خلافات التجارة الأميركية الصينية تخفض سعر النفط

خلافات التجارة الأميركية الصينية تخفض سعر النفط

27 اغسطس 2018
سعر برميل برنت يقترب من 76 دولاراً (فرانس برس)
+ الخط -

هبطت أسعار النفط اليوم الإثنين، بفعل مخاوف من أن يقوض الخلاف التجاري الأميركي- الصيني النمو الاقتصادي العالمي، وإن كانت العقوبات الأميركية المرتقبة على قطاع النفط الإيراني حالت دون تكبد الخام مزيدا من الخسائر، وفقاً لما قاله بعض التجار.

وبلغت العقود الآجلة لبرميل خام القياس العالمي مزيج برنت 75.63 دولارا بحلول الساعة 06:54 بتوقيت غرينتش، بانخفاض قدره 19 سنتا عن سعر الإغلاق السابق، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتا إلى 68.42 دولارا.

وقال التجار إن نشاط التداول كان محدودا بسبب عطلة عامة في بريطانيا، فيما من المقرر أن تفرض واشنطن عقوبات تستهدف صادرات النفط الإيرانية اعتبارا من نوفمبر/ تشرين الثاني.

وصدّرت إيران العضو في منظمة "أوبك"، نحو 2.5 مليون برميل يوميا من النفط الخام منذ بداية العام. ويتوقع معظم المحللين أن تنخفض الصادرات عن هذا المستوى بما لا يقل عن مليون برميل يوميا فور بدء سريان العقوبات.

"توتال" حذرة

في السياق، قال الرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية، باتريك بويان، خلال مؤتمر نفطي في ستافنغر بالنرويج اليوم الإثنين، إنه سيتبنى نهجا "حذرا" تجاه أسعار النفط بعد عام 2019 عندما يتسنى حل مشاكل معوقة في البنية التحتية النفطية بالولايات المتحدة.

وهناك أكثر من 10 خطوط أنابيب أمريكية للطاقة في طور الإعداد، والبعض منها ما زال يبحث عن تمويل. وستمهد المشروعات الطريق أمام زيادة صادرات الولايات المتحدة من النفط والغاز وتخفف الاختناقات في الحقول الصخرية بغرب تكساس.

على صعيد متصل، أظهرت نتائج أعمال شركة سينوبك، أكبر شركة تكرير في الصين، تحقيقها أفضل أرباح فصلية في سنوات بدعم من الأداء القوي لأنشطة المنبع والتكرير، وقالت إنها تتوقع ارتفاع مبيعات الوقود في النصف الثاني من العام.
وذكرت الشركة في بيان مساء الأحد، أن صافي ربح النصف الأول من العام بلغ 41.6 مليار يوان (6.05 مليارات دولار)، بزيادة 54% عن الفترة ذاتها قبل عام. وفاقت النتائج توقعات الشركة الصادرة في أواخر يوليو/ تموز والتي أشارت لارتفاع الأرباح 50%.

ولم تكشف الشركة عن تفاصيل نتائج الربع الثاني، لكن حسابات رويترز التي تستند لأرباح الربع الأول تشير إلى أن أرباح سينوبك في الفترة بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران زادت إلى 22.8 مليار يوان من 18.8 مليار يوان في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، مسجلة أعلى مستوى منذ بداية 2013 على الأقل. (الدولار= 6.8740 يوان)

وجاء ارتفاع الأرباح بعدما تجاوزت أسعار النفط 80 دولارا للبرميل في مايو/ أيار للمرة الأولى منذ عام 2014، بدعم من تخفيضات الإنتاج التي قادتها أوبك وتراجع إنتاج فنزويلا وليبيا، إلى جانب الهبوط المرتقب لصادرات إيران مع عودة العقوبات الأميركية.

وارتفع إجمالي الإيرادات في الأشهر الستة الأولى من العام إلى 1.3 تريليون يوان، بزيادة 12% عن مستواه قبل عام، مع ارتفاع أسعار الخام وزيادة إنتاج الغاز الطبيعي وصعود هوامش الوقود، بحسب بيان الشركة.

وتشير حسابات رويترز إلى أن إيرادات الربع الثاني بلغت 679 مليار يوان. غير أن سينوبك حذرت يوم الأحد من أن معدلات معالجة الخام ستظل مستقرة في النصف الثاني من 2018 وسط وفرة في معروض منتجات الوقود المكررة.

وقالت الشركة في بيان إلى بورصة شنغهاي إنها ستعالج 121 مليون طن من النفط الخام في النصف الثاني من العام، دون تغيير يذكر عن النصف الأول، وإن مبيعاتها المحلية من الوقود ستصل إلى 90.5 مليون طن مقارنة مع 88.45 مليون طن في النصف الأول.
وأضافت أن إنتاج النفط الخام في النصف الأول تراجع 1.6% على أساس سنوي إلى 143.6 مليون برميل بينما زاد إنتاج الغاز الطبيعي 5.3% على أساس سنوي إلى 467.2 مليار قدم مكعبة.

وأشارت سينوبك إلى أنها ستنتج 146 مليون برميل من النفط الخام في النصف الثاني من 2018. وتراجعت مبيعات المنتجات المكررة في النصف الأول 2.1% عن مستواها قبل عام.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون