النفط يتكبد أكبر خسارة شهرية منذ يوليو

النفط يتكبد أكبر خسارة شهرية منذ يوليو

01 ابريل 2017
زاد عدد الحفارات للأسبوع الـ11 على التوالي(روبين بيك/فرانس برس)
+ الخط -
هبطت أسعار النفط خلال الربع الأول من العام الجاري، على الرغم من زيادة معدل التزام أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) بقرار خفض الإنتاج، وذلك بسبب ارتفاع عدد منصات الحفر الأميركية، ومن ثم زيادة إنتاج النفط الصخري، ما أسهم في تخمة المعروض في الأسواق العالمية.

وظلت الأسعار تتحرك في نطاق خلال الربع الأول من العام في الوقت الذي كان التجار يبحثون فيه عن إشارات حول ما إذا كانت تخفيضات الإنتاج من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) فعالة أم إن الإنتاج الأميركي يساهم في تبديد الجهود الرامية إلى إعادة التوازن إلى السوق.

وسجلت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت أكبر خسارة بين فئات الأصول العالمية هذا الربع وتكبدت العقود في مارس/ آذار أكبر خسائرها الشهرية منذ يوليو/ تموز مع تنامي مخزونات الخام وأنشطة الحفر بالولايات المتحدة، والذي يبطل أثر تخفيضات الإنتاج بمناطق أخرى في العالم.

وانخفض برنت في تسوية العقود الآجلة أمس الجمعة 13 سنتاً إلى 52.83 دولاراً للبرميل، وخسرت العقود نحو 7% منذ الربع السابق، وهي أكبر خسارة فصلية منذ أواخر 2015.

وسجل الخام الأميركي ارتفاعا طفيفا في العقود الآجلة بلغ 25 سنتا إلى 50.60 دولارا للبرميل بعدما هبط دون 50 دولاراً للبرميل واختتم الربع على تراجع بنحو 5.7 % ليسجل أيضا أكبر خسائره الفصلية منذ أواخر 2015.

وكانت أسعار النفط قد اكتسبت زخماً هذا الأسبوع بدعم من تنامي التوقعات بأن أوبك وروسيا، أحد كبار المنتجين خارج المنظمة، ستتفقان على تمديد اتفاق خفض الإنتاج، سعياً لتعزيز الأسعار.

وكانت أوبك وعدد من المنتجين المستقلين، من بينهم روسيا، قد اتفقوا أواخر العام الماضي على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً خلال النصف الأول من العام الحالي، بهدف تقليص تخمة المعروض العالمي وتعزيز الأسعار.

زيادة الحفارات الأميركية

كانت الشركات الأميركية قد زادت عدد حفارات النفط للأسبوع الحادي عشر على التوالي، في أفضل فصل لزيادة عدد الحفارات منذ الربع الثاني من 2011، مع اكتساب موجة تعافٍ مدتها عشرة أشهر للزخم في ظل تعزيز شركات الطاقة إنفاقها على الإنتاج الجديد.

وقالت بيكر هيوز لخدمات الطاقة إن الشركات أضافت عشر حفارات نفطية في الأسبوع المنتهي في 31 مارس/ آذار، ليصل العدد الإجمالي إلى 662 حفارة وهو الأكبر منذ سبتمبر/ أيلول 2015، وكان عدد حفارات النفط العاملة في الأسبوع المماثل قبل عام 362 منصة.

والزيادة التي بلغت 137 منصة حفر في الربع الأول هي الأكبر في فصل منذ أن شغلت شركات الحفر عدداً قياسيا من الحفارات بلغ 152 منصة في الربع الثاني من 2011 بحسب بيانات بيكر هيوز التي تعود إلى عام 1987.

وأضافت الشركات ما إجماليه 346 منصة نفطية في 40 أسبوعاً من 44 أسبوعاً، وهو أكبر تعافٍ منذ أن أدت تخمة معروض النفط العالمي إلى هبوط السوق على مدى أكثر من عامين منذ منتصف 2014.

وهوى عدد الحفارات وفقاً لتقارير بيكر هيوز من مستوى قياسي مرتفع بلغ 1609 منصات في أكتوبر/ تشرين الأول 2014 إلى أدنى مستوى في ست سنوات عند 316 منصة في مايو/ أيار 2016 مع انهيار سعر الخام الأميركي من أكثر من 107 دولارات للبرميل في يونيو /حزيران 2014 إلى حوالي 26 دولاراً في فبراير/ شباط 2016.

وتوقع محللون أن تزيد شركات الطاقة الأميركية إنفاقها على أنشطة الحفر وتضخ المزيد من النفط والغاز الطبيعي الصخري في السنوات المقبلة وسط توقعات بصعود أسعار الطاقة.


(رويترز، العربي الجديد)


المساهمون