الوليد باع "فورسيزونز دمشق" لرجل أعمال مرتبط بالأسد

الوليد باع "فورسيزونز دمشق" لرجل أعمال مرتبط بالأسد

14 مارس 2018
الوليد باع الفندق لأحد رجال الأعمال المقربين من الأسد(Getty)
+ الخط -
كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" عن صفقة أُبرمت بين الأمير السعودي الوليد بن طلال ورجل أعمالٍ زعمت أنه مقرَّب من رئيس النظام السوري بشار الأسد باع بموجبها الملياردير السعودي حصته في فندق مملوك له وسط دمشق.

وذكرت الصحيفة البريطانية نقلاً عن مصادر مطلعة على الصفقة اليوم الأربعاء، أن الأمير الوليد باع حصته في فندق "فورسيزونز" بالعاصمة السورية إلى رجل أعمال سوري يدعى سامر فوز مرتبط بحسب الصحيفة بالأسد.

وقالت الصحيفة في تقريريها إن إجراءات عملية البيع قد اكتملت خلال فترة احتجاز الوليد بن طلال في إطار حملة مكافحة الفساد، التي قادها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وبدأت في نوفمبر/تشرين الثاني وتوقفت الشهر الماضي.

وتأتي عملية بيع فندق "فور سيزونز" دمشق في إطار عملية بيع شاملة للفنادق، التي تملكها شركة "المملكة القابضة"، وهي مؤسسة استثمارية يملكها الأمير السعودي ولها أصول ضخمة في مؤسسات عالمية، منها سيتي جروب المصرفية وفنادق الفورسيزونز.

وانطلقت عملية البيع أثناء احتجاز الوليد بن طلال، وتمكن فريقه خلالها أيضاً من بيع فندق "فور سيزونز" بيروت بمبلغ يصل إلى 115 مليون دولار.

ويحظى فندق "فورسيزونز" دمشق بشعبية لدى وكالات الأمم المتحدة ومجموعات الإغاثة والدبلوماسيين، ويعتقد أنه من الأصول الأفضل أداء في مجموعة "فورسيزونز"، التي تضم 17 فندقاً في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

كانت وكالة "بلومبيرغ" الاقتصادية الأميركية كشفت منذ أشهر أن الحكومة السعودية ضغطت على الوليد لسداد نحو 6 مليارات دولار لإخلاء سبيله، بينما نقلت مجلة "فوربس" الأميركية عن مصدر مطّلع على صفقة الإفراج عن الوليد بن طلال قوله إن الأخير سيتخلّى تقريبًا عن كلّ أصوله، ومن المرجّح أن يقدّم له "بدل" عن ذلك.

واعتقلت السلطات السعودية الأمير الوليد بن طلال في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في إطار حملة اعتقالات شملت عدداً من أمراء الأسرة الحاكمة والوزراء الحاليين والسابقين ومئات رجال الأعمال.

وكشف النائب العام السعودي، سعود بن عبد الله المعجب، في الثلاثين من يناير/كانون الثاني الماضي، أنّ التسويات في إطار حملة مكافحة الفساد، التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان، وصلت إلى ما يُقدَّر بنحو 400 مليار ريال سعودي (106.7 مليارات دولار).

وأوضح المعجب، في تصريحات له أن التسويات تتضمن مختلف أنواع الأصول، بما في ذلك من عقارات وكيانات تجارية وأوراق مالية ونقد وغيرها.




(العربي الجديد)

المساهمون