إيران تمدد مهلة تقديم وثائق عطاءات حقول النفط
مشكلات محلية أدت إلى تأجيل العقود (عطا كيناري/فرانس برس)
قالت شركة النفط الوطنية الإيرانية، على موقعها الرسمي، اليوم الاثنين، إنها مددت المهلة الممنوحة لشركات النفط العالمية لتقديم وثائق التأهيل المسبق، في أول عطاء لعقود النفط بإيران حتى الرابع من ديسمبر/ كانون الأول.
وأعلنت إيران أول عطاء لتطوير حقل جنوب أزادكان في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني بموجب عقود النفط والغاز الجديدة. وهناك 19 حقل غاز ونفط متاحة للتطوير بموجب هذه العقود.
وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن مسؤول بقطاع النفط الإيراني، إن بلاده ستطلق خلال الشهر الحالي أول عطاء لتطوير حقول النفط والغاز بشكله الجديد منذ رفع العقوبات الدولية عنها.
وتأمل إيران، ثالث أكبر منتج للنفط بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، في إحياء قطاع الطاقة عقب رفع العقوبات عنها في يناير/ كانون الثاني بعد سنوات من نقص الاستثمار وأن تحقق مستويات الإنتاج نفسها التي شهدتها في 2012.
وقال علي كاردور، العضو المنتدب بشركة النفط الوطنية الإيرانية، في مؤتمر للنفط بطهران، إن بلاده تتوقع طرح باكورة عقود النفط والغاز الجديدة المعروفة باسم عقود البترول الإيرانية في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأضاف أن شركات النفط سيكون بمقدورها التقدم لعقد تطوير حقل جنوب ازاديجان النفطي، وأن شركة النفط الوطنية الإيرانية ستقوم بإرساء العقد بحلول مطلع 2017.
وقال إنه بعد جنوب ازاديجان، فإن شركة النفط الوطنية الإيرانية ستبدأ طرح حقل واحد شهريا. وذكر أن هناك ما مجموعه 11 حقلاً للنفط والغاز متاحة للطرح.
وجرى تأجيل إطلاق عقود النفط والغاز الإيرانية مراراً مع مقاومة الخصوم المتشددين للرئيس حسن روحاني لأي اتفاق قد ينهي ما يطلق عليه نظام إعادة الشراء الذي يمنع الشركات الأجنبية من تملّك حصص في الشركات الإيرانية.
ويقول بعض المحللين إن عقود البترول الإيرانية لا تبدو جذابة بما يكفي لجمع مليارات الدولارات في شكل استثمار أجنبي مباشر وذلك في فترة تنخفض فيها أسعار النفط خاصة عند مقارنتها مع عقود النفط الجديدة لجارتها العراق والتي أتاحت لبغداد زيادة إنتاجها النفطي.
(رويترز، العربي الجديد)
