رولز رويس تلغي 9 آلاف وظيفة بسبب كورونا

رولز رويس تلغي 9 آلاف وظيفة بسبب كورونا

20 مايو 2020
+ الخط -
أعلنت شركة رولز رويس البريطانية، أنها ستستغنى عن تسعة آلاف وظيفة على الأقل من طاقمها العالمي البالغ 52 ألفاً، وقد تغلق مصانع للتأقلم مع وضع الأسواق، في ظل التداعيات التي يخلفها تفشي فيروس كورونا الجديد.

وتصنع رولز رويس، بجانب السيارات الفارهة، محركات الطائرات الكبيرة، مثل بوينغ 787 وإيرباص "إيه 350". وتدفع لها شركات الطيران بناء على عدد ساعات الطيران، مما يعني أن أرباحها ستتضرر بفعل انهيار حركة السفر جواً المتوقع استمراره لأعوام.

وقال وارن إيست، الرئيس التنفيذي للشركة، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية، اليوم الأربعاء: "الأمر يتعلق بتعديل قدرتنا لتلبية الطلب في المستقبل".

وتعتمد رولز رويس على قطاع الطيران في أكثر من نصف إيراداتها السنوية التي بلغت نحو 15 مليار جنيه إسترليني في 2019، وقالت الشركة إن معظم الوظائف التي سيجري الاستغناء عنها ستكون في وحدتها للطيران المدني.

وسيساهم خفض عدد الموظفين، البالغ 17% من قوة العمل لديها، في توفير 1.3 مليار إسترليني (1.59 مليار دولار) سنويا. وستسعى الشركة إلى خفض النفقات المتعلقة بتكاليف المصانع والعقارات ورأس المال.

وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) قد توقع، في بيان له منتصف الشهر الماضي، أن تتراجع عائدات شركات طيران الركاب في 2020 بنسبة 55%، أي ما يعادل 314 مليار دولار، بسبب جائحة كورونا.


وفي الولايات المتحدة الأميركية، أكبر اقتصاد في العالم، تواجه شركات الطيران صعوبات بالغة. وقد أعلنت وزارة الخزانة، منتصف الشهر الماضي، أنها توصلت إلى اتّفاق مبدئي مع شركات الطيران، حول خطة إنقاذ تجنّبها الإفلاس أو تسريح موظفين، في قطاع يعمل فيه مباشرة أكثر من 750 ألف شخص.

ووافق الكونغرس، في مارس/آذار الماضي، على خطة ماليّة ضخمة بقيمة 2.2 تريليون دولار لإنقاذ الاقتصاد، تتضمن 25 مليار دولار لإعانة شركات الطيران على الاستمرار في دفع رواتب موظفيها لغاية 30 سبتمبر/أيلول المقبل.

لكن هذه الخطوة لم تمنع المستثمرين من التخلص من حصصهم في شركات الطيران، فقد قال الملياردير الأميركي وارن بافيت، في وقت سابق من مايو/أيار الجاري، إن مؤسسة بيركشاير هاثاواي التي يرأسها، باعت حصصها بالكامل في أكبر أربع شركات طيران أميركية، بعد أن تضررت أسهم هذه الشركات بشدة بسبب انهيار الطلب على السفر في الولايات المتحدة وسط جائحة كورونا.

وحتى نهاية 2019، كانت مؤسسة بيركشاير هاثاواي تملك حصصاً كبيرة في شركات الطيران، بما في ذلك حصة 11% في دلتا إيرلاينز، و10% في أميركان إيرلاينز، ونحو 10% في ساوث ويست إيرلاينز، و9% في يونايتد إيرلاينز، وذلك حسبما جاء في تقريرها السنوي وتقارير الإفصاح الخاصة بها.

وعربياً، تخطط مجموعة الإمارات للاستغناء عما يقرب من ثلث موظفيها، في صدمة تشغيلية كبيرة، وفق ما نقلت وكالة بلومبيرغ الأميركية عن مصادر مطلعة مطلع الأسبوع الجاري، مشيرة إلى أن الشركة تعتزم تقليص عدد الموظفين بنحو 30 ألف موظف من إجمالي أكثر من 105 آلاف موظف لديها، بينما كانت قد خفضت أجور الموظفين في مارس/آذار.

وكانت طيران الإمارات، إحدى أكبر شركات طيران المقاصد الطويلة في العالم، قالت، في وقت سابق من الشهر الجاري، إنها ستستدين لتجاوز أزمة وباء فيروس كورونا، وإنها قد تضطر إلى اتخاذ تدابير أشد لمواجهة أصعب شهور في تاريخها.

(العربي الجديد، رويترز)

المساهمون