تذبذب أسعار النفط وأوبك تتفاءل بالتزام المنتجين بخفض الإنتاج

تذبذب أسعار النفط وأوبك تتفاءل بالتزام المنتجين بخفض الإنتاج

28 فبراير 2017
قلصت روسيا إنتاجها بنحو 124 ألف برميل يومياً(سيرغي انيسيموف/الأناضول)
+ الخط -

انخفضت أسعار النفط العالمية، اليوم الثلاثاء، لكنها ظلت تتحرك في نطاق ضيق مع زيادة إنتاج الخام في الولايات المتحدة والذي ألغى أثر تخفيضات الإنتاج التي تقودها منظمة أوبك.

وتذبذب خام القياس العالمي مزيج برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي اليوم بين الصعود والهبوط، بفارق بضعة سنتات عن سعر الإغلاق السابق.

وبحلول الساعة 11.30 بتوقيت غرينتش، انخفض خام برنت 16 سنتاً إلى55.77 دولاراً للبرميل، بينما تراجع الخام الأميركي تسعة سنتات إلى 53.96 دولاراً للبرميل.

وبوجه عام يتوقع محللون واقتصاديون أن يصل متوسط سعر خام برنت في 2017 إلى 57.52 دولاراً للبرميل وفقاً لاستطلاع أجرته "رويترز" ونشرت نتائجه اليوم. 

روسيا تقلص الإنتاج

من جهتها، قلصت روسيا إنتاجها من النفط بنحو 124 ألف برميل يومياً في الفترة من الأول إلى السابع والعشرين من فبراير/ شباط، مقارنة مع مستويات أكتوبر/تشرين الأول ومع مستوى تخفيض بلغ 117 ألف برميل يوميا في يناير/ كانون الثاني.

وقالت روسيا إنها ستقلص إنتاجها 200 ألف برميل يومياً بنهاية الربع الأول من العام مقارنة مع مستويات أكتوبر /تشرين الأول التي تستخدم كقاعدة لاتفاق تقليص الإنتاج الذي تقوده أوبك بهدف دعم الأسعار.

كما قالت إنها ستخفض الإنتاج بمقدار 300 ألف برميل يومياً في أبريل/ نيسان.

وقالت وكالة إنترفاكس الروسية إن إجمالي إنتاج روسيا في أول 27 يوماً من فبراير/ شباط بلغ 40.9 مليون طن (11.06 مليون برميل يومياً).

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس الإثنين إن بلاده قد تخفض إنتاجها بوتيرة أسرع مما كانت تتوقع في السابق.

ويشمل اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين في ديسمبر/ كانون الأول تخفيضاً إجمالياً مقداره نحو 1.8 مليون برميل يومياً خلال النصف الأول من العام. ويبحث المنتجون ما إذا كان ينبغي تمديد العمل بتخفيضات الإنتاج في النصف الثاني من 2017.

أوبك متفائلة

من جهته، قال أمين عام منظمة "أوبك" محمد باركندو، أمس الإثنين إن اتفاق خفض الإنتاج الذي تقوده المنظمة يلقى دعماً جيداً من كل الدول المشاركة رغم بعض مشاكل بدء التطبيق من جانب الدول غير الأعضاء.

وأضاف باركندو أن أوبك مازالت متفائلة بأن "الأسوأ قد انقضى" بالنسبة لسوق النفط بعد نحو شهرين من اتفاق خفض المعروض مع روسيا والمنتجين الآخرين.

وأبلغ مؤتمراً صحافياً في أبوجا "بالنسبة للدول غير الأعضاء في أوبك فإنها المرة الأولى ولذا يمكن توقع بعض تحديات بدء التنفيذ.. لكن التزام كل الوزراء وكل الدول المشاركة قوي جداً".

وقال مشيراً إلى أوضاع السوق "مازلنا متفائلين بأن الأسوأ قد انقضى بالنسبة لهذه الدورة". وتابع "التحدي الآن هو كيف نعزز منصة(الدول) الأربع والعشرين" في إشارة إلى أعضاء أوبك الثلاثة عشر والدول الإحدى عشرة غير الأعضاء.

وقال إن سوق النفط بحاجة إلى كل برميل تستطيع إيران وليبيا ونيجيريا - الدول المعفاة من اتفاق الخفض - إنتاجه.

وقال "هذه الدول مازالت مستثناة لهذه الأشهر الستة ومازلنا نبتهل ونأمل أن تستعيد مرافقها الإنتاجية وتعود إلى السوق بالكامل".

وقال باركندو إن بيانات الإنتاج لشهر يناير/ كانون الثاني الواردة في أحدث تقرير شهري لأوبك أظهرت التزام دول المنظمة المشاركة بما بين 90 و94% من تخفيضات الإنتاج المتفق عليها. وحققت روسيا والمنتجون الآخرون نسباً أقل حتى الآن. وقال "مجموعة الدول غير الأعضاء متأخرة عن أوبك".

من جهته قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة إن مستوى التزام أوبك بتخفيضات الإنتاج كان مقبولاً في يناير/ كانون الثاني، مبدياً أمله في مزيد من التعاون من الدول غير الأعضاء بالمنظمة في المستقبل القريب.

ونقلت وكالة "مهر" للأنباء عن الوزير قوله "مستوى التزام أعضاء أوبك بخفض إنتاج النفط في يناير كان مقبولاً ونتوقع مزيداً من التعاون من المنتجين الآخرين في المستقبل القريب".
وأضاف أن إنتاج إيران بلغ 3.9 ملايين برميل يومياً في فبراير/شباط.

كانت أسعار النفط قد أغلقت أمس الإثنين دون تغير يذكر حيث عوضت توقعات استمرار نمو إنتاج الخام الأميركي أثر تقارير تحدثت عن التزام مرتفع باتفاق خفض إنتاج أوبك ومراهنات قياسية على مزيد من ارتفاع الأسعار.

وفي اليوم قبل الأخير له كعقد أقرب استحقاق، فقد خام برنت تسليم أبريل/نيسان ستة سنتات بما يعادل 0.1 % ليتحدد سعر التسوية عند 55.93 دولاراً للبرميل في حين زاد الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط ستة سنتات أو 0.1 % إلى 54.05 دولاراً.



(رويترز، العربي الجديد)