق صحافي عراقي بأنّ بغداد تلقّت شحنة رمّان من بيروت تبيّن أنّها محشوّة مخدّرات، علماً أنّ هذه الشحنة جزء من سداد قيمة مستحقّات النفط العراقي المخصّص لبيروت.
الصورة
عملات ذهبية في غزة للادخار (إبراهيم أبو مصطفى/رويترز)

اقتصاد

في قطاع غزة المحاصر حيث يختلط الإباء والصمود بالفقر والعوز والكفاح من أجل العيش وضمان ما أمكن للأسرة والأجيال القادمة، ينشغل طبيب الأسنان أحمد حمدان بسك عملات ذهبية خفيفة الوزن للغاية تتيح لمحدودي الدخل الادخار بأكثر الطرق شيوعاً في المنطقة.