المغرب يتوقع انتعاش أسعار الأسمدة في ظل كورونا

المغرب يتوقع انتعاش أسعار الأسمدة في ظل كورونا

07 مايو 2020
نمو في أسعار الأسمدة (فرانس برس)
+ الخط -
يراهن المغرب على ارتفاع أسعار الأسمدة في النصف الأول من العام الجاري، خاصة في ظل خفض الإنتاج وتأثر العرض الصيني من تلك المادة الأولية بتداعيات فيروس كورونا.

ويتصور المجمع الشريف للفوسفات، وفق تقرير، اليوم الخميس، أن قرارات خفض الإنتاج التي اتخذها، وسير الشركة الأميركية "موزاييك" والروس والصينيين على نهجه في ظل ارتفاع مخزون البلدان الآسيوية والولايات المتحدة الأميركية ستدعم انتعاش الأسعار.

تضاف إلى ذلك التوقعات المرتفعة للبرازيل حول حاجياتها من الأسمدة، ما سيساهم في ارتفاع الأسعار في السوق الدولية، حسب تقرير التدبير الصادر عن المجمع الشريف للفوسفات.

وينتظر أن يساعد تراجع العرض الصيني، في ظل تأثيرات جائحة كورونا، على ارتفاع الأسعار في السوق الدولية، التي تترقب استقراراً أو انخفاضاً في النصف الأول من العام الجاري.
ولاحظت كورالي شينو الخبيرة لدى "أكريتيل" الفرنسية، التي تتولى تتبع الاستراتيجية الزراعية عبر العالم، أمس الأربعاء، أن سوق الأسمدة سيتأثر بارتباك الإنتاج في الصين التي تعتبر أول منتج ومصدر للأسمدة في العالم.

غير أن السوق يبقى في وضعية هشة نسبياً، خاصة مع احتمال تدخل الحكومة الصينية من أجل دعم الإنتاج والتصدير في سياق متسم بانخفاض للنمو الاقتصادي للعملاق الآسيوي.

ويعتبر تقرير للمجمع الشريف للفوسفات، أن أسعار المواد الأولية ستظل في مستويات منخفضة في مستهل العام الجاري، في ظل تضخم العرض في السوق مع مستويات مخزونات مرتفعة.

ويسجل المكتب الوطني للموانئ، ارتفاعاً بمبادلات الفوسفات بنسبة 6% في شهر إبريل/ نيسان، بينما زادت تلك التي تتعلق بالأسمدة بنسبة 72%، كي تستقر في حدود 1.1 مليون طن.
وتختزن أرض المغرب 70% من المخزون العالمي من الفوسفات، ما يجعل منه لاعباً حاسماً في السياسة الزراعية في العالم، عبر الأسمدة المتنوعة التي يسعى إلى توفيرها كي توافق نوعية التربة.

ووصلت مبيعات المغرب من الفوسفات ومشتقاته في الربع الأول من العام الجاري، إلى 1.1 مليار دولار، مقابل 1.15 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، حسب مكتب الصرف.

وكانت مبيعات المغرب من الفوسفات ومشتقاته، استقرت في حدود 5.4 مليارات دولار في العام الماضي، حيث تحقق ذلك في سياق متسم بانخفاض سعر الأسمدة بنسبة 35% بسبب وفرة المعروض في السوق، وانخفاض أسعار المواد الأولية خاصة الكبريت وظروف مناخية غير ملائمة.

ويراهن المكتب الشريف للفوسفات منذ أكثر من 12 عاماً على تثمين المعدن الخام، حيث يعمل أكثر على توفير الأسمدة، التي انتقلت الصادرات منها في خمسة أعوام من 1.8 مليار دولار إلى 3 مليارات دولار.
وانتقلت مبيعات الحامض الفوسفوري في تلك الفترة من 1.3 مليار دولار إلى 1.4 مليار دولار، بينما استقرت صادرات الفوسفات الخام في حدود 840 مليون دولار، حسب مكتب الصرف.

ونفذ المجمع الشريف للفوسفات من أجل بلوغها أهدافه خطة يحوالي 8,2 مليارات دولار بين 2008 و2017، قبل أن يطلق خطة ثانية بحوالي 11 مليار دولار للفترة بين 2018 و2028.

يراد من الخطة الثانية جذب حوالي 50% من الطلب العالمي الإضافية، بعدما ساهمت الأولى في رفع قدرات الإنتاج عبر توفير وحدات جديدة للأسمدة وأنبوب لنقل الفوسفات إلى محطات التحويل.

ويرنو المجمع الشريف للفوسفات إلى رفع حصته في سوق الأسمدة في السوق العالمية بأكثر من 40%، أي نفس المستوى المسجل على مستوى المعدن الخام والحامض الفوسفوري.

المساهمون