كورونا يعمق أزمات غازبروم الروسية

كورونا يعمق أزمات غازبروم الروسية

05 ابريل 2020
أليكسي ميللر الرئيس التنفيذي لشركة غازبروم (Getty)
+ الخط -


لا تزال أسعار الغاز والطلب عليه بالسوق الأوروبية في أدنى مستوياتها، مما يزيد من متاعب عملاق الغاز الروسي شركة "غازبروم"، وسط احتدام المنافسة بين موردي "الوقود الأزرق".

وأنهت "غازبروم" شهر مارس/ آذار الماضي بتراجع إمداداتها إلى أوروبا (غير شاملة تركيا) بنسبة 18 في المائة تقريباً، لتبلغ نحو 12 مليار متر مكعب مقابل أكثر من 14 ملياراً خلال الشهر ذاته من العام الماضي، وسط تزايد مخزونات الغاز في أوروبا التي تم تكوينها خوفاً من تجدد خلافات الغاز بين موسكو وكييف وتعليق ترانزيت الغاز عبر أراضي أوكرانيا.

وفي هذا الإطار، يشير المحلل في قضايا الغاز بالوكالة الدولية للطاقة، غيرغي مولنار، إلى مجموعة من العوامل التي أدت إلى تراجع أسعار الغاز الطبيعي بمجمع "تي تي إف" الهولندي بنسبة تزيد عن 40 في المائة منذ بداية العام، لتبلغ 2.2 دولار فقط لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مرجعاً ذلك إلى مجموعة من العوامل كان لها تأثير أكبر حتى مقارنة مع مفعول تهاوي أسعار النفط.

ويقول مولنار، في حديث لـ"العربي الجديد" من العاصمة الفرنسية باريس: "هناك تخمة في المعروض بسوق الغاز العالمية تزامنت مع شتاء دافئ نسبياً في أوروبا وآسيا قلّل من الطلب في قطاع التدفئة. أضف إلى ذلك زيادة إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا في الربع الأول من العام التي أدت، مجتمعة مع تراجع الطلب، إلى زيادة مخزون الغاز الأوروبي بمقدار 25 مليار متر مكعب مقارنة بالمستوى المتوسط لخمس سنوات".

وحول تأثير جائحة كورونا الجديد على أسعار الغاز بالسوق الأوروبية، يضيف مولنار: "يؤدي إغلاق حدود الدول نتيجة لانتشار "كوفيد-19" إلى هبوط الطلب الأوروبي على الغاز، لا سيما في قطاعي الصناعة والطاقة، مما يزيد من الضغط على الأسعار".

من جهتها، ذكرت صحيفة "سفوبودنايا بريسا" الإلكترونية الروسية، أول من أمس السبت، أن شركات غاز الأنابيب والغاز المسال تخوض "حرباً كبرى" تشبه ما يجري في سوق النفط العالمية من حيث تفوق العرض على الطلب، مشيرة إلى أن شركة "غازبروم" لم تعد تواجه منافسة مع الولايات المتحدة وقطر فحسب، وإنما أيضاً مع المشاريع الروسية للغاز الطبيعي المسال.

ونقلت الصحيفة عن نائب مدير صندوق أمن الطاقة الوطني في موسكو، أليكسي غريفاتش، قوله: "تم توريد أكثر من 80 في المائة من إنتاج مشروع "يامال للغاز الطبيعي المسال"، الذي يتبع لشركة "نوفاتيك" الروسية إلى أوروبا في العام الماضي".

المساهمون