ازدهار كبير لسوق السيارات المستعملة في تركيا

ازدهار كبير لسوق السيارات المستعملة في تركيا... وهذه هي الأسباب

14 فبراير 2020
بيع السيارات المستعملة زاد 5 مرات خلال عامين (الأناضول)
+ الخط -
تشهد سوق السيارات المستعملة ازدهاراً كبيراً في تركيا، بدفع قوي من طلب كبير عليها أدى إلى ارتفاع حاد في أسعارها. فما هي ظروف وأسباب هذا الانتعاش؟ الجواب في هذا التقرير.

يُقبل ملايين الأتراك أكثر فأكثر على السيارات المستعملة، ما أنتج صعودا حادا لأسعارها، في وقت كان التضخم وانخفاض قيمة العملة يلتهمان مدخراتهم على مدى العامين الماضيين، حيث ارتفع متوسط ​​سعر السيارات العاملة بالبنزين أكثر من الضعف، بينما ارتفع سعر مركبات الديزل الأكثر شعبية في تركيا بنسبة هائلة بلغت 120%، وفقاً لتقرير أوردته شبكة "بلومبيرغ" الأميركية اليوم الجمعة.

ويُعزى انتعاش تداول السيارات المستعملة إلى ما حدث بعد تدهور الليرة التركية، الذي قضى على نحو ثلث قيمتها عام 2018.

في السياق، يقول سامي ناكاروغلو، الذي يدير موقعاً إلكترونياً متخصصاً ببيع السيارات المستعملة عن طريق شبكة الإنترنت، إن وكلاء السيارات الجديدة، الذين لم يكونوا على علم بموعد انقضاء أزمة العملة الوطنية، لم يصدروا طلبات كافية لشراء مزيد من السيارات لتجديد المخزون بعد نفاده من المستودعات وصالات العرض.
وبمجرّد أن بدأت الأسعار في الانخفاض وتزايد الطلب من المستهلكين، لم يكن لدى تركيا ما يكفي من السيارات الجديدة لتلبية الطلب، إلى أن شكلت السيارات المستعملة، في ديسمبر/كانون الأول 2019، 95% من مجموع السيارات المباعة في البلد.

وعقب ناكاروغلو قائلاً: "أعمل في مجال السيارات المستعملة منذ 11 عاماً، ولم أر سابقاً شيئا كهذا مطلقاً".

لقد تباهى الرئيس رجب طيب أردوغان، هذا الأسبوع، بالمشتريات المحققة في سوق السيارات الجديدة، معتبراً إياها إشارة إلى أن الاقتصاد عاد إلى المسار الصحيح بعد ركود.

ومع ذلك، فإن السيارات المستعملة هي التي تسير بخطى سريعة، حيث تم شراء 6.23 ملايين مركبة عام 2019، أي أكثر بـ5 مرات مقارنة بعام 2017، أي قبل عام من انهيار العملة. وعلى النقيض من ذلك، تقلصت مبيعات السيارات الجديدة بمقدار النصف تقريباً، في الفترة نفسها، إلى نحو 387 ألفاً.

المساهمون