الكويت تختبر الاستثمار في كردستان العراق

الكويت تختبر الاستثمار في كردستان العراق

11 أكتوبر 2016
سوق في كردستان العراق (علي السعدي/فرانس برس)
+ الخط -
اتخذت الحكومة الكويتية خطوات من شأنها اختبار إمكانية الاستثمار في إقليم كردستان العراق، الذي يروّج مسؤولوه لفرص واعدة، بينما يعاني الإقليم من صعوبات اقتصادية ومخاوف أمنية.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن السفير الكويتي في العراق، سالم غصاب الزمانان، قوله "آمل أن تسهم الشركات الكويتية في بناء وإنعاش البنى التحتية لإقليم كردستان العراق، من خلال الاستثمار في مختلف المجالات".

كما قال قنصل الكويت، عمر الكندري، إن "الانطلاقة الحقيقية لرجال الأعمال الكويتيين، يجب أن تبدأ الآن في إقليم كردستان، بسبب توفر الفرص الاقتصادية وحاجة الإقليم الماسة لها". وتأتي تصريحات المسؤولين الكويتيين بعد مشاركتهم في مؤتمر عن دور القطاع الخاص في تنمية اقتصاد إقليم كردستان، يومي الأحد والإثنين الماضيين.

لكن الخبير الاقتصادي الكويتي سلطان العجمي قال، لـ"العربي الجديد"، إن "فرص رجال الأعمال الكويتيين في إقليم كردستان تبدو واعدة بعض الشيء، لكن أوانها لم يأت بعد، خصوصاً أن الحرب على داعش لم تنته كلية، كما أن الخلافات العراقية الكردية حول بيع الأكراد نفطهم لتركيا لا تزال مستمرة".

ويعاني الإقليم، الذي يتمتع بحكم ذاتي ويقع شامل العراق، من أزمة اقتصادية طاحنة عصفت به بسبب انخفاض أسعار النفط، الذي يُعد العصب الأساسي لاقتصاد الإقليم، بجانب تضرر مناخ الاستثمار في ظل الحرب ضد داعش.

ورأى الخبير الكويتي، أن المستقبل يحمل إمكانية سيطرة الأكراد على الموصل وبعض المدن الأخرى، بعد الدمار الذي حل بها، وهو سيكون مفيداً لشركات المقاولات والإنشاء الكويتية للمشاركة في إعادة إعمارها وبنائها، خصوصاً أنها تعاني ركوداً هذه الأيام، بسبب توقف الكثير من المشاريع الإنشائية في الخليج".

وقال مسؤول مالي بارز، في إحدى كبريات شركات الصناعة الكويتية، التي شاركت في معارض كردستان، في اتصال هاتفي "بالفعل قمنا بدراسة الأسواق هناك ونخطط للاستثمار قريباً، خصوصاً أن جودة الصناعة هناك قريبة من الجودة التركية، كما أن تكلفة النقل إلى الأسواق المجاورة ستكون أرخص وأسرع بكثير من تكلفة النقل من الكويت أو من غيرها، لكننا ننتظر أن تهدأ الأمور الخاصة بالسياسة والحرب".

المساهمون