إغلاق البحر في وجه صيادي غزة وتدمير مراكبهم

إغلاق البحر في وجه صيادي غزة وتدمير مراكبهم

11 يوليو 2014
استهداف مباشر للصيادين في غزة (توماس كويكس/فرانس برس/getty)
+ الخط -

لم يتمكن الصياد الفلسطيني، خالد بكر، من الوصول إلى ميناء الصيادين بمدينة غزة لتفقد أحوال مركبه، الذي تضرر مع عشرات مراكب الصيد التي تعيل آلاف العائلات الفلسطينية.
وذلك، بعدما أقدمت الزوارق الحربية الإسرائيلية، فجر اليوم الجمعة، على إطلاق النار على المراكب مباشرة، ما أدى إلى خسائر بمئات آلاف الدولارات حسب إحصائية أولية.
ويقول بكر لـ"العربي الجديد": "تلقينا رسالة مفادها أن القصف الإسرائيلي على ميناء غزة ألحق ضرراً جسيما بمراكبنا التي نقتات منها، لكننا غير قادرين على الوصول لتدارك الأمر بسبب الاستهداف الإسرائيلي المباشر للميناء، خاصة بعد إغلاق الميناء في وجه الصيادين خشية تعرضهم للخطر.

استهداف متعمد 

ويضيف بكر: "في الأيام العادية كنا نواجه العديد من الصعوبات، سواء بانحصار المسافة التي نصيد فيها، أو التضييق الإسرائيلي على تحركاتنا، أو حتى بإطلاق النار المباشر علينا واعتقال العديد من الصيادين بعد إصابتهم، وزاد الاحتلال تلك الصعوبات بعد قصف الميناء وتدمير المراكب".
وشهد ميناء غزة الصغير محاولة تسلل قوات بحرية إسرائيلية، فجر الجمعة، أمطرتها المقاومة الفلسطينية بقذائف الهاون والرصاص، ما دفع الزوارق الإسرائيلية خلال انسحابها من المكان هرباً إلى عرض البحر لإطلاق النيران والقذائف على زوارق الصيادين بشكل متعمد وواضح.
وقال نقيب الصيادين نزار عياش إن القصف الإسرائيلي المباشر لميناء غزة وميناء رفح أديا إلى خسائر تزيد عن 300 ألف دولار، وقد تم إحراق مركب "أوليف" الخاص بفك الحصار عن قطاع غزة، والذي يرافق الصيادين لحمايتهم.

تضييق الخناق

ويضيف عياش في حديث لـ"العربي الجديد"، أنه تم تدمير قرابة 10 مراكب صيد "حسكات"، وأصيبت الشباك والمعدات، بخسائر ضخمة، مؤكداً أن الوضع في ميناء غزة صعب للغاية، وأن هذه الأرقام تقديرات أولية لعدم القدرة على الوصول للميناء.
وبينّ عياش أن الاحتلال الإسرائيلي قصف كذلك ميناءً لتجمع مراكب الصيد في مدينة دير البلح في وسط قطاع غزة ما أدى إلى إصابة أكثر من 60 مركب صيد بأضرار كبيرة جداً، و"يمكننا أن نقول إن الخسائر الأولية تجاوزت 300 ألف دولار في دير البلح".
وسبق العدوان بيوم واحد، إعلان الاحتلال تقليص مساحة الصيد المسموح بها من ستة أميال بحرية إلى ثلاثة أميال فقط، ومنذ بدء العدوان تم إغلاق البحر بشكل كامل أمام الصيادين ومنعوا من الوصول إلى مراكبهم والعمل.
ويشير عياش إلى أن معاناة الصيادين لا تتوقف، ففي الأيام العادية تلاحق الزوارق الإسرائيلية مراكب الصيادين وتطلق عليهم النار وتصادر معداتهم، كذلك تعتقل البعض منهم، وتحتجز البعض لساعات طويلة.

 

دلالات