النفط يرتفع لكن مخاوف "الموجة الثانية" تقمع المكاسب

النفط يرتفع لكن مخاوف "الموجة الثانية" تقمع المكاسب

14 مايو 2020
استمرار تراجع أسعار النفط (فرانس برس)
+ الخط -

ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس بعد هبوط غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية، لكن توقعات قاتمة بشأن أكبر اقتصاد في العالم حدت من المكاسب مع تهاوي الطلب على الوقود بسبب جائحة فيروس كورونا ومخاوف المنتجين بشأن موجة ثانية محتملة من حالات الإصابة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 18 سنتا أو 0.6% إلى 29.37 دولارا للبرميل. كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 23 سنتا بما يعادل 0.9% إلى 25.52 دولارا للبرميل.

وكانت أسعار النفط قد شهدت ارتفاعات على مدى الأسبوعين المنصرمين مع بدء بعض الدول في تخفيف القيود وإجراءات العزل العام المرتبطة بفيروس كورونا للسماح للمصانع والمتاجر باستئناف العمل.

لكن ظهور حالات إصابة جديدة في كوريا الجنوبية والصين زاد من المخاوف من احتمال وجود موجة ثانية من الإصابات مما سيضغط على التعافي الاقتصادي والطلب على الوقود.

وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق لدى شركة أواندا "من الصعب الشعور بالحماس بشأن تعاف منتظم للطلب على النفط عندما يكون لدى أكبر اقتصاد في العالم ضبابية كبيرة بشأن التوقعات ومخاطر كبرى على الجانب النزولي".

وأعطى جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي تقييماً متشائماً للاقتصاد الأميركي، وجدد تشككه في أسعار الفائدة السلبية. وقال بوب ياوجر، مدير عقود الطاقة لدى ميزوهو في نيويورك: "ثمة سحابة سوداء بسبب ذلك".

وكانت تصريحات من السلبية، بحيث بددت حتى أثر تقرير مخزون النفط الأميركي الأسبوعي الذي كان ببساطة الأكثر مدعاة لرفع الأسعار منذ يناير/ كانون الثاني.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات الولايات المتحدة من الخام انخفضت 745 ألف برميل الأسبوع الماضي، بينما توقع المحللون في استطلاع أجرته رويترز ارتفاعها 4.1 ملايين برميل.

وأعلنت وزارة الطاقة الأميركية الأربعاء أنها ستشتري ما يصل إلى مليون برميل من الخام منخفض الكبريت من أجل الاحتياطي البترولي الحكومي المخصص للطوارئ، وذلك في إطار جهود لمساعدة المنتجين الذين يعانون في ظل انهيار الطلب بسبب فيروس كورونا.

وتأتي الخطوة بعدما ألغت الوزارة خطة سابقة لشراء ما يصل إلى 30 مليون برميل لاحتياطي البترول الاستراتيجي، عقب إحجام الكونغرس عن اعتماد التمويل اللازم، حيث رأى المشرعون أن ذلك سيساعد شركات النفط في أثناء جائحة فيروس كورونا.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد وجه وزير الطاقة دان برويليت في مارس/ آذار بملء الاحتياطي الاستراتيجي عن آخره، وحاولت الوزارة تدبير التمويل لشراء 77 مليون برميل، وهو ما كان سيصل بالمخزون إلى طاقته القصوى البالغة 714 مليون برميل.

وقالت الوزارة، في بيان، إن شراء ما يصل إلى مليون برميل "سيختبر الأوضاع الحالية للنفط الخام الحاضر المتاح للاحتياطي الاستراتيجي في مقابل عقود بورصة نيويورك التجارية الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط المتداولة في السوق المالية".


(رويترز)

المساهمون