دافوس يختتم أعماله بتأكيد الفجوة الاقتصادية بين الشمال والجنوب

دافوس يختتم أعماله بتأكيد الفجوة الاقتصادية بين الشمال والجنوب

21 يناير 2017
اختتام أعمال منتدى دافوس (ديورسان ايدمير/الأناضول)
+ الخط -

اختتمت الدورة الـ 47 للمنتدى الاقتصادي العالمي أعمالها في دافوس، بتساؤلات كبيرة، طرح بعضها في ندواته الـ 400 في محاولة للعثور على أجوبة. وكشفت ندوات المنتدى أن الفجوة بين الشمال والجنوب ليست اقتصادية فقط، بل أيضاً معرفية ورقمية إذ تتقدم التقنيات الرقمية في الشمال بوتيرة سريعة جداً لن تتمكن دول الجنوب من اللحاق بها.

واعتبر مشاركون في المنتدى التقت بهم وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مثّل صدمة لأنصار الفكرة الأوروبية ككيان متكامل اقتصادياً وسياسياً مع غموض يشوب ما سيؤدي إليه هذا الانفصال على الجانبين الأوروبي والبريطاني وانعكاسه أيضاً على الدول التي أبرمت اتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي.    

وفي خضم هذا السجال توقف المنتدى أمام كلمتين يمكن وصفهما بالتاريخيتين، أولاهما من الرئيس الصيني الذي قدم نفسه على أنه "يمثل بلداً يتبع النظام الشيوعي في سياساته وليبرالياً رأسمالياً في اقتصاده" في خليط ربما لم يكن يتوقع منظرو المدرستين الشيوعية والليبرالية ظهوره. 

وفي الوقت ذاته حاولت بريطانيا عبر كلمة رئيسة وزرائها إعطاء الانطباع بأنها بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي سوف تكون رأس حربة الليبرالية الاقتصادية وتلعب دوراً رئيسياً في المنظمات الأممية والدولية، على حد سواء، استناداً إلى خبراتها في التعامل مع مختلف الثقافات والأعراق منذ أن كانت إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس.

وبين هذين القطبين غاب من يتحدث باسم الإدارة الأميركية الجديدة والإجابة عن الكثير من التساؤلات التي تطرح نفسها، كما أخفق الأوروبيون في تقديم تصور لما يعتزمون القيام به لاستعادة ثقة المواطنين بهويتهم الأوروبية والفكر الليبرالي الذي يمثل العمود الفقري للفكرة الأوروبية.

وتشير خلاصة النقاشات التي دارت في هذه الدورة إلى أن العالم الآن يشهد "نقطة تحول تاريخية تدخل فيها العولمة مرحلة جديدة وتعاد فيها صياغة الكتل السياسية والاقتصادية في كيانات متعددة الأقطاب".

وأعرب المتحدثون عن اعتقادهم أن هذا الوضع شديد الحساسية والملتهب يتطلب عقلانية شديدة من القوى الجديدة والتقليدية في هذا العالم لأن أي موقف خطأ قد يحدث في الوقت الخطأ لن يكون محمود العواقب.

(العربي الجديد)

المساهمون