المستثمرون يراهنون على استكمال "أوبك" مسيرة رفع أسعار النفط

المستثمرون يراهنون على استكمال "أوبك" مسيرة رفع أسعار النفط

18 مارس 2019
توقعات بتمديد السعودية تقييد الإنتاج (Getty)
+ الخط -
يمكن لأوبك أن تصنع أو تكسر الاتجاه الصعودي للنفط، في حين أن صناديق التحوط تراهن على أن الكارتل سوف يتابع مسيرة تقييد الإنتاج. 

وقال وزير الطاقة السعودي اليوم الاثنين إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها من خارج المنظمة بحاجة إلى إعادة التفكير فيما إذا كانت هناك ضرورة لعقد اجتماع في أبريل/ نيسان، مضيفا أن الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطا لزيادة الإمدادات.

وتابع الفالح للصحافيين في باكو عاصمة أذربيجان: "لسنا تحت ضغط سوى (ضغط) السوق"، مضيفا أنه ليست هناك حاجة لتغيير سياسة الإنتاج حتى يونيو/ حزيران.

وأضاف أنه طالما ترتفع مستويات المخزونات، ستظل السياسة كما هي وإن التحالف لن يغير المسار حتى يكون هناك انخفاض في المخزونات. وشرح أن "مستويات المخزون والاستثمارات النفطية هما المقياسان الأساسيان اللذان يوجهان تحركاتنا".

وتابع وزير الطاقة السعودي: "تقديرات قطاع النفط تظهر حاجتنا إلى 11 تريليون دولار على مدى العقدين القادمين لتلبية نمو الطلب. ونحن على ثقة من أن منتجي النفط سيبلغون مستوى الامتثال الكامل للتخفيضات بالإنتاج بل سيتجاوزونه في الأسابيع المقبلة".

وزاد مديرو المشتريات من ارتفاع أسعار خام غرب تكساس الوسيط وبرنت إلى أعلى مستوى منذ أكتوبر/ تشرين الأول قبل اجتماع رئيسي لكبار المصدرين في أذربيجان خلال عطلة نهاية الأسبوع. 

وينقل تقرير وكالة "بلومبيرغ" نشر اليوم الإثنين، عن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قوله في وقت متأخر يوم الأحد إن أوبك وشركاءها بحاجة إلى "مواصلة المسيرة" حتى يونيو/ حزيران لأن مهمة المجموعة "لم تكتمل بعد" فيما يتعلق باستعادة استقرار سوق النفط.

وقال آشلي بيترسن، محلل النفط في شركة ستراتاس كونسلتورز في نيويورك، "طالما خرجنا من عطلة نهاية الأسبوع في حالة ركود، فإن صناديق التحوط ستعتبر ذلك علامة إيجابية وستواصل دعم الاتجاه الصاعد بالأسعار".

وقد أوضحت أوبك التزامها بصفقتها لخفض الإنتاج، مما ساعد على تحفيز الارتفاع لأكثر من 30 في المائة لكلا المؤشرين (برنت وتكساس) منذ أواخر ديسمبر/ كانون الاول.

بالإضافة إلى ذلك، ساعدت العقوبات المفروضة على إيران وفنزويلا على تشديد إمدادات النفط العالمية. وأعلنت فنزويلا اليوم الإثنين، أن إنتاج البلاد بلغ 1.432 مليون برميل يوميا في فبراير/ شباط.

أنهى خام غرب تكساس الوسيط الأسبوع مرتفعا بأكثر من 4 في المائة، عند 58.52 دولاراً للبرميل، في حين حقق برنت مكاسب أسبوعية قدرها 2 في المائة، إلى 67.16 دولاراً.
 
ويقال إن المملكة العربية السعودية تعهدت بتخفيض أكبر من المطلوب في شحنات النفط الخام إلى عملائها في أبريل/ نيسان، وقالت روسيا إنها تسرع في خفض الإنتاج التدريجي.

وشرح بيل أوغرادي، محلل استراتيجي نفطي في كونفلوينس إنفستمنت مانجمنت لـ"بلومبيرغ": "بدأ مجتمع المضاربين في تأجيج صعود الأسعار. يبدو أن السعوديين ملتزمون إلى حد كبير بمحاولة الإبقاء على الإمدادات مقيدة، وعمومًا إذا كان السعوديون على استعداد لتمديد الاتفاق، فإن بقية الكارتل عادة ما تمضي في هذا الاتجاه".

لكن كان هناك دعم أقل حماسة لتمديد اتفاقية خفض إنتاج أوبك + من روسيا والعراق، وهما أكبر منتجين آخرين في الدول الموقعة على الاتفاق. إذ قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك يوم الأحد إن الشكوك الناشئة عن الإنتاج في فنزويلا وإيران تجعل من الصعب على التحالف تحديد خطوته التالية قبل مايو/ أيار أو يونيو/ حزيران.

وبيّن مؤشر WTI الذي يحلل عقود النفط الخام ويحتسب الفرق بين الرهانات، اتجاهاً لارتفاع الأسعار، في حين أن الرهان على انخفاضها كان بنسبة 4 في المائة. وارتفعت صفقات الشراء للأسبوع الثالث على التوالي.

في بداية العام، كانت هناك مخاوف من أن نمو الإنتاج الأميركي "سوف ينفجر، وسوف ينهار الطلب، مع مخاوف من وجود فائض من النفط" ، قال بيترسن. وتابع: "الآن، نحصل فعليًا على بيانات توضح أن الوضع لا يشهد تغييرات جذرية".

المساهمون