الأردن يستعد للشتاء: خطة للطاقة والمياه

رفعت الحكومة الأردنية جاهزيتها استعدادا لفصل الشتاء وبدرجة أكبر من السنوات السابقة، وذلك بهدف ضبط الأسواق والخدمات وتفادي الحوادث المأساوية التي حصلت العام الماضي وراح ضحيتها عدد من المواطنين، غالبيتهم أطفال، بسبب الفيضانات.

وترأس رئيس الحكومة عمر الرزاز اجتماعا موسعا في وزارة الداخلية قبل أيام للاطلاع على جاهزية مختلف المؤسسات لفصل الشتاء والتأكيد على أهمية رفع الجاهزية للتعامل مع الظروف الجوية المتوقعة بما يضمن تفادي ما حدث في العام الماضي.

وأعلنت وزارة الطاقة والثروة المعدنية، أمس الثلاثاء، عن خطة الطوارئ لفصل الشتاء لضمان أمن التزود بالطاقة لجميع القطاعات بشكل مستدام.

وقالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي، في تصريح صحافي، إن الخطة التي تنفذ من خلال شعبة إدارة الأزمات في الوزارة، تتابع توفر المخزون الكافي للمشتقات النفطية والغاز البترولي المسال خلال فصل الشتاء.

كما تتابع الخطة محطات توليد الطاقة الكهربائية والحالة العامة للمنشآت لضمان معالجة أي أعطال طارئة بالسرعة الممكنة بالإضافة إلى تفقد ميداني لجميع منشآت الطاقة الحيوية لضمان سلامتها واستمرارية عملها.

ووفق الوزيرة زواتي، تهدف الخطة إلى ضمان استمرارية التزود بالتيار الكهربائي في فصل الشتاء وضمان توفر كميات كافية من المحروقات والغاز البترولي المسال للمستهلكين.

ومن جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الطاقة مشهور أبو عيد، لـ"العربي الجديد"، إنه تم التأكيد أيضا على كافة شركات الكهرباء باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان استمرارية التيار الكهربائي في ظل الظروف الجوية خلال موسم الشتاء ومعالجة الأعطال بسرعة كبيرة.

وأعلنت أمانة العاصمة عن خطة متكاملة تضمن صيانة شبكات تصريف المياه، وخاصة في منطقة وسط البلد، بحكم انخفاضها الجغرافي وما شهدته من فيضانات العام الماضي وغرق عدد كبير من المحلات التجارية ووفاة أحد المواطنين.

وأكدت أمانة عمّان أن نجاح خطة الطوارئ التنفيذية لفصل الشتاء تتطلب جهودا مشتركة وتكاتفا ما بين المواطن والأمانة والمؤسسات العامة لمعالجة بعض السلبيات التي تعيق انسياب المياه إلى مناهل تصريف مياه الأمطار، حيث يقوم بعض المواطنين بوضع قطع من الكرتون والسجاد على فتحات تصريف مياه الأمطار وهو ما يتطلب جهودا بشكل دوري للعمل على إزالتها.

وبينت الأمانة أن الخطة قابلة للتعديل في أي وقت حسب الحاجة، وتشمل الآليات المتاحة في الحالات القصوى "96 لودر" لإزالة الثلوج والأمطار تعمل حسب حاجة كل منطقة ومن خلال 4 مواقع رئيسية (غرف طوارئ أساسية) مرتبطة بنظام تتبع يشمل كافة مركبات أمانة عمان وعددها 1800 مركبة للأمانة.

وقال مساعد الأمين العام للتجارة الداخلية في وزارة الصناعة والتجارة والتموين، عماد الطراونة، لـ"العربي الجديد"، إنه تم وضع خطة متكاملة بالتنسيق مع القطاع الخاص تضمن توفر كافة السلع التموينية وخاصة التي يرتفع عليها الطلب في الشتاء، وكذلك ضمان توفر المحروقات في كافة المحطات دون انقطاع.

وأضاف أنه تم أيضا وضع خطة لإدامة عمل المخابز من خلال تزويدها بكميات إضافية من الطحين والطلب منها التزود بمولدات كهربائية لاستخدامها في حال تعطل الكهرباء.