قتل خاشقجي يهدّد التحالفات السعودية مع المؤسسات الأميركية

قتل خاشقجي يهدّد التحالفات السعودية مع المصارف والمؤسسات الأميركية

لندن

العربي الجديد

العربي الجديد
07 نوفمبر 2018
+ الخط -
قالت وكالة بلومبيرغ الأميركية، أمس، إن مخاطر السمعة التي تحيط بالسعودية بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي، تهدد تحالفاتها مع المؤسسات الأميركية وربما "رؤية 2030" نفسها.
ونقلت "بلومبيرغ" عن سفير واشنطن لدى السعودية في الفترة من 2001 إلى 2003، روبرت دبليو جوردان، قوله: "تضررت بشكل كبير رؤية 2030 وانخفض الاستثمار الأجنبي المباشر بالسعودية العام الماضي، بسبب سلوك ولي العهد محمد بن سلمان، والآن سيجري خفض أكبر مع تراجع المستثمرين من الخارج".

وشكل مقتل خاشقجي مأزقًا للمصارف الأميركية الكبيرة وجماعات الضغط في واشنطن، وشركات الاستشارات الإدارية حول علاقاتها التجارية بالسعودية، وفقا لـ"بلومبيرغ".
وتوجد علاقات متنوعة لشركات ومؤسسات بارزة أميركية مع ولي العهد السعودي عبر مؤسسته الشخصية "مسك". وأكد التقرير أن أكثر من عشرين من شركات التكنولوجيا وتخصصات أخرى بما في ذلك غوغل ومايكروسوفت وأمازون وكذلك جامعة هارفارد كانت لها علاقات مختلفة مع بن سلمان عبر مؤسسته الشخصية.

وأنشأ بن سلمان "مسك"، وهي مؤسسة غير ربحية، بهدف رعاية وتشجيع التعلم وتنمية مهارات القيادة لدى الشباب من أجل مستقبل أفضل للسعودية.
ووفق الوكالة، يتحرك شركاء مؤسسة ولي العهد بحذر شديد لتقييم علاقاتهم مع السعودية التي تمتلك احتياطيات تزيد على 500 مليار دولار، و770 مليار برميل من النفط.
وأعلنت السعودية، في 25 إبريل/ نيسان 2016، عن رؤية اقتصادية لعام 2030، تهدف إلى خفض اعتمادها على النفط الذي يشكل المصدر الرئيس للدخل.

وفي 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها بإسطنبول في الثاني من الشهر ذاته، إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، فيما لم تكشف عن مكان الجثة. وقوبلت رواية السعودية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات أخرى غير رسمية، تحدثت إحداها أن "فريقا من 15 سعوديا تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".
وبسبب مقتل خاشقجي، قاطع مستثمرون ومسؤولون دوليون بارزون "منتدى مستقبل الاستثمار"، الذي نظمته السعودية على مدار ثلاثة أيام خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي شهد توقيع اتفاقيات بنحو 56 مليار دولار.
وشهد الاقتصاد السعودي ارتدادات سلبية جراء جريمة خاشقي، إذ كشف تقرير أعدته المجموعة المالية هيرميس، أول من أمس، عن أن مقتل خاشقجي دفع إلى تخارج 1.7 مليار دولار من سوق الأوراق المالية في المملكة، خلال الشهر الماضي، والتي شهدت هبوطاً حاداً في الفترة التي أعقبت الكشف عن الجريمة.

وأكدت وكالة بلومبيرغ في تقرير لها قبل أيام، أن الحكومة السعودية قامت بمراجعة خطة ولي العهد الاقتصادية وإجراء تعديلات عليها، وذلك عقب مقتل خاشقجي. وأوضح التقرير أن السعودية قامت بمراجعة خطتها الهادفة إلى إصلاح حكومتها واقتصادها بحلول عام 2020، ما أدى إلى خفض بعض الأهداف، فيما تصطدم طموحات بن سلمان بواقع التنفيذ.


ذات صلة

الصورة

سياسة

وصل الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى السعودية اليوم الجمعة آتياً من إسرائيل، على متن الطائرة الرئاسية الأميركية؛ في رحلة جوية هي الأولى بين الدولة العبرية والمملكة الخليجية.
الصورة

منوعات

نشرت صحيفة "واشنطن بوست"، حيث كان يكتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي قبل اغتياله في 2 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018 داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، ملفّاً ضم سلسلة مقالات رأي لكتّاب عرب وأجانب عن الجريمة و"العدالة التي لم تتحقق" في ذكراها الثانية.
الصورة
جمال خاشقجي-ياسين أكغول/فرانس برس

سياسة

بعد عامين على اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، لا تزال الدعوات الدولية متواصلة لإجراء تحقيق دولي شفاف في القضية.
الصورة
محمد بن سلمان-فايز نورالدين/فرانس برس

سياسة

أكدت المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، أغنيس كالامار، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو "المشتبه به الرئيس" في جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

المساهمون