الهجوم على الناقلات النفطية يضرب الاستثمارات الأجنبية بالخليج

الهجوم على الناقلات النفطية يضرب الاستثمارات الأجنبية بالخليج

13 يونيو 2019
البورصة السعودية ستكون أكبر الخاسرين (Getty)
+ الخط -

من المتوقع أن يكون للهجوم على الناقلات النفطية بخليج عُمان تداعيات سالبة على الأسواق المالية في المنطقة، وقد تدفع مستثمرين خليجيين ودوليين لإخراج أموالهم إلىى مراكز مال غربية.

وحتى الآن شهدت أسواق المال والعقارات، في كل من السعودية والإمارات تأثيراً مباشراً، حيث انخفضت أسعار العقارات في دبي، كما فقد السندات الخليجية جاذبيتها وسط المستقبل المجهول الذي تعيشه المنطقة واحتمالات اشتعال حرب هنا وهنالك.  

ولا يستبعد مستثمرون أن يكون جمع أموال جديدة، مثل تلك التي تطلبها السعودية من أسواق المال العالمية مكلفاً، إذ سيطالب الممولون في تسويق السندات الخليجية بأسعار مرتفعة.

وحسب رويترز، تراجعت السندات الدولية الصادرة عن حكومات دول مجلس التعاون الخليجي أمس الخميس، بعد إصابة ناقلتين في هجمات بخليج عمان، بعد شهر من حادث مماثل تعرضت له أربع ناقلات في المنطقة.

وانخفضت السندات السعودية المُستحقة عام 2049 ما يزيد عن 0.6 سنت في المعاملات المبكرة، بينما تراجعت سندات بقيمة ثلاثة مليارات دولار صادرة عن شركة النفط الحكومية العملاقة أرامكو السعودية، مستحقة أيضاً عام 2049، سنتاً للدولار وفقاً لبيانات نشرتها رويترز.

ويقول متعاملون إن السندات السيادية لبقية دول مجلس التعاون الخليجي هبطت أيضاً بفعل الأنباء المتعلقة بالحادث، فيما ارتفعت تكلفة التأمين على الديون في المنطقة ضد مخاطر التعثر عن السداد. 


ومن المتوقع أن تكون هنالك تداعيات سلبية للهجوم على الناقلتين على أسواق المنطقة، ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين تنفيذيين في صناعة النفط، أن مثل تلك الهجمات على ناقلات النفط وخطوط الأنابيب من المقرر أن تزيد من تكلفة تأمين شحنات النفط الخام في الخليج العربي، ما يضيف نفقات أخرى قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط. كما من المتوقع أن يكون لها تأثير مباشر على خطط التنمية الاقتصادية وهرب المستثمرين من أسواق المنطقة.

وبعيداً عن أسواق الخليج، فقد حذر المحللون لدى بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي، من أن الأسواق الناشئة تدخل مرحلة خطيرة وأشد تقلباً، مع تزايد المخاوف بشأن ضعف النموّ وحدوث ركود أو حتى أزمات.

وعلى الرغم من أن عملات وسندات الأسواق الناشئة ستتلقى على الأرجح الدعم في المدى القصير من توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية، فإن النظرة الطويلة المدى تبدو صعبة.

وقال محللو سوسيتيه جنرال في تقرير جديد: "ندخل في مرحلة خطيرة ومتقلبة على نحو كبير للأسواق الناشئة... امتلاك أصول الأسواق الناشئة، خاصة إذا كان لمجرد الاحتفاظ بها، في هذه المرحلة من الدورة الاقتصادية هو لعب بالنار".