السعودية: تداعيات اتفاق أوبك على السوق تستغرق وقتاً

السعودية: تداعيات اتفاق أوبك على السوق تستغرق وقتاً

14 ديسمبر 2016
وزير الطاقة السعودي خالد الفالح (جو كالامار/فرانس برس)
+ الخط -
قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، اليوم الأربعاء، إن سوق النفط سيستغرق وقتا للتعافي بعد اتفاق عالمي بين أوبك ومنتجين منافسين للحد من الإمدادات.

وتوقع الفالح في حديث للصحافيين، على هامش فعالية في شركة أرامكو السعودية، أن يستغرق "المفعول الفعلي من ناحية الأساسيات أشهرا عدة لينعكس في السوق"، وفق وكالة "رويترز".

وأضاف أن "الاتفاق بين أوبك والدول غير الأعضاء خطوة غير مسبوقة سيتبعها التزام عال، وسنرى الأثر في نهاية الأمر من خلال معدلات العرض والطلب وانخفاض في التخمة التي يعاني منها المخزون النفطي خلال عام 2017".

وتوصلت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجون غير الأعضاء بالمنظمة، يوم السبت، إلى أول اتفاق منذ عام 2001 لخفض مشترك لإنتاج النفط وتقليص تخمة الإمدادات العالمية بعد أكثر من عامين من انخفاض الأسعار.

وذكرت وكالة الطاقة الدولية، أمس، "إذا التزمت أوبك وشركاؤها من خارج المنظمة بتعهداتهم، فإن المخزونات العالمية قد تبدأ في الانخفاض في النصف الأول من 2017"، مضيفة أن هذا لم يكن توقعها الخاص، لكنه يستند إلى الاتفاق.

وخارج أوبك، أكدت روسيا، وهي أكبر منتج للنفط في العالم، نيتها خفض الإنتاج لتحسين أداء السوق.

وقال رئيس شركة غازبروم نفت، ألكسندر دويوكوف، اليوم، إن شركات النفط الروسية يمكنها أن تتفق في ما بينها على تخفيضات الإنتاج في إطار اتفاق موسكو مع أوبك.

وقال نيكولاي توكاريف، الرئيس التنفيذي لشركة ترانسنفت الروسية التي تحتكر خطوط أنابيب النفط، اليوم، إن تنفيذ شركات النفط الروسية لاتفاق عالمي لخفض إنتاج الخام لن يقلص بشكل ملموس الصادرات الروسية من النفط.

وأضاف توكاريف، ردا على سؤال حول تأثير خفض الإنتاج على الصادرات، "لا أعتقد أنه سيؤثر عليها بشكل ملموس".


في السياق ذاته، قال نائب رئيس شركة لوك أويل، رافيل ماغانوف، إن الشركة ستخفض إنتاجها وفقا لحصتها في إنتاج النفط الروسي.

وجاء كلام ماغانوف عقب اجتماع بين شركات النفط الروسية ووزير الطاقة الروسي بشأن كيفية تطبيق الشركات لاتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وغيرها من الدول المصدرة للنفط بشأن خفض الصادرات.

وتراجعت أسعار النفط، اليوم، عقب نمو مخزونات الخام الأميركية وتقديرات تشير إلى أن أوبك أنتجت المزيد من الخام في نوفمبر/تشرين الثاني عما كان يعتقد سابقا، ما يقوّض خفضا مزمعا للإنتاج.

وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي الوسيط 69 سنتا أو ما يعادل 1.3% إلى 52.29 دولارا للبرميل.

وتراجع خام القياس العالمي مزيج برنت 60 سنتا أو ما يعادل 1.08% إلى 55.12 دولارا للبرميل.

وقال متعاملون إن الأسعار انخفضت عقب تقرير أظهر زيادة مفاجئة في مخزونات النفط الأميركية.

كما تركز الأسواق على رفع متوقع لأسعار الفائدة الأميركية من المرجح أن يدعم الدولار، ما يجعل واردات الوقود التي تتم بالدولار أكثر كلفة على الدول التي تستخدم عملات أخرى في الداخل.

وقال متعاملون إن أسعار النفط انخفضت أكثر بسبب تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية قال إنها تعتقد أن دول أوبك ضخت نحو 34.2 مليون برميل يوميا من النفط في نوفمبر/تشرين الثاني بزيادة 500 ألف برميل عن تقديرات أوبك الرسمية التي تمثل بالفعل مستوى قياسيا من الإنتاج.

وإذا تأكد ذلك فقد يقوض جهود أوبك ومنتجين آخرين مثل روسيا لخفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا في مسعى للقضاء على تخمة المعروض وهبوط أسعار النفط المستمر منذ عامين.