البورصة المصرية تواصل التهاوي وتخسر 29.3 مليار جنيه

ويأتي التراجع الكبير للبورصة وسط حالة من الفزع دفعت صغار المستثمرين لبيع الأسهم، ما يزيد من خسائر البورصة التي بدأت منذ الأربعاء الماضي، حيث خسرت 8 مليارات جنيه بينما خسرت في تعاملات الخميس الماضي 9.8 مليارات جنيه، ثم واصلت التهاوي بداية تعاملات الأسبوع الجاري، يوم الأحد الماضي على نحو حاد، حيث خسر رأس المال السوقي نحو 24.6 مليار جنيه، كما خسر رأس المال السوقي في جلسة الإثنين نحو 9.3 مليارات جنيه، وجلسة أمس الثلاثاء نحو 794 مليون جنيه.

واتجهت تعاملات المستثمرين الأجانب للبيع بصافي 174.6 مليون جنيه، فيما اتجه المصريون والعرب للشراء بصافي 118.8 مليون جنيه و55.8 مليون جنيه على التوالي.

وعلى مستوى البنك التجاري الدولي، صاحب أكبر وزن نسبي في السوق، هبط بنسبة 2.88% عند سعر 80.03 جنيه، بقيمة تداول بلغت 103.6 مليون جنيه.

وعزت رانيا يعقوب، رئيسة إحدى شركات تداول الأوراق المالية، الهبوط الحاد وفقا لوكالة "رويترز" إلى "الشح الشديد في السيولة بالسوق وتخوف المستثمرين من أزمة الأسواق الناشئة".

وأضافت أن "الأنظار تتجه إلى اجتماع المركزي المصري المقبل بشأن أسعار الفائدة ليرى الجميع كيف سيتصرف المركزي في ظل محدودية الخيارات أمامه".

وقالت يعقوب: "لو نظرنا على المستوى الداخلي بعيدا عن العالمي فسنجد أنه لا يوجد أي مبرر للنزول العنيف بهذا الشكل للسوق... الجميع يعلم أزمة الأسواق الناشئة منذ فترة طويلة، فلماذا هذا البيع العنيف الآن؟ وخاصة من المؤسسات المالية المصرية، هل تلك المؤسسات ترى ما لا يراه غيرها؟".

وهوت أسهم القلعة نحو 8.89% وغلوبال 9.1% والسويدي 6.4% والتجاري الدولي 2.9% وسوديك 4.7% وبالم هيلز 8.9%.

وتأتي التراجعات الحادة للأسهم المصرية قبل أسابيع قليلة من بدء الحكومة تنفيذ برنامج لبيع أسهم عشرات الشركات المملوكة لها على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة، في قطاعات مثل البترول والخدمات والكيماويات والشحن والخدمات البحرية والعقارات للمساعدة في دعم المالية العامة للدولة.

وقال وزير المالية محمد معيط في وقت سابق هذا الشهر، إن الحكومة تسعى لبدء برنامج الطروحات خلال أكتوبر/ تشرين الأول لجمع نحو 25 مليار جنيه من بيع حصص في خمس شركات بالبورصة.

(الدولار= 17.86 جنيه مصري)