سوناطراك تجدد عقد توريد الغاز إلى "إينل" الإيطالية

سوناطراك تجدد عقد توريد الغاز إلى "إينل" الإيطالية

27 يونيو 2019
الجزائر تزود أوروبا بالغاز عبر ثلاثة أنابيب (Getty)
+ الخط -

 

اتفقت شركة سوناطراك الجزائرية مع شركة "إينل" الإيطالية، على تجديد عقد توريد الغاز لها لمدة ثماني سنوات، مع إمكانية التمديد لعامين آخرين إذا اتفق الجانبان.

وقال أحمد مازيغي، مدير التسويق التجاري في سوناطراك، للصحافيين، عقب توقيع الاتفاق في مقر الشركة بالعاصمة الجزائر، يوم الأربعاء، إن العقد ينص على تزويد الشركة الإيطالية بكميات من الغاز الطبيعي تقدر بـ 3 مليارات متر مكعب سنوياً، مشيرا إلى أنه يمتد لمدة 8 سنوات اعتباراً من الأول من يناير/كانون الثاني 2020.

وتنتج الجزائر حاليا ما يقدر بمليون برميل من النفط الخام يوميا، و135 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً. ويمثل النفط والغاز 94% من إجمالي صادرات الجزائر، و60% من ميزانيتها.

وقال كلاوديو ماكيتي، مسؤول التسويق العالمي في "إينل" وهي أكبر شركة مرافق إيطالية، إن هذا العقد "مهم جداً للشركة، وهو تكملة للشراكة التي انطلقت في تسعينيات القرن الماضي بين الطرفين".

وقال الرئيس التنفيذي في الشركة الجزائرية للمحروقات، رشيد حشيشي، إن تجديد هذا العقد يضع سوناطراك في موقع مهم في سوق الغاز الإيطالية. وحسب حشيشي، فإن سوناطراك ستزود إيطاليا بما يفوق 12 مليار متر مكعب سنويا من الغاز الطبيعي.

وحسب مسؤولي سوناطراك، فإن هذا العقد يخص الغاز الطبيعي الذي سيتم تصديره عبر أنبوب الغاز "انريكو ماتيي" الرابط بين الجزائر وإيطاليا عبر المتوسط مروراً بتونس.

وفي 16 مايو/أيار الماضي، جددت سوناطراك عقود توريد الغاز لصالح "إيني" الإيطالية، لمدة 10 سنوات، بكميات تقدر بـ 9 مليارات متر مكعب كل عام.

كما جددت سوناطراك، في 11 يونيو/حزيران الجاري، عقود توريد الغاز إلى شركة "غالب" البرتغالية لمدة عشر سنوات، اعتباراً من مطلع 2020، بكميات سنوية تقدر بـ 2.5 مليار متر مكعب.

وصيف 2018، جددت سوناطراك عقود توريد الغاز الطبيعي إلى إسبانيا لتسع سنوات أخرى اعتباراً من 2019. وأعلنت سوناطراك قبل يومين تسويق 95 مليار متر مكعب من الغاز في 2018، من بينها 55 مليار متر مكعب في الأسواق الخارجية (صادرات)، في حين بلغ إنتاجها 135 مليار متر مكعب.

وتزوّد الجزائر أوروبا بالغاز عبر ثلاثة أنابيب، الأول نحو إيطاليا ويمر عبر تونس وصولا إلى جزيرة صقلية جنوبي البلاد. والثاني يصلها بإسبانيا مروراً بالأراضي المغربية. والثالث إلى إسبانيا مباشرة من بلدة بني صاف الساحلية (غرب).

كان الرئيس التنفيذي لسوناطراك، رشيد حشيشي، قد قال، مطلع مايو/أيار الماضي، إن الشركة تريد تطوير شراكاتها مع الشركات الأجنبية لتعزيز الإنتاج والصادرات.

المساهمون