الليرة التركية ترتفع وأردوغان يدعو اليابان للاستثمار في بلاده

الليرة التركية تقفز 2% وأردوغان يدعو اليابان للاستثمار في بلاده

إسطنبول

العربي الجديد

العربي الجديد
01 يوليو 2019
+ الخط -
ارتفعت الليرة التركية بقوة اليوم الإثنين، في وقت كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يدعو رجال الأعمال اليابانيين، للتوجه إلى بلاده والاستثمار فيها، مبيناً أن كافة المستثمرين الأجانب، أعربوا عن شكرهم للاستثمار في تركيا.

وبعد تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأنه قد يُعيد تقييم تهديداته بمعاقبة تركيا إذا اشترت صواريخ "إس-400" الروسية، تفيد مؤشرات السوق إلى أن الليرة ارتفعت 1.7% إلى 5.6946 ليرات مقابل الدولار صباح اليوم، بعدما قفزت في وقت سابق اليوم بأكثر من 2%.

وأوضح أردوغان في كلمة خلال لقائه مع ممثلي عالم الأعمال باليابان، أن حكومته تدعم الاستثمارات الأجنبية المباشرة الوافدة إلى تركيا، وتقدم كافة التسهيلات القانونية اللازمة، حسبما نقلت الأناضول.

وأضاف أن الحكومات التركية المتعاقبة منذ عام 2002، عملت جاهدة لتعزيز علاقاتها مع اليابان، وأن هذه العلاقات ارتقت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في 2013.

وأشار إلى أن الاستثمارات اليابانية المباشرة في تركيا، بحدود 3 مليارات دولار، وأن هذه القيمة تعد ضئيلة جداً مقارنة باستثمارات اليابان في بلدان العالم، التي تقدر قيمتها الإجمالية بـ965 مليار دولار.


ولفت أردوغان إلى الأزمات التي تعاني منها التجارة العالمية في الآونة الأخيرة، مبيناً أن عراقيل الضرائب الجمركية والحروب الاقتصادية بدأت تتعاظم مجدداً.

وأعرب الرئيس التركي عن قلقه إزاء اتباع بعض الدول سياسات وقائية في تعاملاتها التجارية، مبيناً أن تلك السياسات تساهم في عرقلة التجارة الحرة بالعالم.

وتابع قائلاً: "اليابان ثالث أكبر شريك تجاري لتركيا في القارة الآسيوية، ولطوكيو مساهمات كبيرة في نموّ قطاع الصناعة في تركيا التي تمتاز بموقع جغرافي هامّ وتمتلك سوقاً نشطاً ولديها يد عاملة قوية، وكل هذه الميزات تتيح للمستثمرين اليابانيين فرصاً استثمارية كبيرة".

وذكر أردوغان أن نحو 200 شركة يابانية تنشط حالياً في تركيا، بلغت استثماراتها خلال السنوات العشر الأخيرة، 3 مليارات دولار.

وأردف قائلاً: "علينا توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية خلال العام الجاري، فهذه الاتفاقية ستساهم في تحقيق أهدافنا المشتركة حيال التجارة الحرة، ونعتقد أنه من المفيد رفع الضرائب الجمركية بين الطرفين، فالصادرات التركية إلى اليابان خلال العام الماضي بلغت 480 مليون دولار، بينما استوردت أنقرة من هذا البلد منتجات بقيمة 4 مليارات دولار".

ودعا الرئيس التركي رجال الأعمال في اليابان إلى تنويع استثماراتهم في تركيا، وتوسيع نطاقها لتشمل الكثير من القطاعات.

وفي ما يخص الأوضاع الأمنية السائدة في تركيا وانعكاسات ذلك على المستثمرين اليابانيين، قال أردوغان: "بسبب بعض الأحداث التي شهدتها تركيا قبل عدة سنوات، ونتيجة لتضخيم الإعلام الغربي لتلك الأحداث، تشكل نوع من القلق لدى المستثمرين اليابانيين حيال بلادنا، لكن بفضل تجربتنا العميقة في مكافحة الإرهاب، أستطيع أن أقول، إن تركيا الآن من أكثر البلدان أمناً في العالم".


واستطرد قائلاً: "أعتقد أن حفل تنصيب الإمبراطور الياباني الجديد سيكون في أكتوبر المقبل، وأخطط للمشاركة في ذلك الحفل، لذا أدعو لإجراء اجتماع مجلس الأعمال التركي الياباني خلال تلك الزيارة".

شارك في الاجتماع من الجانب التركي وزراء الخارجية مولود جاووش أوغلو والمالية براءت ألبيراق والثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي والتجارة روهصار بكجان، ومساعد رئيس حزب العدالة والتنمية جودت يلماز ورئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون.

ذات صلة

الصورة
سوق المواشي سورية 3

اقتصاد

تراجعت نسبة الإقبال على شراء الأضاحي هذا العيد مقارنة بالعام الماضي في مناطق شمال غرب سورية، بسبب التقلب في أسعار صرف الليرة التركية، وضعف القدرة الشرائية، والتراجع في الثروة الحيوانية بالمنطقة.
الصورة

اقتصاد

للوهلة الأولى قد يخيّل إليك أن أسوأ العملات أداء حالياً تابعة لدولة من الدول النامية أو المتخلفة، لكن الواقع أن عملة بريطانيا، الجنيه الإسترليني، هي الأسوأ على الإطلاق، واليورو في المركز الرابع، تليه عملات لبنان ومصر وإيران وتركيا. فماذا في التفاصيل؟
الصورة
منازل الطوب في الشمال السوري 2 (عدنان الإمام)

مجتمع

ما زالت المعلومات المتعلقة بمشروع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإعادة حوالي مليون لاجئ سوري إلى مناطق محاذية لتركيا داخل الأراضي السورية غير كافية. إلا أن اللاجئين يخشون نقلهم إلى تجمعات منازل الطوب
الصورة
مواصلات الشمال السوري

اقتصاد

انعكس انخفاض سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار الأميركي بشكل سلبي على الاقتصاد في مناطق شمال غربي سورية، التي تعتمد على العملة التركية كعملة أساسية، وأظهر هشاشته وعدم قدرته على تحمّل تلك الهزات مقارنة بالاقتصاد التركي، ما أثّر كثيراً على السكان.

المساهمون