مصر: ثورة بـ"الغزل والنسيج" وخطوات تصعيدية وشيكة

مصر: ثورة بـ"الغزل والنسيج" وخطوات تصعيدية وشيكة

25 أكتوبر 2015
من اعتصام سابق لعمال "غزل المحلة" (أرشيف/العربي الجديد)
+ الخط -
أحالت إدارة شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى بدلتا مصر، "غزل المحلة"، ثلاثة عمال إلى التحقيق، وأوقفتهم عن العمل، موجهة لهم اتهامات بالتحريض على الإضراب والدعوة إليه.

ويدخل اعتصام عمال "غزل المحلة" وإضرابهم المفتوح عن العمل يومه الثامن، للمطالبة بصرف علاوة 10 % على راتبهم.

وكانت الإدارة قد وجهت تهم التحريض على الإضراب، والامتناع عن القبض، لستة عمال، منهم ثلاثة، تم التحقيق معهم من قبل دون أن تعلن عن نتيجة التحقيقات أيام 20 و21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، منذ بدء الإضراب، وهم محمد محمد العطار وأمل السعيد وسناء جميل، والذين لم يتخذ بحقهم أية قرارات قبل أن تحيل الثلاثة الآخرين أمس وتخبرهم بإيقافهم عن العمل شفويا دون أية قرارات مكتوبة.

وأكدت دار الخدمات النقابية والعمالية - منظمة مجتمع مدني مصرية مختصة بالشأن العمالي - أن العمال قابلوا قرار التحقيق مع زملائهم وإيقافهم عن العمل باستياء شديد، وبرر العمال هذه القرارات برغبة الإدارة في تحميلهم مسؤولية فشلها.

وقالت الدار، في بيان لها: "فشلت الإدارة في إقناع العمال بفك الإضراب عبر منشورات متعددة، كان آخرها أمس الأول، حيث حث المنشور العمال على العودة للعمل مع وعد ببحث الأمر مع الشركة القابضة التي كانت قد أصدرت منشورا يوم الأربعاء الماضي، حثتهم فيه على العمل وعدم الاستجابة للمحرضين على الإضراب، وفي نفس الوقت، أقرت أنه لا حق للعمال في علاوة الـ10% التي صدرت بقرار من الرئيس بداية أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وهو ما أثار غضب العمال ضد الشركة القابضة وإدارة الشركة معا وفقدانهم ثقة التعامل معها لإيجاد حل للأزمة الحالية".

وأكد العمال أنهم مصرون على الحصول على حقهم في العلاوة الـ10% التي أقرها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لمن لا ينطبق عليهم قانون الخدمة المدنية رقم 18 لسنة 2015.

وأعلنت دار الخدمات النقابية والعمالية تضامنها مع العمال في مطلبهم بتطبيق قرار العلاوة، كما طالبت المسؤولين بإدارة الشركة والشركة القابضة ووزير الصناعة المصري، بـ"سرعة إنهاء الأزمة عبر آليات الحوار المتعارف عليها ديمقراطيا، والتوقف عن التنكيل بالعمال عبر إصدار قرارات بالتحقيق معهم واتهامهم بالتحريض على الإضراب أو وقفهم عن العمل، لأن تلك الإجراءات لا تحل المشكلات، إنما تزيدها صعوبة وتعقيدا".

وفي سياق متصل، عقدت دار الهلالي للحريات، منظمة مجتمع مدني مصرية، عصر اليوم، مؤتمرا صحافيا تحت شعار: "أنقذوا صناعة الغزل والنسيج في مصر"، حضره ممثلون عن شركات غزل ونسيج مصرية، واتفقوا خلاله على "عمل توعية بحقيقة ما يجري في قطاع الغزل والنسيج، وحقيقة الاتفاق بين الشركة القابضة وشركة وارنر الأميركية، وعمل مطبوعات للعمال خاصة بالقضية، وبدء حملة جمع توقيعات ضد هذا الاتفاق بين الشركة القابضة وشركة وارنر الأميركية، وتنظيم وقفة احتجاجية أمام مجلس الوزراء قريبا".

وخلال المؤتمر، أعلن ما يقرب من ألف عامل بمصنع مصر إيران، بمنيا القمح، للغزل والنسيج، إضرابهم عن العمل اعتبارا من اليوم، للمطالبة بتشغيل المصنع وصرف رواتب العمال وصرف علاوة الـ10%.

كما أعلن قرابة 8 آلاف عامل بشركة غزل كفر الدوار إضرابهم عن العمل بكل أقسام المصنع، منذ مساء أمس، مطالبين بعلاوة 10%، وتشغيل المصنع بكامل طاقته، وضد خصخصة الشركة وتضامنًا مع مطالب عمال "غزل المحلة".

وأعلن العمال المشاركون في المؤتمر الوقوف أمام الهجمة الشرسة على كل عمال الغزل والنسيج، وبيع وتصفية شركاتهم كنتيجة مباشرة للسياسات الخاطئة للحكومات المتعاقبة.

اقرأ أيضاً: بالفيديو.. توك توك بشري في مصر مقابل جنيه للفرد

المساهمون