ضعف الطلب الخارجي يقلص إنتاجية مصانع الصين

ضعف الطلب الخارجي يقلص إنتاجية مصانع الصين

31 مايو 2020
تباطأت الصناعات التحويلية للشهر الثاني على التوالي (فرانس برس)
+ الخط -
نمت أنشطة المصانع في الصين بوتيرة أبطأ في مايو/ أيار، لكن قوة الدفع في قطاعي الخدمات والتشييد تسارعت، ما يشير إلى تعافٍ غير متناسق في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مع استئناف الشركات أعمالها عقب إجراءات التصدي لفيروس كورونا.

وتباطأت الصناعات التحويلية للشهر الثاني على التوالي على الرغم من تعافي الأنشطة من مستويات متدنية غير مسبوقة سجلتها في فبراير/ شباط حين فرضت الحكومة قيوداً صارمة على السفر وقواعد عزل وعلقت العمل بالمصانع للحد من انتشار المرض.
وتفيد بيانات مكتب الإحصاءات الوطني وفقاً لوكالة "رويترز" بأن مؤشر أسعار مديري المشتريات الرسمي في القطاع الصناعي نزل إلى 50.6 في مايو/ أيار من 50.8 في إبريل/ نيسان، لكنه يظل فوق مستوى 50 نقطة الفاصل بين النمو والانكماش مقارنة مع الشهر السابق.

وسجلت طلبيات التصدير تراجعاً للشهر الخامس على التوالي، وسجل مؤشرها الفرعي 35.3 في مايو/ أيار، بانخفاض كبير عن مستوى 50 نقطة، إذ نالت جائحة كورونا من الطلب العالمي.
وأظهر المسح أن المصانع قلّصت عدد العاملين للمرة الأولى منذ استئناف أنشطتها. ونزل المؤشر الفرعي لذلك إلى 49.4 من 50.2 في إبريل/ نيسان، حسبما أظهره المسح.



وزادت الطلبيات الجديدة لقطاع التشييد إلى 58، مقارنة مع 53.2 في الشهر السابق، وسرعت الشركات في القطاع وتيرة التوظيف أيضاً، كما ارتفع مؤشر مديري المشتريات الرسمي لقطاع الخدمات إلى 53.6 في مايو/ أيار من 53.2 في إبريل/ نيسان.

وفي السياق، قال سون ون جيان، المتحدث باسم وزارة النقل الصينية، إنه حتى 23 مايو/ أيار، استأنفت 99.7 في المائة من مشروعات البنية التحتية الرئيسية للنقل في البلاد أعمال البناء، واستأنفت 98.4 في المائة من شركات النقل أعمالها.

وقالت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، في بيان وفقاً لوكالة "شينخوا"، إن إجمالي أرباح القطاع زاد بنسبة 15 بالمائة على أساس سنوي في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2020، وتقلص انخفاض الإيرادات التشغيلية من 7.5 بالمائة في الربع الأول إلى 1.6 بالمائة.

كذلك ذكرت الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات مؤخراً أن اقتصاد المنصة (التسوق عبر الإنترنت) في الصين نما إلى ما يزيد على 2.39 تريليون دولار حتى أوائل إبريل/ نيسان على الرغم من التأثير السلبي لوباء كوفيد-19.

المساهمون