شركات أميركية وأوروبية تشكو من فيروس "كورونا"

شركات أميركية وأوروبية تجرد خسائرها بسبب "كورونا" وسط مخاوف من استمرار النَّزف

26 يناير 2020
مخاوف متزايدة من فيروس كورونا (Getty)
+ الخط -
تسارع تفشي فيروس "كورونا" الجديد من مدينة ووهان الصينية، لينتقل بطريقة متسارعة إلى دول أخرى في آسيا، وصولاً إلى كندا وأميركا وفرنسا وغيرها.

واتخذت الصين خطوات غير مسبوقة لإغلاق المدن التي تضم 40 مليون شخص حول ووهان، في محاولة لإبطاء تقدّم العدوى.

تُعَدّ ووهان مركزاً مهماً بالنسبة إلى الشركات العالمية، ومن بين نحو 2000 مدينة في الصين تتضمن مصانع ومرافق أخرى. تحتل هذه المدينة المرتبة الـ13، مع نحو 500 منشأة. الولايات المتحدة لديها 44 منشأة هناك، وللشركات الأوروبية نحو 40 شركة، وفق تقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ" اليوم الأحد. ويوجد العديد من مصانع السيارات والنقل، والمقاهي وغيرها...

ومع ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن هذا الفيروس، وانتقاله إلى البلدان الآسيوية المجاورة، بما في ذلك كوريا الجنوبية وسنغافورة، وكذلك الولايات المتحدة وكندا، فإن التأثير الاقتصادي للفيروس قد يكون واسع الانتشار.

في ما يأتي ملخَّص لما تقوله الشركات الكبرى حتى الآن حول التأثير:

في 25 يناير/ كانون الثاني، قالت مجموعة "بي أس آي" الفرنسية لصناعة السيارات، مثل بيجو وغيرها من العلامات التجارية، إنها ستقوم بإجلاء موظفيها الأجانب وعائلاتهم من منطقة ووهان. وقالت الشركة في بيان إن 38 شخصاً سيغادرون.

وأغلقت متاجر بيع الملابس المعروفة باسم H&M ما مجموعه 13 متجراً في المنطقة. والصين خامس أكبر سوق للشركة من حيث العائدات، مع 524 متجراً توجَد فيها. كذلك أغلقت شركة ايكيا مستودعها في ووهان يوم الخميس الماضي.

وفي 24 يناير، تخلت شركة صناعة الكونياك الفرنسية ريمي كوانترو، عن توقعاتها بالنمو لهذا العام، بعد تراجع المبيعات في هونغ كونغ في فترة الكريسماس.

وبما أن تفشي الفيروس يهدد الأعمال في الصين، مصدر 20% من أرباحها، فـ"من الواضح أننا نشعر بالقلق"، حسب قول المدير المالي لوكا ماروتا عن فيروس كورونا. وتابع: "ليس لدينا أي سيناريوهات حول أعمالنا، الفيروس يتطور ساعة بعد أخرى".

وأغلقت شركة الوجبات السريعة العملاقة "ماكدونالدز كورب"، التي كان لديها نحو 3000 متجر في الصين مواقعها مؤقتاً عبر خمس مدن في مقاطعة هوبى بسبب الفيروس، بما في ذلك ووهان. وتتبع الشركة التي تتخذ من شيكاغو مقراً لها، إجراءات وقائية إضافية في بقية أنحاء البلاد، بما في ذلك قياس درجة حرارة العمال عند الوصول وإعطاء المطهرات اليدوية للعشاء.

كذلك قالت أكبر شركة لتشغيل الألعاب الترفيهية في العالم شركة "والت ديزني" إنها ستغلق منتجع ديزني لاند في شنغهاي اعتباراً من 25 يناير. وتقدم الشركة المبالغ المستردة للضيوف الذين اشتروا تذاكر مدينة الملاهي أو الغرف المحجوزة في فنادقها.

وأضافت في بيان: "سنستمر في مراقبة الموقف بعناية، وسنكون على اتصال وثيق بالحكومة المحلية، وسنعلن تاريخ إعادة الفتح في حينه". 

أيضاً، قالت سلسلة "ستاربكس" للمقاهي التي تتخذ من سياتل مقراً لها، والتي تضم نحو 4100 مقهى في الصين، إنها تغلق بعض المواقع دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وتعتبر السنة القمرية الصينية الجديدة وقت الذروة لتحقيق الأرباح لدى مشغلي كازينو "وين" في لاس فيغاس. ويتجه العديد من السياح الصينيين أيضاً إلى لاس فيغاس للاحتفال.

وقالت الشركة في هذا الصدد: "على الرغم من هذا التاريخ، لم يُبلَّغ عن أي حالات إصابة بفيروس كورونا في لاس فيغاس، سنكون على اتصال وثيق بالمنطقة الصحية في جنوب نيفادا التي تراقب الوضع مع مركز السيطرة على الأمراض. سننفذ أي توجيهات صحية يصدرونها".

وفي 23 يناير/ كانون الثاني، أعلنت شركة Avnet لتوزيع منتجات الكمبيوتر التي تتخذ من فينيكس مقراً لها أنها لم تشهد أي تأثير حتى الآن.

وقال الرئيس التنفيذي بيل أميليو في مؤتمر عبر الهاتف: "لكن إذا ازداد الأمر سوءاً وبدأوا في إغلاق الطائرات... إلخ، فسيكون لذلك تأثير مختلف في الشحنات الآتية من الصين".

وقال رئيس مجموعة الخطوط الجوية الأميركية، روبرت إيسوم، إن من السابق لأوانه رؤية التأثير. "شبكتنا ليست واسعة النطاق في آسيا".

وأكد مالك شركة كيبل في سنغافورة، وهي شركة لتكرير النفط، يعمل فيها نحو 170 موظفاً في ووهان، ولديها مراكز في جميع أنحاء الصين، إنه لم يشهد تأثيراً مباشراً للفيروس في أعماله. "لقد نصحنا موظفينا هناك باتخاذ الاحتياطات اللازمة. نحن نراقب هذا الأمر من كثب".

المساهمون