الإسترليني أكبر ضحايا الرفض الأوروبي لخطة بريكست

تيريزا ماي: علينا أن نعد للخروج من أوروبا دون اتفاق للترتيبات التجارية

21 سبتمبر 2018
لندن كانت تتوقع الضوء الأخضر لخطة "بريكست" (Getty)
+ الخط -
أصبح الجنيه الإسترليني أكبر ضحايا قمة سالزبورغ، التي أنهت اجتماعاتها يوم أمس الخميس في النمسا برفض الخطة البريطانية للترتيبات التجارية بعد الانسحاب من أوروبا. فقد شهدت العملة البريطانية أكبر تراجعاتها في نحو 15 شهراً خلال تعاملات اليوم الجمعة، وذلك في أعقاب خطاب رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي بشأن "البريكست"، ويتجه بذلك نحو تسجيل أكبر خسارة ليوم واحد هذا العام، وذلك حسب إحصاءات "رويترز". 

وهبط الإسترليني إلى 1.3064 دولار، منخفضاً أكثر من سنتين عن مستواه في بداية الجلسة، وبعدما سجل في وقت سابق هذا الأسبوع أعلى مستوى في شهرين. وأمام العملة الأوروبية انخفض الإسترليني 1.2% إلى 89.86 بنس لليورو، كما تراجعت عوائد السندات الحكومية البريطانية 3.4 نقطة أساس إلى 1.55%.

وحدث ذلك بعد الاستقبال الفاتر الذي لقيته ماي من قادة دول الاتحاد الأوروبي في قمة سالزبورغ بالنمسا التي اختتمت أعمالها الخميس، وتم خلالها رفض خطتها لـ"البريكست". وقالت ماي اليوم الجمعة: "علينا أن نستعد للخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق". 


وكانت ماي تتوقع من قادة الاتحاد الأوروبي قبول خطة "بريكست"، التي أقنعت بها الحكومة البريطانية قبل شهور، لكن رفض قادة الاتحاد الأوروبي مساء الخميس أي ترتيبات تجارية مع بريطانيا. 

وتنص خطة الترتيبات التي عرضتها ماي على قادة الاتحاد الأوروبي، على الإبقاء على علاقة تجارية وثيقة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بعد الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي المقرر في 29 مارس/ آذار 2019، وخصوصاً إقامة منطقة تبادل حر للمنتجات الصناعية والزراعية، مع إنهاء حرية تنقل المواطنين الأوروبيين ورقابة محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي.

ونقطة الخلاف الرئيسة في المفاوضات هي تفادي قيام "حدود فعلية" بين مقاطعة أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا، بعد خروج المملكة المتحدة من السوق المشتركة والاتحاد الجمركي. وهناك مخاوف من أن يؤثر التفتيش على الحدود سلباً على التجارة أو يقوض اتفاق السلام الموقع في 1998.

وحسب وكالة فرانس برس، تعترض لندن على خطة "شبكة الأمان" (باكستوب) التي يطالب بها التكتل، وتقوم على إبقاء أيرلندا الشمالية ضمن الاتحاد الجمركي وفق القواعد الأوروبية ما دامت المفاوضات مستمرة حول اتفاق تجاري.

(العربي الجديد)

 

دلالات

المساهمون