الشركات الأميركية تنتفض ضد التمييز العنصري

الشركات الأميركية تنتفض ضد التمييز العنصري

03 يونيو 2020
شركات وول ستريت ترفض سياسة التمييز ضد السود(Getty)
+ الخط -


أعربت الشركات والبنوك الأميركية الكبرى عن غضبها من قتل شرطي أميركي أبيض للمواطن الأميركي الأسود، جورج فلويد، في مدينة مينيسوتا بولاية بنسلفانيا شمالي الولايات المتحدة.

وقد أثارت الجريمة العنصرية البشعة احتجاجات واسعة في الولايات الأميركية خلال الأيام الماضية. إذ أعلن رؤساء الشركات التقنية والمالية الكبرى تضامنهم ضد العنصرية وعدم المساواة في أميركا في التعليقات التي أدلوا بها يوم الاثنين وتناقلتها وسائل الإعلام الأميركية.

وقال الرؤساء التنفيذيون لكل من مجموعة "سيتي غروب" المصرفية ومصرف "غولدمان ساكس" وشركات أبل وأوبر وبلاك روك وسناب شات إنهم سيراجعون عدم المساواة والميز العنصري في شركاتهم، كما دعوا إلى مناهضة العنصرية المنظمة في بلادهم.

في هذا الصدد، قال ديفيد سولمون، الرئيس التنفيذي لمصرف "غولدمان ساكس"، "هذا ليس وقت السكوت"، في دعوة صريحة لمناهضة العنصرية المنظمة في أميركا.

كما قال لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك الأميركية للاستثمار، يجب أن نعرف أين تكمن العنصرية في شركتي ويجب عدم الصبر عليها.

أما مارك ماسون المسؤول المالي بمصرف "سيتي غروب"، فقد وضع الكلمات الأخيرة للقتيل جورج فلويد، وهي "لا أستطيع التنفس" على موقع البنك، ودعا قيادات الأعمال التجارية في أميركا لمواجهة "العنصرية المؤسساتية".

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، مارك زوكربيرغ، "يذكرنا ألم الأسبوع الماضي إلى أي مدى يتعين على بلادنا أن تتجه لمنح كل شخص حرية العيش بكرامة وسلام .. ويذكرنا مرة أخرى بأن العنف الذي يعيشه السود في أميركا هو جزء من تاريخ طويل من العنصرية والظلم.

وقال زوكربيرغ في صفحته على فيسبوك تقع على عاتقنا جميعاً مسؤولية التغيير. وأضاف نحن نقف مع السود والذين يطالبون بالعدالة لجورج فلويد.

وفي ذات المنحى، قال إيفان شبيغل الرئيس التنفيذي لشركة "سناب شات" في مذكرة داخلية، "قلبي منفطر وأشعر بالغضب من (أسلوب) معاملة السود والملونين في أميركا".

وأضاف "يجب أن نبدأ عملية للتأكد من أن (صوت) مجتمع السود الأميركي مسموع في جميع أنحاء البلاد".

ومن المتوقع أن تساهم الاحتجاجات العنيفة في تأجيل فتح العديد من الأعمال التجارية في الولايات الأميركية، خاصة في مدن رئيسية مثل نيويورك المركز التجاري والمالي بالولايات المتحدة. 


كما أن هنالك مخاوف كذلك من أن تقود الاحتجاجات إلى تفش سريع لجائحة كورونا. 

لكن في تعاملات سوق المال الأميركي يوم الاثنين، يلاحظ أن مؤشرات "وول ستريت" انخفضت بنسبة ضئيلة، ولم تعكس حجم الاضطرابات التي شهدتها المدن الأميركية، وهو ما يعكس إلى درجة كبيرة عدم التناغم بين الاقتصاد الأميركي وبين سوق المال.

وتعاني أميركا من الفوارق الطبقية والتفاوت في الدخول والفرص الوظيفية بين البيض والسود، وهو ما يهدد بتفتيت المجتمع الأميركي وتهديد النظام الرأسمالي.

وكانت العديد من مراكز البحوث في الولايات المتحدة قد نبهت الإدارة الأميركية إلى مخاطر العنصرية المالية والتفاوت في الدخول بين البيض والسود في أميركا.