المقاطعة تدفع نحو خفض سعر الحليب في المغرب

المقاطعة تدفع نحو خفض سعر الحليب في المغرب

02 اغسطس 2018
المغاربة ينتظرون انخفاض أسعار الحليب (فرانس برس)
+ الخط -
أطلقت شركة "سنترال دانون"، حملة لإجراء مشاورات عمومية مع جميع الأطراف المعنية بالحليب بعد حملة مقاطعة منتجاتها، من أجل الوصول إلى سعر يستجيب لمطالب المستهلكين.
يأتي ذلك بعد التزام المدير العام للمجموعة الفرنسية، إيمانويل فابر، بالشفافية في التواصل حول التكاليف والجودة، وعدم تحقيق أي ربح عند بيع الحليب الطري المبستر، وتحديد سعر منصف.
واضطرت المقاطعة فابر، إلى زيارة المغرب، في نهاية يونيو/ حزيران الماضي، حيث عبر عن تفهمه لموقف المستهلكين، قائلا إنه "جاء كي يفهم ما الذي حدث".
واستهدفت حملة المقاطعة في المغرب، منذ 20 إبريل/ نيسان الماضي، ثلاث شركات رائدة في إنتاج المياه المعدنية وتوزيع الوقود وإنتاج الحليب، حيث سبق لسنترال دانون المدرجة في بورصة الدار البيضاء الإعلان عن الخسائر التي تكبدتها جراء الحملة.



ويرى رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بوعزة الخراطي، في حديثه لـ"العربي الجديد" أن المقاطعة تساهم في دفع المنتجين ومقدمي الخدمات إلى أخذ بعين الاعتبار مطالب المستهلكين.
وشدد الخراطي على أن المستهلك المغربي، أضحى يتصرف كفاعل اقتصادي، يراقب السوق وينتظر أن يكون المعروض من السلع والخدمات، بالجودة المطلوبة والسعر الذي يراعي قدرته الشرائية.
وقالت شركة سنترال دانون، مساء أول من أمس، إنها تلقت أسئلة المستهلكين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حول ما تقوم به من أجل الاستجابة لمطالب حول الأسعار والجودة والشفافية.
وقررت الشركة الاستماع لآراء المستهلكين والباعة والمربين والموردين، من أجل تجميع آرائهم، لتحديد نموذج اقتصادي جديد والوصول إلى سعر عادل ومنصف للحليب، وبعد مشاورات عمومية ستنتهي في منتصف أغسطس/آب الجاري.
وأعلن الناطق الرسمي باسم الشركة، عبد الجليل لقايد، عن فتح منصة رقمية من أجل التواصل بشكل مباشر حول المقاربة التي ستعتمد من أجل ذلك، وتلقي الاقتراحات.
وأضاف أن ألفاً من موظفي الشركة سوف يلتقون بالمستهلكين وأصحاب محلات البقالة من أجل الاستماع لهم، ونقل مقترحاتهم للمشرفين على ترجمة التزامات الشركة على أرض الواقع.
وأكد لقايد أنه سيتم تنظيم استشارات عمومية في خمس مدن كبيرة بالمغرب، منها الدار البيضاء ومراكش، وطنجة ومكناس، حيث سيجرى تنظيم لقاءات مباشرة مع المستهلكين للاستماع لانشغالاتهم.
وأعلنت المجموعة الفرنسية، في نهاية الأسبوع الماضي، عن أن نتائجها، تأثرت بالمقاطعة، حيث تراجعت مبيعات فرعها بالمملكة بـ%40 في الربع الثاني من العام الجاري.