مصر تنتهي من منظومة بطاقات الوقود الذكية

مصر تنتهي من منظومة بطاقات الوقود الذكية

15 ديسمبر 2016
محطات الوقود تتأهب لتطبيق المنظومة الجديدة (فرانس برس)
+ الخط -
انتهت مصر من منظومة البطاقات الذكية لتوزيع الوقود، في خطوة تستهدف ضبط الأسواق لمنع أية أزمات في هذا القطاع، ويأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة إلى إلغاء الدعم نهائياً لتخفيف الضغوط على موازنتها في ظل تفاقم العجز، ورفعت مصر أسعار الوقود الشهر الماضي بنسب وصلت إلى 45%، ما تسبب في موجة تضخمية بالأسواق.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة إي-فاينانس المسؤولة عن مشروع البطاقات الذكية لتوزيع الوقود المدعم في مصر، إبراهيم سرحان، إنه تم الانتهاء من منظومة بطاقات السيارات بإصدار نحو 6.2 ملايين بطاقة.

وأضاف سرحان في مقابلة مع رويترز، اليوم الخميس: "انتهينا بالفعل من إصدار بطاقات لجميع السيارات في مصر. ما ينقص تطبيق المنظومة هو حصول المواطنين على البطاقات من وحدات المرور التابعين لها".

وتابع: "أصدرنا أيضا نحو 50 ألف بطاقة لعربات التوكتوك (ذات الثلاث عجلات)... نتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي لإصدار بطاقات لأصحاب الحيازات الزراعية على أن ننتهي منها خلال يونيو/حزيران المقبل".

وتسعى مصر لتطبيق إصلاحات منذ عدة سنوات مثل نظام بطاقات مراقبة الاستهلاك في محطات الوقود وتوزيع أسطوانات غاز الطهي من خلال بطاقات التموين.

وقال سرحان إن الشركة قامت بميكنة أربعة آلاف محطة وقود في مصر حتى الآن.

وواجهت مصر أزمات مالية ومعيشية خانقة عقب الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز عام 2013، دفع الحكومة إلى تقليص دعم الوقود بنسب كبيرة، حيث انخفض إلى 35 مليار جنيه (1.9 مليار دولار) في الموازنة الجارية 2016 /2017 مقارنة بنحو 134 مليار جنيه (19 مليار دولار) في عام 2012 /2013 خلال عهد الرئيس المعزول محمد مرسي.

واتجه نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى خفض الدعم رغم تراجع أسعار النفط العالمية بنسبة أكثر من 60% خلال عام ونصف، إذ تراجع سعر البرميل من 115 دولاراً في شهر يونيو/حزيران 2014 إلى نحو 54 دولاراً حالياً.

وتسعى مصر إلى إيجاد بديل للسعودية لتوفير الوقود بعد إعلان شركة أرامكو منذ شهرين وقف إمدادتها إلى مصر والبالغة نحو 700 ألف طن شهرياً، حسب اتفاق مسبق بين البلدين بنحو 23 مليار دولار لمدة 5 سنوات، إلا أن توتر العلاقات بين الجانبين أدى إلى توقف الإمدادات. 

دلالات

المساهمون