صعود أسعار النفط 15% بعد هجمات "أرامكو" السعودية

صعود أسعار النفط 15% بعد هجمات "أرامكو" السعودية

16 سبتمبر 2019
أثرت الهجمات على امدادات النفط (فرانس برس)
+ الخط -
صعدت أسعار النفط ما يربو على 15% عند فتح الأسواق، يوم الأحد، بعد هجمات على منشأتي نفط في السعودية، السبت، مما أثر على أكثر من 5% من إمدادات النفط العالمية.

وقفزت العقود الآجلة لخام برنت ما يزيد على 19% لتصل إلى 71.95 دولارا للبرميل، بينما صعدت العقود الآجلة للخام الأميركي أكثر من 15% إلى 63.34 دولارا للبرميل.

وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الأحد، إنه سمح بالسحب من مخزون النفط الاستراتيجي عند الضرورة بسبب الهجوم على منشأتي نفط في السعودية.
وقال ترامب على "تويتر": "استناداً إلى الهجوم على المملكة العربية السعودية، والذي قد يكون له تأثير على أسعار النفط، سمحت بالسحب من مخزون النفط الاستراتيجي إذا لزم الأمر وستكون الكمية التي سيتم تحديدها كافية للحفاظ على إمدادات السوق جيدة".


وقال وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، عقب الهجوم: حسب التقديرات الأولية، أدت الانفجارات إلى توقف كمية من إمدادات الزيت الخام، تقدر بنحو 5.7 ملايين برميل، أو حوالي 50 بالمئة من إنتاج شركة أرامكو.

ويوم الأحد، قال مسؤولون سعوديون إن شركة أرامكو النفطية تهدف إلى استعادة نحو ثلث إنتاج النفط المفقود، بحلول اليوم الإثنين، بعد الهجمات.

وأعلنت 5 شركات بتروكيماويات سعودية، الأحد، عن تأثر إمدادتها من بعض مواد اللقيم الخاص بعملياتها التشغيلية، نتيجة الهجوم وأثره على التزود بالنفط.

من جانبه، قال سهيل المزروعي وزير الطاقة الإماراتي، إن هناك طاقة إنتاجية فائضة وكميات يمكن أن تستخدم كرد فعل فوري على حادث أرامكو، وذلك وفقًا لقناة "سي إن بي سي".

وجاء تصريح الوزير الإماراتي بعد تعرض معامل شركة أرامكو السعودية في خريص وبقيق يوم السبت الماضي لعدة انفجارات نتيجة لهجمات إرهابية.

هبوط البورصات الأوروبية

في أسواق المال العالمية، هبطت الأسهم الأوروبية اليوم الاثنين بعد أربع جلسات متتالية من المكاسب، إذ تراجع إقبال المستثمرين على المخاطرة بسبب هجمات على منشآت سعودية للنفط الخام وبيانات ضعيفة من الصين.

وتسببت الهجمات الحوثية التي شُنت باستخدام طائرات مسيرة يوم السبت في خفض إمدادات النفط العالمية بأكثر من خمسة بالمئة، مما رفع أسعار الخام بما يصل إلى 19 بالمئة ودفع مؤشر النفط والغاز للارتفاع ثلاثة بالمئة.

وانخفضت أسهم قطاع الطيران، إذ نزلت أسهم رايان إير القابضة وإير فرانس وإيزي جت بأكثر من أربعة بالمئة.

وأظهرت بيانات تعمق التباطؤ الاقتصادي للصين في أغسطس/ آب، إذ نما الإنتاج الصناعي بأضعف وتيرة في 17 عاما ونصف العام في ظل تزايد الضغط التجاري من الولايات المتحدة وتراجع الطلب المحلي. ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5 بالمئة مع تراجع الأسهم الألمانية الحساسة لقضايا التجارة 0.6 بالمئة.

وسجل المؤشر فايننشال تايمز 100البريطاني أقل الخسائر، إذ تراجع 0.07 بالمئة، مدعوما بارتفاع في أسهم شركتي النفط الكبيرتين بي.بي وشل.

المساهمون