النفط يتجه لتحقيق أكبر مكاسبه السنوية منذ 2009

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكاسبه السنوية منذ 2009

30 ديسمبر 2016
ارتفاع أسعار النفط عالمياً (فرانس برس)
+ الخط -

تتجه أسعار النفط، اليوم الجمعة، لتحقيق أكبر مكاسبها السنوية منذ 2009، بعدما اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مع كبار المنتجين خارجها على خفض إنتاج الخام، لتقليص تخمة المعروض العالمي التي تضغط على الأسعار منذ أكثر من عامين. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة ستة سنتات إلى 53.83 دولاراً للبرميل.

واستقر خام القياس العالمي مزيج برنت في عقود شهر أقرب استحقاق تسليم مارس/آذار، عند 56.85 دولاراً للبرميل.

وارتفع برنت نحو 50% هذا العام، بينما زاد الخام الأميركي نحو 43%، ليسجل الخامان أكبر مكاسبهما السنوية منذ 2009 حين ارتفع برنت وخام غرب تكساس الوسيط 78% و71% على الترتيب.

ونزلت أسعار النفط إلى أقل من نصف مستواها في صيف 2014 حين كانت تتجاوز 100 دولار للبرميل بسبب تخمة المعروض، التي ترجع لأسباب منها طفرة النفط الصخري الأميركي. واشتد الاتجاه النزولي للأسعار في وقت لاحق من ذلك العام، حين رفضت السعودية إبرام أي اتفاق لأوبك على خفض الإنتاج، وآثرت الدفاع عن الحصة السوقية.

لكن اتفاقاً جديداً لأوبك بخصوص تقليص الإنتاج، جرى التوصل إليه على مدى ثلاثة أشهر بدءا من سبتمبر/ أيلول الماضي يعكس عودة المنظمة، التي تضم 13 عضواً، إلى تبني هدفها القديم المتمثل في حماية الأسعار، وإن كانت الشكوك تظل تحوم حول التنفيذ.

وفي علامة على أن المنتجين ملتزمون بالخفض البالغة مدته ستة أشهر بدءا من يناير/ كانون الثاني، أبلغت سلطنة عمان عملاءها بأنها ستخفض الكميات التعاقدية المخصصة لهم، بموجب عقود محددة المدة بنسبة خمسة بالمئة في مارس/ آذار، لكنها لم تذكر ما إن كان خفض الإمدادات سيستمر بعد ذلك.

وأظهر استطلاع لوكالة "رويترز"، نشرت نتائجه أمس الخميس، أن أسعار النفط سترتفع تدريجياً صوب 60 دولاراً للبرميل بحلول نهاية 2017، لكن قوة الدولار وانتعاشاً متوقعاً لإنتاج النفط الأميركي، واحتمال عدم التقيد بالتخفيضات المتفق عليها، عوامل ستحد من تحقيق المزيد من المكاسب.

وتجاهلت السوق، اليوم الجمعة، زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأميركية التي ارتفعت بواقع 614 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 23 ديسمبر/ كانون الأول، وفقاً لما أظهرته بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية. وكان المحللون يتوقعون انخفاض المخزونات 2.1 مليون برميل.  

لكن هذه الزيادة في مخزونات الخام تظل أقل بكثير من تلك التي أظهرتها بيانات معهد البترول الأميركي يوم الأربعاء، والتي أشارت إلى نمو المخزونات بواقع 4.2 ملايين برميل في الفترة نفسها.