استثمارات الطاقة العالمية حتى 2025

استثمارات الطاقة العالمية حتى 2025

30 مارس 2018
منشأة نفط أميركية (Getty)
+ الخط -




قدرت شركة أميركية حجم الإنفاق الرأسمالي في قطاع النفط والغاز في أنحاء العالم خلال الأعوام الثمانية بين العام الجاري والعام 2025 بحوالى 811 مليار دولار في 25 مشروعاً يجري تطويرها من مشاريع النفط والغاز. وقالت شركة "غلوبال داتا" الأميركية المتخصصة في قطاع النفط والغاز إن حجم الاستثمار في قطاع النفط التقليدي يقدر بحوالى 352 مليار دولار، من بينها 44 مليار دولار في آبار النفط الثقيل، و43.4 مليار دولار في آبار النفط الرملي.

وعلى صعيد الغاز الطبيعي، قالت الشركة إن الاستثمار في مشاريع الغاز عالمياً يقدر بحوالى 363.2 مليار دولار. ومن بين أكبر الدول التي تستثمر في تطوير آبار النفط والغاز، البرازيل التي تقدر استثماراتها بحوالى 76.7 مليار دولار أو ما يعادل 9.5% من إجمالي الانفاق العالمي في هذا القطاع. وتطور البرازيل ثلاثة حقول كبرى من حقول النفط في المياه العميقة بمشاركة شركات أميركية وأوروبية. وتصدرت ثلاث دول حجم الاستثمارات المستقبلية في قطاع الطاقة وهي كل من البرازيل وروسيا والولايات المتحدة. ولكن لاحظت دراسة أخرى أن شركات النفط الصخري التي أفلست خلال سنوات انهيار أسعار النفط لم تتمكن من تسوية أوضاعها والعودة للانتاج.


وهنالك أكثر من 120 شركة من شركات النفط الصخري أعلنت إفلاسها خلال أعوام 2014 و2015. ولكن شركات النفط الصخري التي تمكنت من التلاؤم مع انهيار النفط رفعت استثماراتها في قطاع النفط الصخري بنسبة 20% خلال العام الجاري.
ويذكر أن ارتفاع أسعار النفط إلى 70 دولاراً ساهم في زيادة الاستثمار في قطاعي النفط الصخري والتقليدي. وتستفيد شركات النفط الصخري الأميركية من زيادة الطلب على الخامات الخفيفة في السوق الآسيوي. وحسب رويترز ارتفعت أسعار النفط في نهاية تعاملات الخميس، مع صعود أسواق الأسهم العالمية، بينما يعكف المتعاملون على تقييم زيادة في مخزونات وانتاج الخام في الولايات المتحدة مقابل استمرار القيود على الإمدادات. وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت مرتفعة 74 سنتاً، أو 1.06%، لتبلغ عند التسوية 70.27 دولاراً للبرميل. وأغلقت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط مرتفعة 56 سنتاً، أو 0.87%، إلى 64.94 دولاراً للبرميل.
وصعدت أسعار النفط حوالى 4% منذ يناير/ كانون الثاني، متجهة نحو تسجيل أطول سلسلة من المكاسب الفصلية منذ أواخر 2010. وقال فيليب ستريبل كبير محللي السوق في "آر.جيه. أو فيوتشرز" في شيكاغو في تعليقات نقلتها "رويترز" أن "سوق الأسهم تصعد وذلك يعطي دعماً للنفط".

ويساعد التزام قوي بتخفيضات الإمدادات من جانب أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء مثل روسيا في دعم سوق النفط. وقالت مصادر بأوبك إن المنظمة وحلفاءها من المرجح أن يواصلوا التقيد باتفاقهم للتخفيضات الانتاجية حتى نهاية 2018 . لكن تنامي الإمدادات في الولايات المتحدة يضع ضغوطاً على الأسعار.

وارتفعت مخزونات الخام الأميركية 1.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، بينما سجل الانتاج مستوى قياسياً مرتفعاً عند 10.43 ملايين برميل يومياً. وما زالت المخاوف الجيوسياسية، وخصوصاً التوترات بين السعودية وايران، تعطي دعماً لسوق الخام.

المساهمون